علي معالي (دبي) - أعلن أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة عن تفعيل البوابة الإلكترونية الخضراء «صديقة البيئة» للألعاب المائية ليصبح أول اتحاد رياضي إلكتروني صديق للبيئة بالدولة، وهو تحول إلكتروني كامل حدث منذ شهر أبريل الماضي، وتم الإعلان الرسمي عنه عقب موافقة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وذلك في مؤتمر صحفي بمقر الهيئة بحضور إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة، وأحمد عبدالله الفلاسي رئيس الاتحاد، وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة، وخالد آل حسين مدير إدارة الشؤون الرياضية بالهيئة، وراشد المطوع مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بالهيئة، وأيمن سعد المدير التنفيذي لاتحاد السباحة.
وكانت «الهيئة» قد طلبت العام الماضي من كل الاتحادات الرياضية التوجه إلى العمل الإلكتروني تفعيلا لمطلب الحكومة الذكية من أجل التحول إلى اتحادات ذكية لتواكب توجه حكومة دبي ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لتحويل إمارة دبي إلى مدينة ذكية وتسهيل إنهاء الإجراءات الحكومية ومهام المؤسسات الحكومية. ومن جانبه، أعرب إبراهيم عبدالملك عن سعادته بهذه الخطوة من اتحاد السباحة، وقال: ما قام به اتحاد السباحة هو باكورة العمل المشترك بين الهيئة والاتحادات الرياضية المختلفة، ونحن في الهيئة نقدر هذه الاستجابة السريعة للمبادرة التي تم إطلاقها منذ فترة بسيطة، وهو ما يؤكد التجاوب والتناغم المتميز الموجود بين الاتحاد والهيئة ورغبة اتحاد السباحة في التحول الذكي السريع للعمل الإداري والفني داخل اللعبة من أجل تطويرها ومواكبة الحداثة الحالية التي نبحث عنها في كل المجالات».
وأضاف: على الاتحادات الرياضية الأخرى أن تأخذ من اتحاد السباحة نموذجاً يحتذى في هذه التجربة، كونه رائداً في هذا التحول، والهيئة لا تستطيع حالياً إجبار الاتحادات على التوجه بالكامل إلى العمل الإلكتروني وربط الاتحادات بالهيئة عن طريق المواقع الإلكترونية لأن ذلك يتطلب توافر البنية التحتية وتوافر إمكانيات مادية وموارد بشرية متميزة للعمل على هذه المواقع، وهذا أمر قد يصعب توفيره حالياً أمام كل الاتحادات، ولكن الهيئة ستعمل على مساعدة الاتحادات الرياضية على التحول الكامل إلى اتحادات ذكية خلال الفترة المقبلة.
وتابع، قائلاً: يجب على كل الاتحادات الرياضية أن تبدأ في تقديم كل خدماتها إلكترونياً والتواصل مع الهيئة والأندية من خلال الشبكات الإلكترونية والتي توفر الجهد والوقت وتكون أكثر مصداقية وأسهل في عملية الأرشفة لسنوات كثيرة، كما أن هذا التحول يعطي أهمية أكبر للأجهزة الوطنية ولرؤية حكومة دبي، كما طلب من الاتحادات الاستفادة من تجربة اتحاد السباحة والذي بذل مجهوداً كبيراً واستعان بشركة أوروبية من أجل إنهاء هذا التحول.
تحول كامل
من جانبه، أكد أحمد الفلاسي أن الاتحاد قد بدأ بالفعل في العمل الإلكتروني منذ عامين، وبمجرد أن طلبت الهيئة من الاتحادات الرياضية في شهر يونيو الماضي ضرورة العمل على التحول إلى اتحادات ذكية بدأ الاتحاد في التحول بالكامل إلى هذه التجربة الرائعة، وأصبح جاهزاً بنسبة 100% للتحول للعمل الإلكتروني بداية الشهر المقبل بعد موافقة الهيئة على ذلك.
أضاف الفلاسي: منذ انطلاقة البطولات العالمية للسباحة في دبي عام 2010، كان الهدف هو تسهيل مهمة تسجيل السباحين والدول، وهو ما نعمل به حالياً، فأي سباح الآن يريد أن يسجل في بطولة مقامة بدبي يقوم بالتسجيل عن طريق الموقع الإلكتروني للاتحاد، ومنه يعرف المسار الذي سيتواجد فيه وأيضا الموعد وفندق الإقامة والغرفة ويأتي إلى المطار تكون في انتظاره سيارة تقوده إلى مقر إقامته ويجد جميع الإجراءات منتهية تماماً. أضاف: هناك تجاوب كبير من الأندية المحلية أمام هذا التحول، وكل معلومات السباحين والإداريين والمدربين موجودة على الموقع بإنجازات وأرقام السباحين، وستكون هناك لائحة انضباطية وعقوبات على أي ناد يقوم بإدخال أي معلومات خاطئة، وقد تصل العقوبة إلى الشطب، والفترة المقبلة سوف تشهد اجتماعات مكثفة مع الهيئة لوضع آخر اللمسات لربط الهيئة بالاتحاد إلكترونياً وانطلاق الموقع رسمياً.
وتابع الفلاسي قائلاً: هذا التحول مجرد بداية لأن لدينا العديد من الأفكار التي من شأنها الارتقاء باللعبة في العديد من المجالات، وهذا الربط بين الاتحاد والهيئة واللجنة الأولمبية والأندية سوف يخدم اللعبة كثيرا، وهي خطوة بيئية مهمة للغاية من حيث الاستغلال الأقل للورق وكذلك المساهمة في نظافة البيئة لعدم وجود الأوراق التالفة، فكل ذلك لن يكون له مجال في التعامل الذكي بين أطراف اللعبة. وقام اتحاد السباحة خلال المؤتمر بعمل عرض كامل لكيفية الانتقال إلى هذه المرحلة الإلكترونية الذكية والتي نالت في نهايتها إعجاب المسؤولين بالهيئة لطبيعة ونظام العمل المتطور داخل اتحاد اللعبة.
عدد اليوم
