الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الملهِمون والملهَمون معاً في صالون النساء الثقافي

الملهِمون والملهَمون معاً في صالون النساء الثقافي
17 مارس 2011 00:02
يشارك “الملتقى” وهو “صالون ثقافي” يجمع مجموعة منتقاة من النساء المعنيات بالثقافة والفكر والإبداع بشكل عام، وعاشقات للقراءة بشكل خاص، حيث يجتمعن لمناقشة كتاب ما يجري الاتفاق على قراءته ثم يطرح على طاولة البحث والنقاش، في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمجموعة من البرامج الثقافية والفنية. وتتميز مشاركة “الملتقى” هذا العام بفكرة جميلة وإبداعية مفادها إقامة معرض تشكيلي لعدد من الفنانين الإماراتيين الذين عكفوا على استلهام واستيحاء أجواء الكتب التي قرأوها الى لوحات تشكيلية، وهي فكرة مفاجئة بحق حيث تتنوع المشاركات والأعمال والآفاق وطرق المعالجة الفنية كما تتنوع الكتب نفسها التي تحولت إلى أعمال فنية. أمام المعرض وفكرته، والفنانين وإبداعهم، تدور في عوالم شديدة الثراء، متنوعة على الصعيد الفني بقدر ما هي متنوعة في مضامينها ككتب. ثمة أطياف عديدة تتجول في المكان، ثمة ارواح وتهويمات وفيوضات روحية وفكرية وفنية تجلل المكان وتكسبه طابعه الخاص. هنا يلتقي الكاتب بالفنان، ويلتقي المتلقي بهما معاً، ويلتقي كتاب من مشارق الأرض ومغاربها: نقاد، مفكرون، رحالة، روائيون، شعراء، باحثون، في خيمة إبداعية سكانها هم 17 عملاً فنياً أبدعها فنانو الإمارات لتقول علاقتهم بالآخر... قراءتهم الإبداعية لكتابه او روايته أو قصائده. ويشارك في المعرض الذي يقام تحت عنوان “من وحي الكتب يبدع الفنانون الإماراتيون أعمالاً فنية”: الشيخة شيخة بن محمد بن خالد آل نهيان التي أنجزت لوحتها من وحي “تغريدة البجعة” لمكاوي سعيد، واختارت خلود الجابري “اورا” لكارلوس فوينتس، وياسمين الخاجة الى “كل، صلِّ، أحب” لإليزابيث جيليبرت، فيما اختار عبد الرحيم سالم “اسمي أحمر” لأورهان باموك، وفضل الفنان العراقي صلاح حيثاني “ثلاثية غرناطة” لرضوى عاشور، وذهب جاسم العوضي الى “وجوه” نانسي بوسون فيما اشتغلت فائزة مبارك على “رحلة الى الشرق” لـ جورجو غوتشي، وأخذتنا كريمة الشوملي الى عوالم هرمان هسة في “سيدارنا”، واستحضر ناصر نصر الله قمر الزمان علوش في “بريد تائه”، وطاف بدر عباس مراد بنا في عوالم جون غراي في كتابه “الرجال من المريخ، النساء من الزهرة”. ليس ضرورياً أن يكون الكتاب أجنبياً لكي يمتلك القدرة على الإلهام أو تتوفر له مواصفات تحقق صلاحيته للاشتغال فنياً، بل هنا، وبين ايدينا وأمام أعيننا، كما تقول الفنانة نجاة مكي، الكثير مما يستحق أن يجسد في عمل فني. وقد فضلت نجاة مكي الذهاب الى هنا، الى المكان الإماراتي والإبداع الإماراتي والكتاب الإماراتي، حيث اختارت كتاب “سرد الذات” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومثلها فعل خليل عبد الواحد الذي استلهم كتاب عبد العزيز عبد الرحمن مسلم “الأزياء والزينة في الإمارات العربية المتحدة”، وسلمى المري التي اشتغلت على ديوان “يأتي الليل ويأخذني” للشاعر أحمد راشد ثاني، والدكتور محمد يوسف علي الذي رسم عوالم نجيب عبد الله الشامسي في “الألعاب والألغاز الشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة”، ومحمد إبراهيم القصاب الذي وجد عند سلطان الزعابي في كتابه “عندما تطمح المرأة” الكثير مما يمكن أن يصبح ثيمات في عمله الفني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©