الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بخش: «حارة الشيخ» حياة افتراضية.. ولا نقلد «باب الحارة»

محمد بخش: «حارة الشيخ» حياة افتراضية.. ولا نقلد «باب الحارة»
12 يونيو 2016 17:46
تامر عبد الحميد (أبوظبي) يرى الفنان والمخرج والمنتج السعودي محمد بخش، أن الهجوم الحاد الذي يتعرض له مسلسله الجديد «حارة الشيخ»، والذي يعرض على شاشة تلفزيون «إم بي سي» من قبل بعض المشاهدين، ليس في محله، موجهاً عتابه عليهم بسبب الحملة الانتقادية التي شنت على العمل بعد عرض أولى حلقاته عبر مواقع التواصل، معتبرين أن أحداث العمل لا تقارب لواقع السعودية أو مدينة جدة، إلى جانب أزياء الفنانين والديكورات والأماكن التي لا تمت للواقع بأية صلة، لاسيما أن أحداث المسلسل في الحجاز وتحديداً مدينة جدة أواخر العهد العثماني في الفترة بين 1876 إلى 1918، وطالبهم من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يتمهلوا في إصدار الحكم على المسلسل، خصوصاً أنه حياة افتراضية وليست واقعية من مخيلة الكاتب، التي جمعت في قصته بين الفانتازيا والتراث. هجوم «حارة الشيخ» مقتبس من بعض الحكايات الشعبية التي كانت سائدة فترة العهد العثماني، كما يتطرق إلى قصص اجتماعية، بالإضافة إلى أنه يتضمن أحداثاً كانت تعرف بـ«الفتونة» أو «البلطجة»، وبعض ممارسات الخارجين عن النظام داخل حارة شعبية قديمة، ورداً علي ما تم انتقاده من قبل المشاهد حول طبيعة الأماكن وأسلوب حياة الحارة غير الواقعي، قال بخش في حواره مع «الاتحاد»: تعاونت twofour54 وشركة O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي التابعة لمجموعة MBC، على إنتاج هذا العمل الحجازي الضخم، وتوفير كل الإمكانات التصويرية اللازمة لإظهار عمل فني مختلف، إلى تشييد استوديو كامل في «كيزاد» بأبوظبي، ليكون «حارة الشيخ» أول عمل درامي يصور أحداثه فيه، وتم تصوير العمل بكل حرفية لمراعاة أدق التفاصيل التي ستنعكس على جودة المسلسل، كل هذه الأمور الفنية وضع لها حسابات خاصة قبل بدء التصوير، كي لا نقع في «فخ الهجوم»، وأبرزنا حكايا المسلسل بأفضل شكل، موضحاً أن العمل لا يمثل واقع الحجاز، بل هو قصة افتراضية أقرب إلى الواقع. مقارنة ورداً على سؤاله حول أن العمل نال أيضاً قسطاً من الانتقاد مبكراً بعض عرض الـ«برومو» الخاص به قبل الدخول في السباق الرمضاني، على أنه النسخة المقلدة لمسلسل «باب الحارة»، قال: كان ولابد أن يضع الجمهور «حارة الشيخ» في مقارنة مع «باب الحارة»، خصوصاً أنهما يعرضان حياة المدينة من خلال الحارة، لكنه في النهاية يختلف كلياً عن «باب الحارة» وغيره من الأعمال التراثية الأخرى، لافتاً إلى أن «باب الحارة» يكاد ينتهي، أما «حارة الشيخ» يكاد أن يكون في بدايته. وتابع: لا نقلد، ولكن هذا لا يمنع أن روح الحجاز موجودة في «باب الحارة»، بنفس العادات وأسلوب حياة الناس في الحارة، ما بين الخير والشر، الطيبة والفتونة. ثقافة مختلفة «حارة الشيخ» كتبه بندر باجبع ويخرجه المثنى صبح، ويشارك فيه أكثر من 60 ممثلاً من أبرز نجوم الدراما الخليجية من بينهم جميل علي وعبد المحسن النمر ويوسف الجراح وخالد الحربي ومجدي القاضي وسناء بكر يونس وجنات الرهبيني وشيرين حطاب وشيماء الفضل ومريم الغامدي. وأشار بخش إلى أن الهدف من ورائه هو تقديم ملحمة درامية حجازية تراثية، والتعريف بحياة الناس في الحجاز سابقاً، خصوصا أن الحجاز منطقة تستقطب الكثير من الزوار والحجاج والمعتمرين، لذا فالثقافة تكاد تكون مختلفة، لذلك فكان من المهم أن نسلط الضوء على منطقة الحجاز بمفرداتها وحواريها وناسها، بطيبها وببخورها، بطريقة بندر باجبع الإبداعية في الكتابة والوصف. عودة حقيقية وأنهى بخش حواره قائلاً: إن «حارة الشيخ» يعتبر أول عمل حجازي، يقدم بشكل مختلف وأسلوب جديد، بعد اختفاء هذه الأعمال منذ فترة طويلة، لذلك كان يجب على الجمهور إعطاء الفرصة لنا لكي نثبت أن العمل قدير بأن يكون عودة حقيقية للأعمال السعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©