الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

140 مليار دولار تكاليف المشروعات الفندقية في دول «التعاون»

140 مليار دولار تكاليف المشروعات الفندقية في دول «التعاون»
3 مايو 2010 22:49
استقطبت دول مجل س التعاون الخليجية نحو 140 مليار دولار استثمارات في مشروعات فندقية، فيما أدت الأزمة العالمية إلى تعليق وإلغاء حوالي 19% منها فقط، بحسب مشاركين في مؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2010 في دبي. وأفادت شركة “تي أر اي” للأبحاث في تقرير لها على هامش المؤتمر بأن منطقة الخليج من أقل المناطق تأثرا في قطاع الاستثمار الفندقي بسبب الأزمة المالية العالمية، إلا أن التمويل ما يزال المشكلة الرئيسية وراء تعليق المشروعات الجديدة، لافتا إلى أنه ورغم ذلك تعتبر نسبة المشروعات الملغاة، أو تلك المعلقة، ضئيلة قياسا على حجم المشروعات الجاري تنفيذها. واتفق المشاركون في مؤتمر الاستثمار العربي الفندق على أهمية تعزيز السياحة العربية البنية، كمدخل رئيسي للتنمية السياحية بدول الوطن العربي، مشيرين إلى أن النسب الحالية لهذه الفئة من السياحة أقل من التوقعات، كما شدد الخبراء على تأهيل البنى التحتية المستقطبة للسياحة الداخلية والعربية بشكل رئيسي. وأشار التقرير إلى أن الموجة الجديدة في قطاع الاستثمار الفندقي تتمثل في قطاع الفنادق الاقتصادية والمتوسطة، نظرا لأن عائداتها أكثر استقرارا، حيث تعد أسعار تلك الغرف مناسبة، وتدور حول 293 دولارا، وتصل نسب الإشغال على الفنادق الاقتصادية والمتوسطة إلى 80%. وذكر التقرير أن اتساع موجة الاستثمار في الفنادق الاقتصادية والمتوسطة، يرجع إلى أسباب عديدة أخرى، من بينها أن العائد على الاستثمار فيها يصل إلى 25%، مشيرا إلى أن النمو في هذه الفنادق خلال السنوات المقبلة، يتحرك باستمرار وعلى مدى السنوات المقبلة، مبينا بأن النمو سيصل إلى 14% خلال العام 2012، وسيبلغ 10% في العام 2013، بينما سيحقق 6% في العام 2014. وقال ياسر الزناكي وزير السياحة المغربي: إن المغرب تعمل خلال المرحلة الحالية على بناء شراكات جديدة للتنمية السياحية مع الدول العربية، وبدأت فعليا في مشروعات مع عدد من دول الخليج، بينها الإمارات والسعودية، مشيرا إلى أن حصة السياحة العربية من إجمالي 10 ملايين سائح إلى المغرب خلال العام الماضي، ما زالت ضئيلة جدا قياسا على سياح من دول أوروبا. وأشار إلى أن المغرب تركز على إيجاد منتجات سياحية تناسب السائح العربي، خاصة فيما يتعلق بالسياحة الثقافية، والترفيهية، موضحا أن المغرب تدرك جيدا العامل الجغرافي في تدني عدد السياح العرب إلى المغرب، والتي تحتاج إلى رحلة 7 ساعات وصولا للمغرب من الخليج، بينما السائح الإسباني يصل إلى المغرب في غضون نصف ساعة. وبين الزناكي أن وجود رحلات طيران مباشرة بين الإمارات وباقي دول الخليج، من أهم العوامل التي تلعب دورا محوريا في تنشيط السياحة العربية إلى المغرب، والخليجية منها بشكل خاص، مشيرا إلى أن المغرب، ترتبط حاليا باتفاقيات لتطوير الاستثمارات، ودخل بعضها حيز التنفيذ، بما في ذلك اتفاقيات مع السعودية والأردن، منوها إلى أن المشروعات التي تنفذها شركات مثل إعمار، وغيرها لم يتم إلغاء أي منها، وإن كان البعض قد تأخر بعضها. ولفت الوزير المغربي إلى أن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بالمغرب وصلت إلى 5.5 مليار يورو، وبنسبة 10%، وترتفع نسبة المساهمة غير المباشرة للقطاع إلى 13%، ومن المتوقع أن يتطور هذا الأداء خلال السنوات المقبلة. وقدر الدكتور صلاح البخيت نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة العربية السعودية أن حجم الاستثمارات الفندقية التي تحتاجها السعودية خلال السنوات العشرة المقبلة بحوالي 30 مليار دولار، وذلك لإضافة 85 ألف غرفة فندقية جديدة ونحو 80 ألف شقة مفروشة. وأوضح “البخيت” أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تستهدف خلال السنوات العشرة المقبلة رفع الطاقة الفندقية الحالية التي تقدر بنحو 105 آلاف غرفة، بإضافة 85 ألف غرفة من خلال بناء المزيد من الفنادق الجديدة. وكذلك رفع طاقة قطاع الشقق المفروشة الذي يقدر حاليا بنحو 97 ألف غرفة، بإضافة 80 ألف غرفة، وإن كانت المؤشرات تشير إلى أنه بالإمكان الوصول إلى هذا الهدف من الشقق المفروشة قبل الوعد المحدد بسبب الطفرة التي تشهدها المملكة في هذا القطاع، ويوجد في المملكة حاليا 1200 فندق و4600 شقة مفروشة. وأكد أن الهيئة تولي اهتماما كبيرا بالسياحة الداخلية التي تسجل نموا سنويا في عدد الرحلات بنحو 9 إلى 10%. كما تساهم بنحو 3.7% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة مقارنة مع 2.7% في العام 2008، ومن المستهدف رفع هذه النسبة سنويا بحوالي نصف في المائة. وأشار البخيت إلى الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار بهدف تطوير المنتج السياحي لحث السعوديين على قضاء إجازاتهم وعطلاتهم داخل حدود المملكة بدلا من السفر للخارج، حيث يقدر حجم إنفاق السعوديين على الرحلات الخارجية بمليارات الدولارات، وهو ما يجعل الهيئة تركز على السياحة الداخلية أكثر من السياحة الخارجية. وأوضح أنه لابد من توحيد السياسات والإجراءات من جانب دول مجلس التعاون الخليجي قبل التوصل إلى التأشيرة الخليجية الموحدة على غرار ما حدث مع العملة الخليجية الموحدة. مضيفا أن الأســواق السياحيــة المستهدفــة مختلفة من دولة إلى أخــرى، وهو ما يحتم علينا توحيد كافة السياسات قبل الحديث عن تأشيرة سياحية موحدة بين دول المجلس. «أتش أم أتش» الإماراتية للضيافة تفتتح 17 فندقاً خلال العام الحالي دبي (الاتحاد) ـ أفاد ميشيل نوبليه المدير التنفيذي، أتش أم أتش” بأن الشركة تفتتح فندق تقريبا كل ثلاثة أسابيع يحمل واحدا من الأسماء الأربعة الخاصة، منوها إلى 17 افتتاحا جديدا هذا العام، لترتفع محفظة الشركة الإماراتية من 33 إلى 50 فندقا، لتزيد عدد غرف المجموعة بنسبة تزيد على 40%. وبين بأن “أتش أم أتش” للضيافة افتتحت فندقا 5 نجوم في جنوب أفريقيا “كورال أنترناشيونال كيب تاون”، ليصبح أول اسم خليجي في مجال الضيافة في هذه الدولة، لافتا إلى أنه سبق افتتاح فندقي كورال الخرطوم وكورال بور سودان – أول فندقين لنا في السودان”. وقال ميشيل خلال المؤتمر: ستعلن الشركة خلال أيام عن عدد من المشروعات الجديدة، حيث ستكون 2010 سنـة حـاسـمـة، فعلى الـرغــم مـن الأزمـة الاقتصـاديـة، لا تبدي “أتش أم أتش” أي علامات تباطؤ، بينما يحاول آخرون فرض سيطرتهم، نواصل السير قدما ونحن ملتزمون بأهداف شركتنا. أكد ميشيل على أن دول مجلس التعاون الخليجي بأكمله مهم للغاية بالنسبة للشركة، لافتا إلى أن السياحة هي المحرك الأول لاقتصاد مجلس التعاون الخليجي وخاصة الإمارات، فرغم تباطؤ النمو بسبب الأزمة، فما تزال المنطقة قوية، ومن المتوقع أن تخرج من الأزمة قبل نهاية 2010، ونعمل على تحقيق إدارة وتشييد 100 فندق بحلول عام 2012”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©