السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبيد الحفيتي:نفذنا «التاكسي النسائي».. ونجحنا في «حفظ نعمة» الأعراس

عبيد الحفيتي:نفذنا «التاكسي النسائي».. ونجحنا في «حفظ نعمة» الأعراس
6 أغسطس 2009 23:52
يعج المجتمع الإماراتي بالعديد من الجمعيات الخيرية التي تمد أيادي العطاء إلى كافة فئات المجتمع، ومن بين هذه الجمعيات تظهر جمعية الفجيرة الخيرية كمحور مهم من محاور العمل الخيري في دولة الإمارات، وهو ما دفعنا إلى التعرف إلى أنشطة الجمعية تجاه مستحقيها، على اختلاف ظروفهم واحتياجاتهم. بداية تحدث عبيد علي الحفيتي مدير الجمعية، موضحاً أن مبادئ التكافل، والجسد الواحد، والروح الأخوية الواحدة، تعتبر جميعاً محاور أساسية يقوم عليها العمل في الجمعية، وتحقيق تلك المبادئ إلى وترجمتها إلى واقع عملي يعد رسالة سامية، نسعى إلى تحقيقها من خلال مشروعات مختلفة نقوم بها على مدار العام. وعلى رأس هذه المشروعات، ما يتعلق بتنمية وتأهيل الأسر، بهدف مساعدة الفقير منها ويمتلك قدرات ومهارات تساعدهم على تحقيق العيش الكريم، حيث نسعى إلى توفير عمل تتحول معه تلك الأسر المستهلكة إلى أسر منتجة تعتمد على نفسها مع المحافظة علي الأصالة والخصوصية المميزة للأسرة الإماراتية. التاكسي النسائي والحناء وأشار عبيد إلى أن أهم تلك المشروعات هي: 1- مشروع التاكسي النسائي: وهو مشروع متميز يمثل أحد المشاريع الاقتصادية ذات العائد المناسب وفي نفس الوقت يمثل خدمة اجتماعية تقدمها الجمعية للمجتمع من خلال توفير وسائل نقل تلائم خصوصية النساء والعائلات وتوفر لهم السلامة والأمان. ويقوم المشروع على منح ربة الأسرة الفقيرة سيارة للعمل عليها سائقة للنساء فقط. وتقوم بتسديد جزء بسيط من دخل السيارة للجمعية وتستفيد من بقية الدخل إلى أن يتم تسديد قيمة السيارة وتمليكها للأسرة . 2- مشروع البخور والعطور، خاصة أنه يتناسب مع طبيعة المرأة الإماراتية المحافظة، قامت الجمعية بتمويل بعض الأسر من منطقة الفجيرة ممن تمتلك مهارة صناعة البخور لتتمكن من شراء مستلزمات هذه الصناعة، و البدء بمشروع البخور و العطور، و أدى نجاح الفكرة إلى زيادة الطلب على المشاركة في هذا المشروع من قبل عديد من الأسر. 3- مشروع الملابس الجاهزة: يهدف هذا المشروع إلى توفير دخل إضافي إلى الأسر المشاركة في المشروع من خلال الاتجار المنزلي في الملابس الجاهزة وتقوم الجمعية بتوفير رأس المال المبدئي لبداية المشروع للأسرة الراغبة في المشروع. 4- مشروع الحناء والزينة: يهدف هذا المشروع إلى اكتساب مهنة توفر دخلاً للأسرة وذك من خلال إشراكها في دورات تدريبية وتوفير اللوازم والمعدات اللازمة لعمل صالون منزلي. 5- مشروع الأشغال اليدوية: يهدف هذا المشروع إلى الاستفادة من الخبرات لدى بعض السيدات في مجال الأشغال اليدوية. محددات شرعية أما بخصوص زكاة المال وغيرها من المساعدات العينية التي يتبرع بها الأفراد أو الجهات المختلفة إلى الجمعية، فقد ذكر الحفيتي، أن الجمعية تحرص على أن تصل هذه الأموال إلى مستحقيها من المحتاجين والفقراء والمساكين، وحرصاً على الدقة والأمانة في العمل واستناداً إلى تحقيق مبدأ أن تصل أموال الزكاة إلى مستحقيها وفق المحددات الشرعية، كانت عملية البحث الاجتماعي ركيزة أساسية في العمل حتى نكون على بصيرة ونور من مدى حاجة المتقدم للمساعدة، ومن هنا جاءت عملية البحث الاجتماعي والتي تتضمن قيام الباحثات الاجتماعيات بزيارات ميدانية للأسر المحتاجة والاطلاع على أوضاعها. و تحرص الباحثات من خلال زيارتهن لمنزل الأسرة على توجيه الأسرة وربتها بما يساهم في رفع الحالة المعنوية لها ولأبنائها، كما يشارك في هذا العمل مجموعة من الشباب المتطوعين والذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية المساهمة في عملية البحث، وهو من الأنشطة التي تعزز الوعي الاجتماعي لديهم. ولفت الحفيتي، إلى أن هناك لجنة خاصة بالزكاة والمساعدات الاجتماعية تقوم بدراسة الحالات المتقدمة للحصول على الزكاة بعد دراستها من قبل الباحثات الاجتماعيات مشفوعة بالأوراق الثبوتية حيث يتم تقدير ما تحتاجه الأسر من مساعدات مادية أو عينية، موسمية أو شهرية، في ضوء المعطيات الموجودة في البحث الميداني. ومن أهم الفئات أو الحالات المستحقة للزكاة، التي حددتها اللجنة: العجز المادي والصحي- حالات الهجران والطلاق- الأرامل والأيتام- أسر المساجين- الشيخوخة- المساعدات الصحية- المساعدات العاجلة- المساعدات التعليمية. ومن المشروعات المهمة التي تقوم بها الجمعية أيضاً كفالة الأيتام وأسرهم، حيث تسعى الجمعية إلى العناية باليتيم وتحقيق مفهوم الكفالة والرعاية فبالإضافة إلى تخصيص مبلغ شهري لليتيم يتم متابعة أوضاع اليتيم الصحية والتعليمية والاجتماعية، من خلال زيارة الباحثات الاجتماعيات الدورية لليتيم وأسرته والاتصال بالمدرسة لمتابعة المستوى العلمي لليتيم، وبلغ عدد الأسر التي استفادت من هذا المشروع 1781 أسرة كما استفاد منه كذلك 7857 يتيماً خلال العام 2008. وهناك مشروع حفظ النعمة، الذي بدأ عام 2004 م، حيث تمت الاستفادة من وجبات الطعام الزائدة عن بعض الأعراس وتوصيلها للفقراء بعد أن يتم تجهيز وتغليف الطعام بصوره صحية، وقد أبدى الأهالي صدق التعاون واستحسان الفكرة حيث تم التعاون في هذا المشروع مع صالات الأفراح والفنادق وقد قامت الجمعية بتجهيز ثلاث سيارات مخصصة لهذا المشروع بعد أن لاقى المشروع قبولاً طيباً في المجتمع. المير وإفطار الصائم وبخصوص شهر رمضان المقبل الذي تتعاظم فيه دوماً الأعمال الخيرية، قال: تقوم الجمعية سنوياً بتنفيذ حملة شهر رمضان والتي تشتمل على إفطار الصائم وكسوة العيد وزكاة الفطر والتي يستفيد منها آلاف الأسر المحتاجة والأيتام والفقراء والأرامل، ومن أهم ما تشتمل عليه تلك الحملة، مشروع إفطار الصائم والمير الرمضاني وزكاة الفطر وكسوة العيد والتي يستفيد منها آلاف الأسر المحتاجة والأيتام والفقراء والأرامل. وبالنسبة لإفطار الصائم باعتباره أهم مشروعات المرتبطة بشهر رمضان، تنظم الجمعية سنوياً موائد لإفطار الصائمين في أكثر من 12 موقعاً بالفجيرة والساحل الشرقي حيث يجتمع على موائد الخير طوال الشهر المبارك من الفقراء والمحتاجين ومن تقطعت بهم السبل. ويستفيد من المشروع 121,500 صائم طوال الشهر الكريم سنوياً في الداخل والخارج. ومن المشروعات الرمضانية أيضاً، المير الرمضاني، وهو ما تقدمه الجمعية من مساعدات عينية في شهر رمضان من كل عام لإدخال السرور على الأسر الفقيرة والمحتاجة والمستحقة للزكاة وقد استفاد من المشروع منذ بدايته حتى الآن 37009 أسرة، عدد أفرادها 185045 فرداً. ويتم توزيع ما يزيد على 150 طناً من المواد الغذائية سنوياً على (3015) أسرة، وقد اعتمدت الجمعية نظام الكوبونات الغذائية، حيث تقوم الأسرة بشراء ما يلزمها، وقد قسمت الكوبونات الغذائية إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى: عدد أفرادها من 1 إلى 3 أفراد وقيمة الكوبون 600 درهم. الفئة الثانية: عدد أفرادها من 4 إلى 6 أفراد وقيمة الكوبون 1000 درهم. الفئة الثالثة: عدد أفرادها من 7 أفراد فما فوق وقيمة الكوبون 1500 درهم. وأضاف الحفيتي، أن العيد أيضاً له مكانته الخاصة، فهناك مشروع كسوة العيد، وهو عبارة عن مشاركة وجدانية لأطفال حرموا ابتسامة العيد، وأسر فقيرة تفتقد الفرحة بأيام العيد، تقوم الجمعية الخيرية ومنذ عقد كسفيرة خير ترسم البسمة على وجو المحرومين وتدخل البهجة على قلوب الفقراء والمحتاجين من المسلمين من خلال برنامج كسوة العيد, و يستفيد من المشروع سنويا 9500 طفل محتاج.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©