الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد يؤكد أهمية تأهيل الكوادر المواطنة علمياً

منصور بن زايد يؤكد أهمية تأهيل الكوادر المواطنة علمياً
13 مارس 2012
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، أهمية بعثة “صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً”، باعتبارها رافداً نوعياً لسياسة التمكين التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة، لافتاً إلى أن تأهيل الكوادر المواطنة بأفضل التخصصات العلمية وأرقى مستويات التدريب، يسهم في تطوير مفهوم التنمية البشرية، من خلال التركيز على نوعية مخرجات التعليم والتدريب، وتأمين المؤسسات الوطنية بما تحتاجه من كوادر متخصصة وفق أرقى المعايير العالمية. جاء ذلك، خلال تكريم سموه، 50 طالباً وطالبة من خريجي بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً، وحصولهم على تقدير أكاديمي عال من جامعات عالمية عريقة تم ابتعاثهم إليها، خلال حفل أقيم مساء أمس بقصر الإمارات. وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لـ “الاتحاد”، إن هذا الحدث السنوي المتمثل في تخريج كوكبة متميزة من أبناء الوطن، يعد مناسبة وطنية بكل المقاييس، نحتفي فيها بهذه الثروة البشرية من المواطنين المتميزين الذين أولتهم القيادة الرشيدة كل الرعاية والدعم وتم ابتعاثهم للدراسة في عدد من الجامعات العالمية المرموقة، واليوم يعودون إلى الوطن بعد أن حصلوا على أرقى المعارف والعلوم في مختلف التخصصات العلمية والتطبيقية، التي تمكن كلا منهم من الإسهام في دفع مسيرة التنمية الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص. وأشار سموه إلى أن بعثة صاحب السمو رئيس الدولة تركز في المقام الأول على النوعية وجودة الأداء التعليمي، ومن هنا فإنها تتبع خطوات دقيقة في اختيار الطلبة المبتعثين، وكذلك الجامعات والتخصصات العلمية التي يتم ابتعاثهم إليها، بحيث تكون هذه التخصصات مواكبة لمتطلبات سوق العمل في الدولة، وهو سوق كبير ومتطور بصفة مستمرة وتتغير فيه نوعية الوظائف، خاصة في ضوء ما يشهده اقتصاد دولة الإمارات من ازدهار، ونمو متسارع في مختلف المجالات. وأكد سموه، أن البعثة تعزز من فرص العمل المتاحة للطالب بعد تخرجه، وفقاً للتخصص العلمي الذي حصل عليه، مشيراً إلى أن خريجي وخريجات بعثة صاحب السمو رئيس الدولة يمثلون إضافة نوعية لسوق العمل وللتنمية البشرية في الدولة. وأشار سموه، إلى أن الاهتمام بنوعية التعليم ينسجم مع توجهات الدولة لبناء اقتصاد المعرفة، والعمل على سد فجوة الموارد البشرية من خلال إكساب الكوادر الوطنية مؤهلات علمية متطورة ومهارات عملية محفّزة على الإبداع والابتكار. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن مخرجات التعليم ونوعيتها تعد الأساس في اختيار الجامعات العالمية التي يتم الابتعاث إليها، مشيرا سموه إلى أن هناك متابعة حثيثة للطلبة المبعوثين للتأكد من سير دراستهم الجامعية بالشكل الذي يتوافق والمعايير التي وضعتها البعثة وينسجم مع رسالتها وأهدافها. حضر حفل التكريم الذي نظّمه مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، وعدد من المسؤولين بالوزارة، ومكتب البعثات، والقيادات التعليمية، وأولياء أمور الطلبة الخريجين. من جانبه، قال معالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، إنه لم يكن للبعثة أن تحقق أهدافها وتطلعاتها، وتتبوأ مكانتها المرموقة في طليعة البعثات الدراسية في الدولة، لولا رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمسيرة العلم والتعليم، والدعم غير المحدود الذي يوفره سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة للبعثة وطلبتها، مشيراً إلى أن حمل البعثة اسم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، يفرض مسؤولية مضاعفة على من يتولى عملية اختيار الطلبة المبعوثين ومتابعتهم، مشيراً إلى أن ذلك يشكل عاملاً من عوامل نجاح البعثة وتميّزها. وقال، إن البعثة تتطلع إلى تعزيز دورها على خريطة التعليم والتنمية البشرية في الدولة، عبر طرح مبادرات عديدة تتيح لها المضي قدمًا في رفد الدولة بكوادر وطنية مؤهلة وفق أعلى المستويات. وأشار معاليه إلى تعدد الدول التي يتم إيفاد الطلبة للدراسة إليها، فبالإضافة إلى الجامعات المرموقة في أميركا وبريطانيا وأستراليا، تم إيفاد عدد من الطلبة لليابان وكوريا وسنغافورة، إيمانًا من البعثة بأهمية الانفتاح على تجارب وخبرات الدول المتقدمة في مختلف مجالات العلم والمعرفة. وكان الحفل بدأ بكلمة للدكتور علي غانم العري، مدير مكتب البعثات الدراسية، أكد فيها اعتزاز البعثة بحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وأنها تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها سموه للارتقاءِ بالعلم والمتعلمين، وأضاف، أن المكانةَ المرموقةَ التي وصلت إليها بعثةُ صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً في الأوساط التعليمية والأكاديمية، ما كانت لترى النورَ لولا الرؤية الشاملة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أهمية المتابعة المباشرة لسمو الشيخ منصور بن زايد، والاهتمام الذي يوليه سموهُ لكافة شؤون البعثة. بعد ذلك، ألقى الطالب سلطان عبيد اليبهوني كلمة باسم الخريجين رفع فيها أسمى آيات الولاء والعرفان إلى القيادة الرشيدة التي وفرت للطلاب فرص تعليم متميز وأهلتهم للقيام بواجبهم في خدمة وطنهم ومواطنيهم، تلى ذلك عرض فيلم تعريفي حول الدور الذي يقوم به مكتب البعثات الدراسية وما تحقق من إنجازات منذ تأسيسه قبل ما يزيد على 12 عاما. بعـد ذلك، قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتوزيع شهادات التكريم على الخريجين والتقاط الصور التذكارية معهم. واختتم الحفل بتقديم هدية رمزية إلى سمو راعي الحفل، تقديرا لدوره في تعزيز وتطوير دور مكتب البعثات الدراسية في رفد الموارد البشرية بطاقات عمل متميزة قادرة على مواكبة احتياجات ومتطلبات حركة النهضة التي تعيشها الإمارات حاليا أو تلك التي تتهيأ لها مستقبلا. امتيازات للدارسين في البعثة تأسس مكتب البعثات الدراسية عام 1999، انطلاقًا من التوجيهات الحكيمة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفي إطار الجهود الحثيثة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبإشراف ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وذلك لإدارة شؤون بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً، وبرنامج البعثات الخارجية كافة. وتهدف البعثة إلى تأهيل جيل قيادي من أبناء الدولة قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ودعم الدولة بكوادر وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات العلمية؛ بهدف تنمية وتطوير العنصر البشري، من خلال اكتساب أحدث المعارف والعلوم والخبرات. ويتمثل دور المكتب في إدارة شؤون البعثة كافة، بدءاً من اختيار نخبة الطلبة الإماراتيين المتميزين علمياً وإيفادهم للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة خارج الدولة، وتقديم الإرشاد الأكاديمي والإداري أثناء الدراسة الجامعية، إلى التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في الدولة لتأمين فرص عمل متميزة للطلبة الخريجين لضمان حسن الاستفادة من التأهيل العلمي المرموق الذي حصلوا عليه. وتوفر البعثة عدداً من المزايا لطلابها كتغطية الرسوم الدراسية كافة، ورواتب شهرية مجزية، وتذاكر سفر سنوية، وتأمين صحي، ومخصصات الكتب الدراسية، ومكافآت للطلبة المتميزين. كما تتيح البعثة للطلبة فرص الدراسة في الجامعات العالمية المرموقة التي يتنافس على الدراسة فيها نخبة الطلبة في العالم كجامعة هارفارد وستانفورد وكاليفورنيا بيركلي ودووك وكورنيل وبنسلفانيا وكارنيجي ميلون وميتشيجان آن آربر ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وغيرها من الجامعات ذات السمعة الأكاديمية الرفيعة.
المصدر: أبوظبى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©