سيؤول (وكالات)- أعلن مسؤولو مساعدات في سيؤول أمس أن كوريا الشمالية قررت على ما يبدو عدم قبول الدعم الإنساني المعروض من قبل منظمات إغاثة خاصة كورية جنوبية، والمشروط بالرقابة على عملية توزيعه. ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول مساعدات من سيؤول قوله عن أحدث اتصال مع نظيره الكوري الشمالي، إن بيونج يانج أعلنت أنها ستقبل فقط مساعدات إنسانية “خالصة” من سيؤول، في رفض واضح للدعم المشروط بالرقابة على توزيعه.
وأدلى مسؤول آخر بمنظمة مساعدات خاصة كورية جنوبية بتعليق مماثل، وطلب الاثنان عدم ذكر اسميهما. ويأتي ذلك في حين عقد مسؤولون من كوريا الشمالية والولايات المتحدة محادثات في بكين الأسبوع الماضي، لوضع تفاصيل حول مساعدات غذائية أميركية تبلغ 240 ألف طن، جرى الاتفاق عليها خلال الاتفاق النووي بين الجانبين مؤخراً.
ودعت كوريا الجنوبية إلى مراقبة توزيع مساعداتها الغذائية للشمال لضمان وصولها لمستحقيها. وذكرت يونهاب أنه تردد أن الدولة الشيوعية تقوم بتحويل المساعدات الغذائية الخارجية للصفوة والجيش، الذي يشكل العمود الفقري للحكم في هذا البلد.
وقال العديد من الكوريين الشماليين الفارين في الجنوب إنهم نادرا ما كانوا يتلقون المساعدات الغذائية الأجنبية في بلادهم. يشار إلى أن حكومة سيؤول توقفت عن إرسال المعونات إلى الشمال بصورة كاملة كإجراء انتقامي على الهجوم المدفعي الكوري الشمالي على جزيرة حدودية في الجنوب، إلا أنها سمحت بإرسال المعونات الإنسانية التي تشترط الرقابة على عملية التوزيع منذ نهاية مارس من العام الماضي. وسبق أن قدمت المنظمات المدنية في الجنوب ما قيمته 1ر13 مليار وون من المواد الغذائية والأدوية وأدوات الصحة العامة. وزودت حكومة بيونج يانج بأدوية الأطفال الرضع بقيمة 5ر6 مليار وون في العام الماضي.
على صعيد آخر، أفاد الإعلام الكوري الجنوبي أمس بأن الولايات المتحدة تعتزم إرسال طائرة تجسس إلى سماء كوريا الجنوبية، لكشف هجمات محتملة لكوريا الشمالية خلال القمة النووية المقبلة في سيؤول نهاية مارس.
وأوضحت وكالة يونهاب أن القوات المسلحة الأميركية والكورية الجنوبية تعتزم إرسال طائرة التجسس “جاي ستارز” خلال هذه القمة المزمع عقدها يومي 26 و27 مارس.
عدد اليوم
