رضا سليم (عجمان) - خدم عجمان نفسه بنفسه، ولم ينتظر هدايا الآخرين، بعدما حصد أغلى 3 نقاط في مسيرته هذا الموسم، بالفوز على الشعب بهدفين مقابل هدف في مباراتهما مساء أمس، ضمن الجولة العشرين لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وهو «النصر» الذي يساوي 6 نقاط، لأنه رفع رصيد «البرتقالي» إلى 18 نقطة، وجمد رصيد «الكوماندوز» إلى 11 نقطة، وتعامل الفريقان قبل المباراة على أنها مفصلية وحاسمة، رغم أن أمام كل فريق 6 مباريات «18 نقطة»، إلا أن الشعباوية تعاملوا معها على أنها الطريق الوحيد للعودة قبل «فوات الأوان» وعجمان الأكثر هدوءاً تعامل معها، من أجل الابتعاد عن الدوامة، واستغلال فارق النقاط لمصلحته، إلا أن عنوان اللقاء كان الفرص الضائعة من الفريقين، وبالتحديد عجمان الذي كانت له النسبة الأكبر من الاستحواذ والفرص.
أما بالنسبة للنواحي الفنية، تفوق عبدالوهاب عبدالقادر مدرب عجمان على بيتروفيتش مدرب الشعب، عندما فاجأه بالخطة والتكتيك الذي لعب به الفريق، في ظل غياب كابي مهاجم «البرتقالي» للإيقاف، ليتخلى عجمان عن خطة اللعب من الأطراف، واللجوء إلى الكرات العرضية داخل المنطقة، لأن لاعبي عجمان من قصار القامة، سواء بكاري كوني وهداف عبدالله وسيمون ووليد أحمد، واعتمد المدرب على خطة الاختراق من العمق والمساندة من الخلف للهجوم، وهو ما تحقق عندما نجح محمد الخديم لاعب الوسط في تسجيل هدف التقدم الأول من اختراق، وهو ما تكرر في هدف بكاري.
ولعل الخطة أربكت حسابات بيتروفيتش، خاصة في الجانب الهجومي، عندما وجد ميشيل لارنت ورفاقه حائط صد كبير من يوسف الحمادي والعراقي أحمد إبراهيم وعادل الحمادي ومحمد يعقوب، ولم تفلح تغييرات المدرب في تحسين وضع فريقه، حتى آخر دقيقة، ليخسر جولة من أهم الجولات في مسيرة الفريق هذا الموسم.
من جانبه، قال عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان: «بدأنا المباراة بسيطرة ميدانية في الشوط، خاصة في وسط الملعب، من خلال التمريرات الكثيرة، وأتيحت لنا فرص عدة وكان فريقي محظوظاً، بالتسجيل المبكر بعد مرور أول 4 دقائق، وبالطبع جاءت الهدف نتيجة ترجمة للسيطرة، وكان من الممكن أن نزيد من الأهداف في البداية، بينما اعتمد الشعب على الكرات الطولية لمهاجمه ميشيل، لكن المدافع أحمد إبراهيم قدم مباراة كبيرة، ونجح في مهمته في إيقاف ميشيل، من خلال الوقوف بشكل صحيح في المنطقة الدفاعية، وطريقة لعب الشعب كانت مكشوفة بالنسبة لفريقي الذي استمر في نقل الكرات السهلة، في منطقة الوسط».
وأضاف: «في الشوط الثاني، كنا نتوقع أن يندفع الشعب للهجوم، وبالتالي هذا الشيء يترك مساحات في المنطقة الدفاعية، وقمنا باستغلال المساحات، من خلال انطلاقة بعض اللاعبين الذين وصلوا إلى مرمى المنافس مرات عديدة، وكان من الممكن أن نحقق نتيجة كبيرة على الشعب، الذي اعتمد على الكرات الطويلة، وهي كانت العائق الوحيد أمام فريقنا طوال المباراة».
وأوضح أن هداف عبدالله ومحمد الخديم كانا في وضع جيد، وبكاري وسيمون قاما بالعديد من الهجمات على مرمى المنافس، وسعينا لتسجيل الهدف الثالث، حتى نضمن النتيجة، وهو ما لم يحدث، وبشكل عام ثقتنا كانت كبيرة في اللاعبين، وأدوا مباراة كبيرة، والتزم الجميع بواجباته في الملعب، وحققوا المطلوب بالحصول على 3 نقاط، كان الفريق في حاجة ماسة لها لتحسين وضعه.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان تخوف من إهدار الفرص لترتد على فريقه، قال: «بالفعل المدرب يصاب بالقلق، مع إهدار الفرص السهلة، وتحدثنا مع اللاعبين قبل المباراة، بضرورة استثمار الفرص، وبالفعل صنعنا فرصاً كثيرة ووصلنا إلى مرمى الشعب كثيراً ، كان من المفترض أن نسجل فيها، وما خدمنا أن الشعب ظل يعتمد على الكرات الطولية، ربما كانت هناك سيطرة نسبية من الشعب في الشوط الثاني في بعض الأحيان، وهذا الشيء معروف، لأن الفريق الذي يسعى لتعويض خسارته، لابد أن يندفع إلى الأمام، وهو ما ترك مساحات في المنطقة الخلفية لم نستغلها بشكل جيد.
وعن رأي مدرب الشعب بأن عجمان أمن موقفه، قال: «إلى الآن لم نصل إلى بر الأمان، ويجب أن نجتهد أكثر للوصول إلى المنطقة الآمنة في جدول ترتيب الدوري. وحول التغييرات التي أجراها، قال: «محمد عبد الباسط كان متميزاً في الشوط الأول، وتعرض اللاعب لأكثر من «كدمة» كانت وراء تراجعه نسبياً، وهو ما دفعنا إلى التغيير ونزول منصور محمد الهدف منه تنشيط منطقة الوسط، وكذلك بالنسبة لسعيد الكاس دفعنا به، لأنه يجيد ألعاب الهواء بشكل جيد، وأسلوب لعب الشعب اعتمد بصورة كبيرة على الكرات الطولية».
وعن سر إضاعة الفرص السهلة، قال: إن ذلك ليس قرار المدرب، وإنما اللاعب عندما ينفرد، يجب أن يكون قرار التسديد في الوقت المناسب، وفي المعسكر حاولنا أن نحل هذه المشكلة، خاصة أن هدفا يكفي لتحقيق الفوز، والأداء الذي قدمه اللاعبون في المباراة يؤكد أنهم استفادوا من المعسكر الخارجي، ونأمل أن نستفيد منه في المباريات المقبلة.
الحمادي: أهدرنا 10 فرص
عجمان (الاتحاد) - قال يوسف الحمادي مدافع عجمان: إننا خضنا مواجهة الشعب، في ظروف صعبة للغاية، بسبب الغيابات، سواء للإيقاف، أو الإصابات وأيضاً بعد معسكر قصير مدته 5 أيام، وحافز الفوز لدينا كان كبيراً، وبالفعل أضعنا العديد من الفرص السهلة الحقيقية للتسجيل التي ربما تتجاوز 10 فرص تجاه المرمى.
وأضاف: «الضغوط كانت على الفريقين قبل المباراة، لكن عجمان تمكن من تسجيل هدفين أنهى بهما المباراة مبكراً في الشوط الأول، ونجح في الحفاظ على تفوقه طوال الثاني، والآن علينا اللعب بمزيد من التركيز في بقية مبارياتنا في الدوري، للحفاظ على مقعدنا في «الأضواء» الموسم المقبل».
وأشار إلى أن الفريقين نزلا إلى أرض الملعب برغبة مشتركة في تحقيق الفوز، لأن التعادل لا يخدم أحداً في صراع البقاء بدوري الخليج العربي، ولعبنا بهدوء وتركيز أفضل من المنافس، وسيطرنا على الملعب وكنا الأفضل وبالفعل فوزنا مستحق.
ربيع: دافع معنوي كبير
عجمان (الاتحاد) - قال علي ربيع، حارس عجمان: إن سعادتنا كبيرة بالفوز في المباراة المهمة للغاية، وتعاملنا معها بالأسلوب والطريقة التي تجعلنا نحصد النقاط الثلاث، لأن «البرتقالي» كان يريد الخروج من منطقة الخطر، ودائماً تكون المواجهات قوية مع الفرق القريبة معنا في النقاط، والأهم أننا عبرنا «الكوماندوز» وتقدمنا إلى وضعية أفضل في جدول الترتيب، كما أن هذا الفوز سيكون دافعاً معنوياً كبيراً في الجولات المقبلة من الدوري. وأضاف: «النقاط الثلاث ليست نهاية المطاف، وهناك المزيد من النقاط المطلوبة، حتى نضمن بقائنا في دوري الخليج العربي، ولا يزال الوقت مبكراً حتى نهاية الموسم، وأتمنى أن نحقق هدفنا خلال المباريات المقبلة، لأن طموحنا ليس البقاء فقط، بقدر ما نبحث عن مركز أفضل وسط الدوري.
مال الله: نتمسك بالأمل حتى الرمق الأخير
عجمان (الاتحاد) - عبر محمد مال الله مهاجم الشعب عن حزنه للخسارة في المباراة، وقال: «جميع اللاعبين قدموا مستوى جيداً، ولم يقصروا، وعلى المستوى الشخصي أدرك أنني قدمت كل ما أملك، ولا يمكن أن نتحدث عن تقصير أي لاعب، ورغم الخسارة ، إلا أن الأمل لا يزال موجوداً في البقاء ضمن دوري الخليج العربي في الموسم المقبل».
وأضاف: «مستوانا كان أقل كثيراً مما هو متوقع، لكننا لم نقصر في القيام بواجباتنا، وكان هدفنا الخروج بنتيجة إيجابية من المباراة، وفرضنا سيطرتنا على بعض فتراتها، ونجحنا في تقليص الفارق بعد تأخرنا بهدفين، لكننا واجهنا سوء توفيق غريب، حال دون خروجنا بالتعادل على الأقل من المباراة، وعلينا أن نتمسك بالأمل حتى الجولة الأخيرة».
الظاهري: اللاعبون يستحقون الشكر على التميز
عجمان (الاتحاد) - وجه عبدالله الظاهري المشرف على فريق عجمان، الشكر إلى اللاعبين على الأداء المتميز والفوز بالمباراة، وقال: «ثقتنا كبيرة في الفريق للخروج بالنقاط، وبالطبع النتيجة مهمة لنا، لأننا بدأنا الدور الثاني، وكل تفكيرنا ينحصر في تحسين مركزنا بجدول الترتيب، وحتى الآن حصد الفريق 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل، وأرى أن الفريق وصل إلى «فورمة» بدنية وفنية عالية، بعد معسكر الدوحة له فوائد عديدة، وهو ما ظهر على الفريق من أول مباراة بعد التوقف.
وأضاف أن الشعب لعب من أجل الفوز أيضاً، ولكن عزيمة اللاعبين كانت أكبر والرغبة الجامحة للفوز ظهرت مع هدف الدقائق الأولى، ونأمل أن نواصل على المستوى نفسه، في المباريات الست المتبقية، لأن هدف الفريق هو البحث عن موقع جيد له في ترتيب الدوري. وقدم الظاهري الشكر إلى جماهير «البرتقالي» التي حضرت المباراة، وكانت لها الدور الكبير في تحفيز للاعبين طوال 90 دقيقة، مؤكداً أنه لم يكن متخوفاً من الدقائق الأخيرة، وأن سيناريو المباراة الأولى لن يتكرر، رغم أن الفريق أهدر فرصاً عديدة لزيادة غلته من الأهداف، إلا أن جميع اللاعبين كانوا على قدر من المسؤولية.
الياسي: تفوقنا بالتركيز والتصميم
عجمان (الاتحاد) - أكد أحمد الياسي لاعب عجمان، أن النقاط التي حصدها «البرتقالي» مهمة للغاية وأن حاجة الفريق لها أكبر من نقاط أي مباراة أخرى، وقال: «اقتربنا من تحقيق هدف البقاء في دوري الخليج العربي، ولا نريد أن نتحدث عن استمرار الفريق من الآن، وعلى أرض الواقع هناك 18 نقطة، وعلينا أن نتقاتل من أجل عجمان، وإذا كنا عبرنا الشعب، لا يزال أمامنا فرق أخرى مثل الظفرة ودبي والأهلي والإمارات، والأهم أن نحافظ على مستوانا، ونواصل النتائج الإيجابية».
وأضاف: «تفوقنا على المنافس بالتركيز الشديد، وصممنا على الفوز، ويكفي الفرص الكثيرة التي أهدرها اللاعبون، ولو سجلناها لخرجنا بنتيجة كبيرة، والشعب لعب المباراة تحت ضغوط أكثر منا، رغم أن الفريقين رفعا شعار الفوز من بداية المباراة، ونجحنا في الوصول إلى «بر الأمان»، وحققنا الفوز في ظل غيابات عديدة عن عجمان، بسبب الإصابات، وفارق النقاط السبع، يمنحنا الأمان أكثر، ويحفزنا نحو المزيد من الانتصارات في المرحلة المقبلة». وقال: «كانت مباراة أعصاب، وتفوقنا فيها على أنفسنا، رغم أن فترة معسكرنا الخارجي لم تكن طويلة، لكن الفائدة كبيرة، بفضل الانضباط الكامل الذي التزم به الجميع خلال المعسكر، ونأمل أن تتواصل النتائج الإيجابية في الجولات المقبلة.
عدد اليوم
