الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العنب اليمني يستعيد عافيته بعد نجاح مشروع «التجفيف»

العنب اليمني يستعيد عافيته بعد نجاح مشروع «التجفيف»
6 أغسطس 2009 23:57
زراعة العنب في اليمن تستعيد عافيتها وبات يحتل مرتبة متقدمة بين المحاصيل الزراعية النقدية والاقتصادية كونه من المحاصيل المدرة للدخل، ولتنوع أصنافه وجودته العالية له قيمته الغذائية وهو غني بالفيتامينات وتقدر المساحة المزروعة في اليمن بما يزيد على (12424 هكتاراً) وبمتوسط إنتاج (107753) طناً، وتتصدر محافظة صنعاء المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة من هذه الفاكهة تليها محافظة صعدة شمال البلاد بالإضافة الى الجوف، عمران، حجة ومأرب. مجفف شمسي يعتبر العنب من الفواكه ذات القيمة الغذائية والعلاجية الجيدة، حيث يساهم في خفض ضغط الدم، وتحتوي قشرة العنب على نسبة كبيرة من (فيتامين ب)، ويساعد على خفض الحموضة حيث يحوي أكثر من 4.3 في المائة من الألياف. وتشتهر اليمن بزراعة أجود أنواع العنب منها « البياض، الرازقي، الجبري، الزيتون، العاصمي، الأحمر، والعرقي، وأنواع أخرى». وتكتسب زراعة العنب في اليمن أهمية خاصة لجهة الحفاظ على زراعته وتنمية الصادرات الخارجية منه حيث نجحت البلاد في تصنيع أول مجفف شمسي محلي للعنب الأسود والأبيض وتمت التجربة بوسائل إعادة تصنيع تكنولوجيا ألمانية حديثة مما يتيح العمل على التوسع في مجال زراعة هذا المحصول فيما لوحظ في الموسم الحالي للإنتاج اليمني من العنب ضآلة تسويقه محليا والعمل على تصديره إلى الأسواق الخارجية. تقنية ألمانية دفعت مخاوف اليمن من انقراض زراعة العنب الى تبني وزارة الصناعة والتجارة اليمنية تصنيع أول مجفف شمسي محلي للعنب الأسود والأبيض، والذي نفذته الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وشركة ألمانية متخصصة، في مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء. والتقنية الألمانية التي بها تم تجفيف محصول العنب هي عبارة عن مجفف متعدد الأغراض، يتسع لنصف طن من المحاصيل والأسماك، ويعمل بالطاقة الشمسية ويمكن تشغيله ليلاً بالتيار الكهربائي، وتم تركيبه في مديرية «بني حشيش»، إحدى المناطق الشهيرة بزراعة العنب اليمني. يزرع العنب في اليمن بأصنافه الرئيسية: البياض، الجبري، الرازقي، الأسود والعاصمي، وهذه الأصناف منسوب بعضها للمناطق المنتجة والبعض لنمط التربة. وتشير بعض المصادر الزراعية إلى أن أصناف العنب اليمني تقترب من 50 نوعا، كما أن الطلب على العنب اليمني في الوطن العربي عبر العصور الزمنية المختلفة كانت وما تزال قائمة، لكن كان العنب لا يصل إلى الأسواق العربية إلا مرة واحدة هي في فصل الصيف تقريباً. ويقول المختصون إن العنب غني بفيتامينات أ، ب كما يحتوي على العديد من العناصر المعدنية «البوتاسيوم، الكالسيوم، المنجنيز، الحديد، حامض الفسفور وكذا السكاكر البسيطة سهلة الهضم «السكروز والفركتوز». نتائج جيدة الدكتور عبد الغني حميد المنسق الوطني لمشروع دعم البناء المؤسسي الصناعي قال: إن نتائج التجربة تمثلت في اختصار فترة التجفيف من 60 يوماً للعنب الأسود إلى ستة أيام، ومن 45 يوماً للعنب الأبيض إلى ثلاثة أيام، ومن 15 يوماً للبصل والطماطم والتفاح وعنب الفلفل (العَنْب) والمانجو والأسماك إلى يوم واحد فقط ؛ مع مضاعفة كمية المنتجات المجففة، ومن دون مشقة استخدام طرق التجفيف التقليدية. ويوضح المزارع أمين زاهر أن سبب العزوف عن زراعة العنب يعود لتحول البعض إلى زراعة القات والتوسع فيه على حساب العنب وعدم وجود قدرة وكفاءة للمواطن والمزارع على قيامه بالجهد المطلوب تجاه هذه الزراعة مقارنة بما كان يبذله الآباء والأجداد من جهد، إلى جانب تحول بعض سكان الريف إلى المدينة وانشغالهم بها. وبحسب العاملين في مكتب الزراعة والري بصنعاء يأتي موسم العنب في اليمن في فترة اعتدال المناخ حيث يمتد من شهر يونيو الى شهر نوفمبر من كل عام حيث يبدأ بالعنب الذي يأتي من منطقة بني جبر وبعض مناطق في مسور وفي جحانة، وايضاً العنب الجبلي الذي يأتي من محافظة عمران ومن ثم يأتي شهر يوليو بالعنب الأبيض من بني حشيش والروضة وبني الحارث وجحانة، وبعدها الرازقي. كما تعمل الجمعيات الخيرية في مجال حفظ الأعناب وغيرها وهي جمعية عزان التي تعد الآن من الثلاجات الجيدة والتي أعدت على طراز عالمي، وأيضاً جمعية بني حشيش (سعوان) وهاتان هما الجمعيتان اللتان تقومان بعملية الخزن والتسويق للعنب محلياً ودولياً
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©