السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون: زيارة «ميركل» تجسد علاقات تاريخية واستراتيجية

2 مايو 2017 02:48
سامي عبد الرؤوف (دبي) أظهرت بيانات رسمية، أن ألمانيا من أبرز الوجهات العلاجية للمرضى الإماراتيين، حيث وصل عدد المواطنين الذين سافروا إليها للعلاج، إلى 5616 شخصاً، إضافة إلى 10 آلاف مرافق صحي خلال العام الماضي 2016. وأكد مسؤولو القطاع الصحي بالدولة، أن العلاقات الإماراتية الألمانية قديمة وكبيرة ومتميزة، بالإضافة إلى كونها علاقات تاريخية راسخة، مشيرين إلى أن الزيارة الرسمية للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى الإمارات، تجسد حرص البلدين على التعاون فيما بينهما، ورفع مستوى التواصل في كل المجالات. وقالوا في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «تربطنا علاقات جيدة مع جمهورية ألمانيا على الصعيد الصحي، لاسيما التعاون من ناحية التشخيص المبكر لسرطان الثدي، حيث استقدمنا خبراء ساهموا في نجاح الحملات، إضافة إلى برامج التوعية الصحية في إطار تعزيز أنماط الحياة الصحية لمجتمع دولة الإمارات، وتحسين المؤشر الوطني لصحة السكان». وأكدوا الحرص على تبادل الخبرات في مجال الفحص الدوري وأمراض السرطان والأمراض السارية وغير السارية التي تأتي في أعلى سلم أولويات استراتيجية القطاع الصحي بالدولة، لتقديم أفضل الخدمات الوقائية لمجتمع دولة الإمارات، وفقاً للمعايير العالمية، مشيرين إلى التعاون في مجال العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل والاستفادة من خبرات ألمانيا في العلاج عن بعد. وأشار معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، إلى أن العلاقات التاريخية في شتى المجالات بين البلدين، تشهد على التعاون المتميز بين الجانبين، وتزداد يوماً عن يوم، خاصة في المجال الصحي الذي يزداد تنامياً في الفترة الأخيرة، منوهاً إلى أنه يوجد تعاون راقٍ بين البلديين في الجانب الطبي، بدأ بالسياحة العلاجية بين الدولتين منذ فترة قديمة، واستقبال واستقدام الكفاءات الألمانية إلى الدولة منذ عقود عدة. وقال معالي العويس: «كثير من أطبائنا أكملوا دراستهم في الماجستير أو الدكتوراه في ألمانيا، وحصلوا على البورد الألماني بسبب تميز القطاع الصحي في هذه الدولة الصديقة، بالإضافة إلى التعاون في مجال الأجهزة والمعدات الطبية». وأفاد بأن التعاون الطبي بين الإمارات وألمانيا، يعد نموذجاً في جلب أطباء ذوي كفاءة عالية وخبرة عملية واسعة للعمل في المجال الصحي في دولة الإمارات. وذكر معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن الوجود الألماني في القطاع الصحي فاعل ومؤثر، ونسعى إلى تطويره والاستفادة أكثر من هذه الشراكة، وتطوير هذا القطاع الحيوي. وعن آفاق التعاون بين الإمارات وألمانيا في المجال الصحي، قال معالي العويس: «نعمل على تعزيز التعاون الطبي والصحي بين دولة الإمارات وألمانيا، ونظراً لازدياد طلبات العلاج الخاصة بمواطني الدولة والجنسيات الأخرى الموفدة للعلاج في ألمانيا عبر إحدى مؤسسات الدولة أو على حسابهم الخاص، يمكن أن يتم استقطاب نخبة من الأطباء المميزين ودعوتهم للعمل بمستشفيات الدولة إما كأطباء زائرين أو بما تراه الوزارة مناسباً». ونوه معالي العويس إلى أن آفاق التعاون تمتد لإرسال الأطباء من مواطني دولة الإمارات لتلقي التدريب المكثف في مستشفيات ألمانيا لاكتساب الخبرة نظراً لتعدد الحالات والجراحات التخصصية التي يتم إجراؤها بشكل مستمر. من جهته، قال معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي: «أن التجارب الألمانية الناجحة في مجال الصحة تفتح آفاقاً رحبة ومثمرة أمام شراكات إماراتية ألمانية وثيقة»، منوهاً معاليه إلى أن هيئة الصحة بدبي حريصة على الانفتاح على مثل هذه التجارب، كما أنها تولي التعاون مع المؤسسات الصحية الألمانية أولوية خاصة». من جهته، قال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع «تأتي أهمية هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في قطاعات عدة، ومنها القطاع الصحي، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم وبرامج التدريب والتأهيل الطبي، والتعرف إلى المنظومة الطبية الرائدة في كلا البلدين». وأشار العلماء إلى أهمية ترسيخ برنامج الأطباء الزائرين، من خلال الاستفادة من الخبرة الألمانية العريقة في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة، وإنشاء مراكز بحثية، وتدريب الأطباء في الإمارات على استخدام أحدث التقنيات الطبية. وأشار إلى أهمية العلاقات في المجال الصحي مع جمهورية ألمانيا التي تتميز بقطاع طبي رائد عالمياً، لا سيما إدارة المستشفيات والتقنيات الطبية الحديثة، مشيراً إلى أهمية بناء تفاهمات مبدئية في إطار الارتقاء بالممارسات الصحية بشكل مستدام، والتعاون مع ألمانيا في تدريب الأطباء على إدارة المستشفيات والتدريب الإكلينيكي والبحث العلمي. بدوره، قال عوض الكتبي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة: «نحرص في وزارة الصحة على بناء أفضل علاقات التعاون مع جمهورية ألمانيا، والاستفادة من هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الصحية، من أجل الارتقاء بجودة المنظومة الصحية، وتطوير المرافق الصحية، وترسيخ نظام الحوكمة الصحية وفقاً للمعايير العالمية». وأكد أهمية الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الخدمات الصحية الإلكترونية والذكية والحلول المبتكرة لتقنية المعلومات الصحية. بدوره، ذكر علي عمران، مدير إدارة العلاج بالخارج وتحويل المرضى والملحقيات الصحية، أن العلاقات مع ألمانيا بدأت مع افتتاح الملحقية الصحية في سفارة الإمارات منذ عام 1977 وحتى اليوم، وهي من الوجهات المفضلة، ويتم إرسال المرضى من الدولة للعلاج في المستشفيات والمراكز الصحية الألمانية نظراً لكفاءة الخبرات الطبية، لاسيما في مجال أمراض السرطان والعظام وجراحة الأعصاب، وأمراض القلب، وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©