أبوظبي (الاتحاد)
يسعى فريق أبوظبي للمحيطات لإحكام قبضته على صدارة سباق فولفو للمحيطات بالوصول إلى منصة التتويج للمرة الخامسة عندما يخوض سباق الميناء الداخلي اليوم في أوكلاند بنيوزيلندا.
وكان من المخطط أن يغادر أسطول اليخوت أوكلاند إلى الجولة الخامسة للسباق في البرازيل غدا، ولكن سيتم تأجيل موعد الانطلاق الرسمي للجولة إلى الثلاثاء المقبل على الأقل، نظراً للظروف الجوية الخطرة حالياً بسبب الإعصار الاستوائي «بام»، والذي قد ينجم عنه حالات تصادم خطرة للقوارب، لذلك قرر المنظمون الانتظار إلى حين مرور الإعصار لتوفير ظروف آمنة للبحارين وقواربهم.
وبناءً على هذه المستجدات، سيقام سباق ميناء داخلي إضافي لمدة ساعة غدا للمتابعين والزوار من خارج نيوزلندا إذا سمحت الظروف الجوية، ولكن لن تحتسب نتائجه ضمن النتائج العامة لسباقات الميناء الداخلي، والجدير بالذكر أن سباق الميناء يقام عادةً بالقرب من الساحل ومن المتوقع أن تكون ظروف إقامته آمنة.
وفي الوقت الحالي، يتصدّر فريق أبوظبي الذي تدعمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويرأسه الربّان البريطاني إيان ووكر، مجموعة السباقات القصيرة بأربع نقاط بعد سلسلة متواصلة من الانتصارات في أول أربع مراحل توقّف.
وبالعادة، يتم تنظيم سباقات الميناء الداخلي للفصل بين حالات التعادل بالنقاط في الترتيب العام، حيث يتعادل بالنقاط حالياً كل من «فريق أبوظبي للمحيطات» وفريق «دونج فينج» الصيني في السباق الرئيسي بعد أربع مراحل، ولكن «فريق أبوظبي» يحلّ في المقدمة في الترتيب العام نتيجة أدائه المتفوّق في سلسلة السباقات ضمن الميناء.
وعلّق إيان ووكر بأنه وأعضاء فريقه يتحضّرون لسباق اليوم ضمن الميناء بجدّ ومثابرة وعلى نفس المنوال الذي استعدوا فيه في المرات السابقة.
وقال ووكر: «لطالما أدركنا الأهمية الكبرى لسباقات الميناء الداخلي، وحضرنا لها بناء على ذلك. ويعتبر تصدّرنا نتيجة اتباع تلك الاستراتيجية، ونحن نرغب بترسيخ أقدامنا في المقدّمة وتحقيق نتيجة طيبة. لا شك أن أوكلاند تمثّل وجهة مثالية للمشاهدين لمتابعة أسطول القوارب المشاركة وهي تبحر وتتنافس مع بعضها البعض، وإن هبت رياح قوية كما هو متوقّع من الأرصاد الجوية، فإننا نعد بأن تكون الأجواء خلال السباق رائعة وحماسية».
وسيقوم لويس سنكلير، بالإبحار بدلاً عن البحار الأولمبي الإماراتي عادل خالد الذي لم يتعافِ بعد من فيروس أصابه وأجبره على عدم المشاركة في المرحلة السابقة في الصين. وقد سافر خالد إلى أوكلاند جواً على أمل الشفاء بما يمكّنه من الإبحار مع الفريق، ولكن بعد التقييم الطبّي تمّ استبعاده من مرحلة المحيط الجنوبي البارد وصولاً إلى إتاجاي بالبرازيل والتي تمتد لمسافة 6776 ميلاً بحرياً. وبموجب قوانين السباق، فإنه يتوجب على البحارين الذي سيشاركون في السباقات ضمن الميناء إما المشاركة في المرحلة البحرية السابقة أو أن يكونوا ضمن قائمة طاقم القارب للسباق المقبل.
وأعرب خالد عن أسفه لعدم المشاركة، وأكّد أنه سيضاعف من جهوده ليكون مستعداً للمشاركة في البرازيل. وحول ذلك، قال خالد: «نرغب جميعنا بالمشاركة في كافة المراحل، وبالنسبة لي فإن تفويتي لمرحلتين هو أمر محبط ومخيّب للآمال، ولكنني لم أتعافِ بعد للمشاركة ولذلك سأشجع أعضاء فريقي من أبوظبي وسأكون أول من يستقبلهم على رصيف الميناء حين يعودون».
وقال سينكلير بهذا الخصوص: «إنها لشرف عظيم لي وفرصة استثنائية بأن يتاح لي المجال بالتسابق مع ’فريق أبوظبي، لقد أبحرت لأميال طويلة مع أعضاء الفريق قبل السباق وآمل أن أتكيف بسلاسة مع الفريق ومع مجريات السباق دون صعوبات تذكر».
وسيدعم جوناه لومو «فريق أبوظبي للمحيطات» كضيف شرف على متن قارب «عزام» خلال سباق الميناء الداخلي، علماً أنه أسطورة المنتخب الوطني النيوزيلندي للرجبي وحامل السجل القياسي لأعلى معدل تسجيل للأهداف في تاريخ كأس العالم بالرجبي. وأشار لومو إلى أنه متشوّق للغاية لمشاهدة القارب أثناء مشاركته في السباق.
عدد اليوم
