السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الماتادور» الإسباني يبدأ حملة الدفاع عن اللقب أمام التشيك

«الماتادور» الإسباني يبدأ حملة الدفاع عن اللقب أمام التشيك
13 يونيو 2016 16:36
باريس (أ ف ب) و(د ب أ) يبدأ المنتخب الإسباني مشوار الإنجاز التاريخي المتمثل في الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي، والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب القارية اليوم، بمواجهة التشيك في تولوز ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أمم أوروبا. وحققت إسبانيا إنجازاً غير مسبوق قبل 4 أعوام، عندما أصبحت أول منتخب يحتفظ بلقب كأس أوروبا بعد فوزها الكبير في المباراة النهائية على إيطاليا برباعية نظيفة، مؤكدة هيمنتها على الساحتين القارية والعالمية، كونها ظفرت بلقبها العالمي الأول قبلها بعامين في جنوب أفريقيا 2010. وتكتسي البطولة القارية في فرنسا أهمية كبيرة للإسبان، كونها بوابتهم لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، الاحتفاظ باللقب للنسخة الثالثة على التوالي (إنجاز غير مسبوق)، رفع رصيدهم إلى 4 ألقاب في البطولة والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتقاسمونه حالياً مع ألمانيا بطلة العالم، ومحو خيبة الأمل الكبيرة في مونديال البرازيل 2014 عندما تنازلوا عن اللقب العالمي بخروجهم من الدور الأول، بالإضافة إلى طمأنة جماهيرهم على الجيل الجديد عقب اعتزال أبرز صانعي الملاحم التاريخية في السنوات الثماني الأخيرة. وتدخل إسبانيا إلى نهائيات فرنسا بمعنويات مهزوزة إثر سقوطها الودي على أرضها أمام جورجيا (صفر-1) الثلاثاء الماضي، حيث تلقت هزيمتها الأولى في مبارياتها الـ12 الأخيرة، وتحديداً منذ خسارتها الودية أيضاً أمام هولندا في 31 مارس 2015، كما أن معسكرها تلقى ضربة قوية بالكشف عن ورود اسم حارس مرماها ومانشستر يونايتد الإنجليزي دافيد دي خيا في تحقيق حول فضيحة جنسية. وبدا مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي متفائلاً بخصوص مشوار لاعبيه، وطالبهم بأن يضعوا الفوز باللقب هدفاً أساسياً بقوله: «يجب ألا نضع لأنفسنا أي حدود، لا يمكننا القول إننا سنكون سعداء إذا وصلنا إلى دور نصف النهائي، يجب أن نطمح إلى الفوز باللقب». واستخلص دل بوسكي العبر من المشاركة الكبرى الأخيرة قبل عامين، وقرر خوض نهائيات فرنسا بعشرة لاعبين جدد في تشكيلة الـ23 التي ضمها، راضخاً بذلك أمام الانتقادات التي وجهت إليه واتهمته بأنه يفضل الاعتماد على لاعبين قادوا إسبانيا إلى المجد في الأعوام الأخيرة رغم تقدمهم في السن عوضاً عن الاستعانة بالشبان. لكن دل بوسكي حافظ على 5 من الركائز الذين ساهموا في عودة «لا فوريا روخا» إلى ساحة الألقاب قبل 8 أعوام في سويسرا والنمسا، إذ تضم تشكيلته الحارس القائد إيكر كاسياس وسيرخيو راموس وأندريس أنييستا وسيسك فابريجاس ودافيد سيلفا، الذين كانوا مع المنتخب خلال حملاته التاريخية في كأس أوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010. ويدخل المنتخب الإسباني مواجهته أمام التشيك بتفوق معنوي، كونه تغلب على الأخير ذهاباً وإياباً في تصفيات كأس أوروبا 2012، لكن دل بوسكي حذر لاعبيه من قوة المنتخب التشيكي الذي أبلى البلاء الحسن في تصفيات النسخة الحالية. وقال: «لا يجب النظر إلى الإنجازات السابقة، كرة القدم تغيرت كثيراً وجميع المنتخبات تطمح إلى البطولات وتشيكيا واحد منها، لقد وقعوا في مجموعة قوية ضمت هولندا، وصيفة مونديال 2010، وثالثة المونديال الأخير في البرازيل». ولا يختلف طموح دل بوسكي عن نظيره التشيكي بافل فربا، الذي قال: «لا يمكننا القول إننا ذاهبون إلى فرنسا كأحد المنتخبات المرشحة، ولكننا لا نريد العودة إلى بلادنا بعد الدور الأول». مضيفاً: «أعتقد بأننا واحد من المنتخبات التي بإمكانها صنع المفاجأة، كرة القدم هي لعبة جميلة لأنه حتى أضعف المنتخبات من الناحية النظرية بإمكانه الفوز على المنتخبات المرشحة». ويدرك فربا أن مهمة منتخب بلاده ستكون صعبة، بيد أن تجربته السابقة في عالم التدريب علمته أن المفاجأة واردة دائماً في عالم المستديرة. وبعد الفوز بلقب الدوري السلوفاكي على رأس الإدارة الفنية لفريق زيلينا عام 2007، تولى فربا في العام التالي تدريب فيكتوريا بلزن، الذي كان يعاني الأمرين في الدوري التشيكي، ونجح في تحويل لاعبيه إلى نجوم في غضون 5 سنوات، حتى أن وسائل الإعلام التشيكية وصفته بصاحب «معجزة بلزن»، وذلك بعدما تمكن من قيادته إلى إحراز اللقب المحلي عامي 2011 و2013 والمشاركة في المسابقتين الأوروبيتين (دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي). ويسعى المنتخب التشيكي إلى تأكيد مشواره الرائع في التصفيات، وستكون مواجهة إسبانيا بمثابة امتحان للوقوف على مدى قدرتها على الذهاب بعيداً في مشاركته السادسة على التوالي. ويعتمد فربا على الأسلوب الهجومي، بدليل أن التشيك أنهى التصفيات كأقوى خط هجوم في مجموعته برصيد 19 هدفاً، بيد أنه عانى في خط الدفاع، حيث دخل مرماه 14 هدفاً. ويعول فربا على الخصوص على خبرة حارس مرمى أرسنال الإنجليزي العملاق بيتر تشيك وزميله في النادي اللندني لاعب الوسط توماس روزيسكي، ولاعب وسط بوردو الفرنسي ياروسلاف بلاسيل، علماً بأن هذا الثلاثي هو من بقي من منتخب 2004 الذي قدم أسلوباً هجومياً رائعاً، وحقق نتائج طيبة قبل أن يسقط في نصف النهائي في ما يشبه المفاجأة أمام اليونان التي توجت لاحقاً باللقب على حسب منتخب الدولة المضيفة البرتغال 1-صفر. المجموعة الخامسة وفي المجموعة الخامسة، يلتقي المنتخب الإيطالي نظيره البلجيكي، كما يواجه المنتخب الأيرلندي نظيره السويدي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة غداً. ويخوض المنتخب البلجيكي المباراة أمام إيطاليا في مدينة ليون بدافع إضافي لتحقيق نتيجة إيجابية، بعد أن شكك لاعب إيطالي في كفاءة الدفاع البلجيكي بشكل علني. وقال المهاجم الإيطالي لورينزو إنساين في تصريحات لصحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية: «سنهاجم أمامهم بالتأكيد لأن دفاعهم ليس متماسكاً بشكل كبير». ولم يتعامل مارك فيلموتس، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، مع تلك التصريحات بتجاهل، وإنما تعهد بتثبيت نسخة منها على جدران غرفة تغيير الملابس كي يراها اللاعبون باستمرار. وقال فيلموتس: «سأتحدث بهذا الشأن مع لاعبينا، وأطبع هذه التصريحات وأقوم بتعليقها في غرفة تغيير الملابس، هذا سيحفز لاعبينا بشكل أكبر». وتقام المباراة الأخرى بالمجموعة الخامسة بين المنتخبين الأيرلندي والسويدي في سان دونيه، وتشير كل التوقعات إلى مشاركة النجمين المخضرمين روبين كين وجوناثان والترز ضمن صفوف الفريق الأيرلندي. وعلى الجانب الآخر، يتطلع النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى قيادة المنتخب السويدي لانطلاقة قوية، فيما ستكون على الأرجح آخر بطولة أوروبية للاعب. المنتخب الإيطالي يخشى «الجواسيس» ليون (د ب أ) قرر المنتخب الإيطالي عدم خوض حصة تدريبية على ملعب أولمبيك ليون، وهو الملعب المستضيف للمواجهة أمام بلجيكا اليوم في مستهل مشوار الفريقين في المجموعة الخامسة من يورو 2016 بفرنسا. وفضل أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي أن يخوض فريقه حصته التدريبية الأخيرة قبل المباراة، في مقر الإقامة في مونبلييه قبل السفر إلى ليون، بحسب بيان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم. ورجحت وسائل الإعلام الإيطالية أن يكون كونتي يقصد من وراء هذه الخطوة منع المتسللين والجواسيس من مراقبة تدريبات الفريق ومعرفة الخطة، التي يعتزم تطبيقها والتشكيل الذي سيلعب به المباراة أمام بلجيكا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©