السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أدباء كوريون يقرأون القصة والشعر

أدباء كوريون يقرأون القصة والشعر
17 مارس 2011 00:01
حضرت الثقافة الكورية إلى معرض أبوظبي للكتاب، وهي تحمل معها منجزات وإبداعات حضارية وفكرية متنوعة ومن أجل التعريف على النتاج الروحي لشعب من شعوب الشرق الذي تربطه بالإمارات علاقات متنوعة في جميع مجالات الحياة. حلت الثقافة الكورية ضيفاً على المعرض، فاستهلت فعالياتها بأمسية تحت عنوان “الشرق الأوسط يلتقي الشرق الأقصى” وبعنوان فرعي “جسر أدبي بين الإمارات العربية المتحدة وكوريا” وشارك فيها القاصان الكوريان كيم جو يونغ ولي مون يول والشاعرة الكورية كيم مين جيونغ، وقدمهم إلى الجمهور القاص والكاتب الإماراتي ناصر الظاهري. حضر الأمسية جمعة القبيسي نائب مدير عام الهيئة مدير معرض الكتاب وكوان تيه جيون سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالدولة، وشخصيات دبلوماسية واجتماعية وجانب كبير من الجالية الكورية في الدولة. استهل الأمسية الدكتور جيم جو يون مدير معهد كوريا للترجمة الأدبية بكلمة ذكر فيها أثر “ألف ليلة وليلة” في الذهنية القصصية الكورية كونها جزءاً من الأدب الإنساني، وأشار إلى تأثير هذا الإنتاج في ثقافات العالم حيث قال “لقد قرأناها جميعاً في صبانا”. وتحدث يون عن التقاليد الإبداعية الكورية التي تمتد إلى ما يقرب من 5000 سنة وهذا بحد وصفه يمتلك عراقته، ولكن بالرغم من عمق هذا الامتداد الثقافي إلا أنه ظل محصوراً في إطاره القومي ولم يتعد إلى شعوب العالم، وبعد أن تمزقت الحواجز بفعل عالمية المعرفة صار لزاماً أن تتلاقح الثقافات، وهذا هو السبب الذي دعا إلى تقارب الثقافتين العربية بحضارتها العريقة والكورية بجذورها العميقة. من جهته قال السفير الكوري كوان تيه جيون: “هؤلاء أدباء كوريون يعرفهم الجميع في كوريا وهم يمثلون النزعة المعاصرة في الأدب الكوري، وسنقدم ثقافتنا وإبداعنا من خلالهم”. وأضاف: “إنني أعتبر اختيار كوريا ضيفاً أساسياً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب فرصة للتعريف بكوريا وآدابها”. وقال: “لقد كان ولايزال الأدب الكوري مهماً وإن لم يكن معروفاً في العالم حتى ثمانينات القرن الماضي ولكن ترجمة الأعمال الكورية للغات العالم أسهمت في التفات العالم لأهمية ثقافتنا حيث ازداد الاهتمام بالأدب الكوري واعتبر هذه المحاضرة جانباً أساسياً من هذا الاهتمام”. وواصل جيون: “لقد درس طلاب إماراتيون الأدب الكوري وتعلموا تاريخ وفن الثقافة الكورية، مما جعلنا نفكر بأن هناك محفزاً يدعونا للاقتراب من بعضنا ثقافياً وإنسانياً بالرغم من وجود الاختلاف لكن التشابه كبير في الآداب والثقافات بين شعبينا مما يعزز روح التبادل الثقافي بين البلدين”. وافتتح القاص ناصر الظاهري الأمسية بتقديم الأدباء الثلاثة وقال: “كم بعيدة كانت كوريا، وكم بعيدة كانت ثقافتها، واليوم نشكر معرض أبوظبي الدولي للكتاب لأنه قرب بين المسافات حيث وفر لنا هذا اللقاء مع روائيين مهمين وشاعرة من كوريا”. وأضاف: “إنها فرصة كبيرة وسعيدة أن تتعرف على نوافذ ثلاث مشرعة للبحر ونحن نشير إلى روائيين وشاعرة لهم منفردون رؤى خاصة”. وقرأ كيم جو يونج جزءا من مناقشة حول أعماله الأدبية حيث قال: “التاريخ يسجل الحروب، كما أن الحروب تغير التاريخ وبعد أن قاد الإنسان العديد من الحروب، وظل ينخرط في الواحدة تلو الأخرى أصبحت تلك الحروب الأداة أو الشخصية الرئيسية التي تسخر من الإنسان، وعندما نراقب الأوضاع من بعيد، نجد أن التاريخ كله قد كتب بطريقة واحدة ولكن فلتنظر بتمعن لتدرك مجريات الأحداث، وستعرف بأنها مليئة بالوقائع والقصص والآلاف من الخيوط المتشابكة بين حياة المواطنين لتتعقد مكونه كتلة محكمة الربط والتشابك”. وأضاف: “وكما هو الحال بالنسبة للتقاطع العرضي والطولي فإن الأحداث التاريخية تتقاطع وهذا ينتج عن الشخصيات في أفعالهم”. ثم قرأ كيم جو يونج فصلاً بعنوان “المنديل” من روايته “صوت الرعد”، والقاص يونج له في الرواية “نزل البائع المتجول 1981” و”هوال بيندوا 1983” و”صوت الرعد 1986” و”صياد لا يكسر القصب” وقد حاز جوائز عدة. من جانبه تحدث لي مون يول عن مفهوم الحكاية ولماذا نحكي وأشار إلى أهمية الحكي لأنه تكريس ضد الوقت الفائض، هذا بالإضافة إلى ما تنميه من قدرة لفك شفرات الحياة الصعبة والحزينة، فالحكي بحسب يول لغز يجب أن تفك أسراره حيث تشترك كل الشعوب في لغة واحدة هي القص الذي يشكل التاريخ الفطري للإنسانية. وقال: “الحكي ضد الموت، فحين يعجز المبدع من أن يروي تراه يصل إلى السكون الأزلي”. ثم قرأ لي مون يول قصته المعنونة بـ”الشاعر” التي يمازج فيها بين الوصف البارع والحدث وكأنها موزعة بين المقالة النقدية والسيرية والحكائية. ولي مون يول (1948) قدم أعمالاً مهمة في الرواية ومنها “مجموعة ابن رجل 1979” و”صور من الشباب 1981” و”مجموعة روايات لي مون يول” بستة أجزاء وله أيضا “من يسقط لديه أجنحة” و”سوهوجي” وقد حاز جوائز عدة. واختتمت الشاعرة كيم مين جونج (1976) الأمسية بالإشارة إلى أنها لا تريد أن تتحدث عن شعرها حيث قالت: “لازلت أتعلّم الشعر وأكتب فيه وكل قصيدة جديدة لي هي معضلة جديدة في طريق إنتاجي الشعري”. ثم قرأت 3 قصائد قصيرة باللغة الكورية وهي “عاشقة الفراشات”، و”قفازان.. بدون أصابع”، و”تأثير غير متوقع”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©