أمين الدوبلى (أبوظبي)
جاء قرار مجلس أبوظبي الرياضي بتشكيل مجالس إدارات خاصة لشركات الألعاب المصاحبة في أندية العاصمة، بمثابة قبلة الحياة التي أعادت ضخ الدماء في شرايين الألعاب الأخرى بتلك الأندية، خصوصا أنه تم تخصيص ميزانيات لتلك الأنشطة التي كان معظمها قد فارق الحياة، مما كان له تأثير قوي على المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب باستثناء كرة القدم.
خلال السنوات الثلاث الماضية التى تشكلت فيها تلك الإدارات المتخصصة تحركت المياه الراكدة، ورغم أنها لم تحقق الإنجازات التي ترضي الطموح بشكل كامل، كونها ما زالت بحاجة لبعض الوقت من أجل جنى الثمار، لكن الوضع العام اختلف كثيرا عما كان عليه من قبل، فالفارق شاسع لمصلحة الحاضر، وبالتأكيد سيختلف في المستقبل عندما تكتمل التجربة، وتؤتى ثمارها مع نهاية الخطة الاستراتيجية الأولى.
و«الاتحاد» حرصت على استطلاع رأى أندية الجزيرة والعين، والوحدة وبنى ياس والظفرة لتقييم أدائها في تلك المرحلة، من أجل الوقوف على أهم النجاحات، وتتبع أهم المعوقات.
ويؤكد عادل المرزوقى المدير التنفيذى لشركة الألعاب المصاحبة في الجزيرة عضو مجلس إدارة الشركة، أن تشكيل الشركات في عام 2012 أعطى الاستقلالية للألعاب الفردية، مشيرا إلى أن وضع الألعاب الأخرى في الأندية كان سيئاً للغاية، لأن الاهتمام كان يوجه في الغالب لكرة القدم.
وقال: «عندما تم تخصيص ميزانية للألعاب الأخرى في نادى الجزيرة وضعنا خطة استراتيجية مدتها 5 سنوات للنهوض بمختلف الألعاب، وهو ما ساعدنا على تحقيق نتائج إيجابية كثيرة ترضى طموحاتنا، وإيجاد قاعدة للانطلاق منها لتحقيق ما هو أكبر، وفى مقدمة تلك الإنجازات، بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة اليد الموسم الماضي، وقبلها بطولة الدورى وكأس صاحب السمو رئيس الدولة في الموسم قبل الماضي، وبرونزية البطولة العربية لكرة اليد للسيدات التي استضافتها الجزيرة لأول، ويحسب لنا أننا كنا رائدين في تكوين فريق كرة يد للسيدات».
وأضاف: «الجزيرة يحتل الصدارة في مشاركاته بلعبة السباحة وكرة الماء في العامين الماضيين، وبالنسبة لكرة الماء، تصدرنا المراكز الأولى على مستوى الدولة، ونحقق في السباحة أحد المركزين الأول أو الثانى في العامين الماضيين على مستوى الناشئين، لأننا نهتم بالقاعدة، وقد فاز لاعبنا على جمعة الغيلانى ببرونزية الخليج الشهر الماضى في صفوف منتخبنا الوطني».
وتابع: «عندما تسلمنا المسؤولية أحيينا كرة السلة في النادى بعد أن كانت قد اختفت منذ 15 عاماً، وشكلنا فرق مراحل سنية، وفريق أول، ونبنى حاليا فريق للمنافسة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وإلى جانب كرة السلة أدخلنا لعبة الجو جيتسو للنادى، ولم نكتف بنشاط الرجال بل أسسنا أول فريق سيدات جو جيتسو على مستوى أندية الدولة، وفريقنا للرجال بالأرقام هو الأول على مستوى الدولة، خصوصا أننا نعتمد على اللاعبين المواطنين بشكل كامل، وأكبر دليل على ذلك أن لاعبى الجزيرة حققوا 7 ميداليات من إجمالى الـ 15 ميدالية التى حصلت عليها الإمارات في البطولة المفتوحة الأخيرة بالشارقة، كما أننا حققنا إنجازات في بطولة البرتغال للجو جيتسو.
وأوضح قائلًا: «المحور الثالث في خطتنا الذى نجحنا فيه بشكل كبير هو إدخال لعبات جديدة للنادى لأول مرة، فلا نعتمد فقط على الدعم الحكومى، ونستثمر مرافق النادى، ونجلب الرعاة، وكان نادى الجزيرة سباقاً في إدخال الترايثلون، والجودو، والقوس والسهم، بفضل دعم الإدارة العليا للنادى».
وعن السبب الرئيسى في عدم تكوين فريق لألعاب القوى قال: «لدينا فريق جاهز، لكننا لا نملك مضمار تدريب، وفى حالة توافر المضمار مستعدون لإدخال اللعبة فورا».
وأضاف المرزوقى: «منذ تأسيس الشركة نظمنا 10 بطولات بين الفردى والجماعى، وحصلنا على المركز الأول بين أندية أبوظبى في تنظيم الأحداث الرياضية، بما نملكه من بنى تحتية، ومرافق، وندعم كل المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب، ففى كرة اليد لدينا 5 لاعبين تقريباً، وفى الطائرة لدينا لاعبان، وفى الجو جيتسو لدينا 4 لاعبين، ولاعبتان، وفى السباحة وكرة الماء يتراوح عدد لاعبينا بين 4 و6 لاعبين.
بحث ميداني لاختيار اللعبة النسائية في الظفرة
المنصوري: تفعيل 7 ألعاب هدفنا المقبل
علي الزعابي (أبوظبي)
أكد راشد سويد المنصوري رئيس شركة الظفرة للألعاب المصاحبة، أن الشركة لم تكمل العام والنصف منذ تأسيسها، مشيراً أنها أحدث الشركات على مستوى الإمارة، وقال: «سعينا جاهدين منذ التأسيس إلى إدخال عدة ألعاب، ونحن الآن نضع لها اللمسات الأخيرة لتفعيلها بشكل رسمي في الفترة المقبلة، ومن المفترض أن نُفعل 7 ألعاب رياضية، من بينها 3 ألعاب جماعية، ولدينا العديد من الخيارات التي تم طرحها بعد دراسة متأنية، لتلبية متطلبات المجتمع في المنطقة الغربية».
وتابع: «حتى الآن تم اعتماد لعبة كرة قدم الصالات، والجو جيتسو، والسباحة بشكل رسمي، وعلى مستوى الألعاب الجماعية ندرس إشهار كرة اليد، وكرة السلة، وعلى مستوى الألعاب الفردية بجانب رياضة الجو جيتسو هناك السباحة، ليتبقى لنا الرياضة النسائية والتي عملنا على تأخير إشهارها من أجل اختيار الرياضة الصحيحة والتي تحظى باهتمام كبير من قبل النساء في المنطقة الغربية، وسنعمل على نشر استبيان رأي لمعرفة متطلبات العنصر النسائي سواء في الكليات والمدارس، ومن الوارد أن تكون رياضة سلاح الشيش أو الرماية هي الرياضة المعتمدة لدى العنصر النسائي بحكم الإقبال الكبير عليهما».
وأضاف: «نملك مشروعاً طموحاً للنهوض بمختلف الألعاب في منطقة الظفرة التي تضم العديد من المدن المتباعدة، وهذا من شأنه أن يصعب علينا المهمة في التعرف على الإقبال على كل رياضة بشكل صحيح، ولهذه الأسباب نحرص على حضور عضو على الأقل من أعضاء مجلس الإدارة من كل مدينة، ليكون المسؤول الأول والمنسق الأول مع المدارس ومراكز التدريب وغيرها من الأمور الإدارية، ومن أجل الحصول على ترابط أكبر في عملية التنظيم بشركة الألعاب المصاحبة».
وتابع: «بحكم تباعد المدن سنواصل توقيع اتفاقيات وتوظيف مدرسي الرياضة في مدارس المدن للعمل كمسؤولين في كل رياضة، وتوفير وسائل النقل من البيوت إلى مراكز التدريب، وسوف نقوم بجولات ميدانية للمدارس والكليات ومراكز التدريب من أجل ضمان سير العمل بشكل صحيح، وطمأنة الأهالي على الأمانة التي يمنحونا إياها والمتمثلة بأبنائهم وبناتهم الذين نعدهم كي يكونوا أبطالا في المستقبل.
وحول كرة الصالات قال: «نشارك للمرة الأولى في دوري كرة الصالات باسم نادي الظفرة، والفريق يقدم مستوى جيدا، ومتوازنا حتى الآن في هذا الموسم».
مبارزة بني ياس تحتل الصدارة
المبارزة تحتل الصدارة في الدولة
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
شدد سهيل العامري رئيس مجلس إدارة شركة بني ياس للألعاب المصاحبة، على وجود العديد من التحديات التي تواجه الألعاب المصاحبة، والتي تحول دون تبوؤها مركز الصدارة، رغم الاهتمام الكبير الذي تحظى به من قبل الأندية.
وحصر العامري التحديات التي تواجه الألعاب الأخرى بشكل عام، والألعاب المصاحبة بشكل خاص في عدم وجود المساحة الإعلامية الكافية التي تتناول الإنجازات التي تحققها هذه الرياضات في كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، مؤكداً أن قيام صحيفة «الاتحاد» بتدشين ملحق خاص بالألعاب الرياضية بعيداً عن اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم التي عادة ما تخطف الأضواء يشكل نقلة نوعية في مسيرة الرياضة الإماراتية، كون هذا الملحق منح هذه الألعاب مساحة واسعة لطرح إنجازاتها أمام الجماهير، متمنياً أن تحذو وسائل الإعلام الأخرى حذو الصحيفة في إنصاف الألعاب الرياضية.
وأشار العامري إلى تحد آخر تواجهه الألعاب الرياضية يتمثل في عدم وجود البنية التحتية النموذجية الخاصة بالأندية، حيث أكد ضرورة وجود اهتمام ملحوظ بالألعاب الرياضية الجماعية والفردية في آن واحد، على اعتبار أن هذا الاهتمام لا يأخذ في عين الاعتبار بعض التفاصيل المهمة المتعلقة بالصالات، والتجهيزات اللوجستية الأخرى، التي لها دور كبير في تطوير أداء الرياضيين، وصولاً إلى بلوغ المستويات الفنية التي تلبي حاجتهم في المنافسة ليس على الصعيد المحلي بل الخارجي.
ورأى العامري أن بني ياس يعتبر من الأندية الرائدة في احتضان الألعاب الرياضية المصاحبة، بعدما خطا خطوات كبيرة في السنوات الماضية لتجهيز الرياضيين، في شتى الألعاب وصولاً إلى بلوغ الكثيرين منهم منصات التتويج الإقليمية، والقارية سواء على صعيد لعبة المبارزة أو لعبة الجو جيستو، والوضع قادم بالنسبة للسباحة، وغيرها من الألعاب، مؤكداً أن النادي يسعى لتوسيع قواعد الألعاب الرياضية المصاحبة، عبر خطط واستراتيجيات تأخذ في الاعتبار استقطاب اللاعبين الصغار في السن لتنمية قدراتهم وخاماتهم على الشكل الأمثل، مؤكداً أن هنالك حالة من الرضى العام عما يحققه النادي على هذا الصعيد.
ويعتبر نادي بني ياس من الأندية النشطة على صعيد الألعاب الرياضية حيث تتبوأ لعبة المبارزة الصدارة من ناحية الإنجازات التي تحققت على الصعيدين المحلي والخارجي في الآونة الأخيرة.
يرى أن نجاحات ناديه تتحدث عن نفسها
الهنائي:حققنا إنجازات في عامين
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
رفض خالد الهنائي المدير التنفيذي لشركة الوحدة للألعاب الرياضية، اعتبار تلك الشركات على الورق فقط، واستشهد بالنجاحات التي حققها ناديه خلال عامين فقط من عمر الشركة، التي بدأت العمل في يناير 2013 وأصبح بها 10 ألعاب ينافس بعضها على البطولات المحلية، وحققت آخر البطولات الخارجية، بينما يركز العمل في الأخرى على المراحل السنية بحيث تصبح منافسة في الساحة خلال الأعوام المقبل.
وقال: «عندما انطلقت شركة الوحدة للألعاب الرياضية كان النادي يتفوق في السباحة، بخلاف كرة القدم والآن هناك للرجال فرق كرة قدم الصالات والطائرة بجميع مراحلها وكرة السلة ناشئين وبراعم وكذلك كرة اليد، وهناك فرق السباحة والكاراتيه
والجو جيستو وللسيدات الطائرة والقدم بكل فئاتها العمرية».
وأضاف: «هناك عمل نفذ خلال فترة وجيزة بفضل الدعم من قيادة النادي، والجهد الكبير الذي قام به خالد عوض رئيس الشركة، الذي بدأ العمل كان وحيداً، لكن الشركة الآن لديها هيكل إداري تنفيذي متكامل وإدارة فنية وفرق ونشاط كبير، والاهتمام بهذه الأنشطة المتنوعة ليس على مستوى الفريق الأول بل يمتد إلى قطاع الناشئين لأننا حريصون على أن تكون هناك قاعدة قوية تفرخ لهذه الفرق في المستقبل».
وشدد الهنائي على أن الألعاب الرياضية في الوحدة منفصلة تماماً عن نظيرتها في شركة كرة القدم بالنادي الذي يجمعهما تحت مظلة واحدة، وأكد أن إدارتها وميزانيتها ليس لها أي صلة بكرة القدم، وهي متكاملة في كل جوانبها.
وعدد الهنائي الإنجازات التي حققتها الشركة قائلاً: «في العام الماضي فازت سباحة الوحدة بالبطولة العربية التي استضافتها العاصمة أبوظبي، وفي التايكوندو حققنا 8 ميداليات في البطولة الدولية الأخيرة بالفجيرة، كما حققنا 29 ميدالية في بطولة قطر بعد مشاركتنا بفريق يضم 22 لاعباً ولاعبة، وعلى صعيد السيدات نافس فريقا الطائرة والقدم على بطولة الدوري من أول عام شاركا فيه ونال الأول المركز الثاني بعد مباراة فاصلة مع الوصل.
وتابع: «تحقق شركة وليدة لم يتعد عمرها العامين هذه النجاحات تؤسس لهذا النشاط الكبير يعد تميزا في العمل الذي قام وفق استراتيجية واضحة وخطط وبرامج تركز على المديين القريب والبعيد، وهذا أمر يستحق الإشادة وتسليط الضوء عليه لأنه يعكس حجم الجهد المبذول ونحن سعداء بما حققناه ونتطلع دائما للمزيد حيث هناك عدد من الألعاب الفردية الأخرى التي ستدرج ضمن أنشطة الشركة في مقدمتها الدراجات الهوائية، والهيكل الإداري للشركة متكامل ولديها مقر منفصل وجهاز تنفيذي فاعل».
اعتبر الاستراتيجية سبباً في النجاح
الكعبي: العين في الاتجاه الصحيح
صلاح سليمان (العين)
أوضح خميس عبيد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين للألعاب الرياضية، أن الألعاب الفردية والجماعية في النادي ليست حبراً على ورق، بل على العكس تماماً وتسجل حضوراً دائماً ويبقى معظمها في كل موسم في صلب المنافسات وحصد الألقاب والبطولات والنتائج الإيجابية المشرفة.
وقال:«فرق نادي العين تمضي على الطريق الصحيح وفقاً للاستراتيجية التي رسمها ووضع خطوطها العريضة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، والتي تتماشى وتتفق مع الخطة التي وضعها مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان ويتم تنفيذها بنجاح كبير سعياً لبلوغ الأهداف المنتظرة وتطلعاً للطموحات المرسومة».
وأضاف:« معظم الألعاب الرياضية في نادي العين تمضي حالياً بخطى ثابتة وهذا واضح من النتائج التي حققتها جميع هذه الفرق مثل الطائرة التي نافس فريقها الأول على درع الدوري الممتاز للحظة الأخيرة وكذلك فريق الشباب والسباحة التي حصدت في الموسم الماضي 196 ميدالية ملونة وتحقيق مراكز أولى في بطولات الخليج وتأهل اثنين من سباحي النادي في الموسم الماضي لأولمبياد الشباب في الصين والجو جيتسو التي تحصد في كل مشاركة العديد من الميداليات وألعاب القوى التي سيطرت على كأس صاحب السمو رئيس الدولة وفازت به 15 موسماً على التوالي، كما حقق العداء يوسف الراشدي انجازاً إقليمياً في بطولة غرب آسيا وحصد علي الوحشي وعبيد الكعبي إنجازاً عالمياً في ماراثون زايد في نيويورك وصنف الوحشي ضمن أحسن 15 عداء في البطولة على مستوى العالم».
وتابع: التايكواندو أيضا نال جملة من الميداليات من بينها حصول ثلاث لاعبات على ميداليتين ذهبيتين وفضية في بطولة الصداقة الإماراتية الكورية، وكذلك المراحل السنية في كرة اليد والسلة والأخيرة تقدم مستويات فنية طيبة وتتم برمجتها في الوقت الراهن لتبدأ من الصفر وذلك لإعداد فرق بمختلف المراحل العمرية تكون قادرة على المنافسة وتتمتع بالمهارات الفنية سعياً لتشكيل فريق أول في هذه اللعبة».
وأكد قائلاً: «نحن كمجلس إدارة برئاسة غانم مبارك الهاجري راضون كل الرضا عن النتائج التي حصدتها جميع فرق الألعاب الفردية والجماعية بما فيها الأشبال والناشئون والشباب في كل المنافسات دون استثناء، ونأمل أن تواصل هذه الفرق نتائجها المتميزة في المرحلة المقبلة التي ترضي طموحنا وتطلعاتنا، وبكل تأكيد نحن لا نستعجل الحصول على النتائج السريعة بل نمضي في عملنا بتركيز كبير على التخطيط السليم والمتابعة اليومية ونمضي في طريق البطولات خطوة خطوة حتى تقف هذه الفرق على أرضية صلبة تنطلق منها لتحقيق مختلف البطولات على المستويين المحلي والخارجي».
عدد اليوم
