الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فهد علي: الأسرة والمدرسة والاتحاد «مثلث الإبداع» في تجربة أبوظبي

فهد علي: الأسرة والمدرسة والاتحاد «مثلث الإبداع» في تجربة أبوظبي
5 ابريل 2018 21:17
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد فهد علي الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو، أمين عام الاتحادين الآسيوي والدولي، أن رياضة الجو جيتسو في الإمارات وجدت لتكون ثقافة مجتمع، لأنها تبقى في نفوس الناس بقيمها، بعكس الرياضات الأخرى التي اكتفت بالبعد التنافسي أو البعد المجتمعي، في حين أن الجو جيتسو رياضة تعمق 3 زوايا وأبعاد مختلفة في آن واحد، هي الأبعاد المجتمعية والتنافسية والأخلاقية، عبر الطرق على أبواب الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام المختلفة، وقال: من حسن الحظ أننا انطلقنا بالسير في هذا الاتجاه بمنتهى التوازن، فكانت النتائج على قدر الطموح. وقال الشامسي: يفصلنا 10 أيام فقط عن النسخة العاشرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي اللعبة: البرنامج المدرسي موجود وقائم، ويتوسع كل يوم في كل إمارات الدولة، وقد دخلت الأندية والمؤسسات للطرق على كل البيوت بقوة، بعدما أصبح الجو جيتسو حالياً الرياضة الأكثر تأثيراً في المجتمع المحلي، ولنا الفخر في ذلك، كونها مرتبطة بالكثير من القيم والضوابط التي تنعكس بالإيجاب على شخصية من يمارسها، سواء كان طفلاً أو شاباً أو رجلاً ناضجاً، لأنها رياضة لا ترتبط بسن معين. وتابع: رياضتنا تؤصل في نفوس ممارسيها قيم الانضباط والشجاعة والصبر والتحمل، وتعزز فكرة المسؤولية المجتمعية، ونحرص دائماً على التواجد بقوة في كل المناسبات الوطنية، والتماس مع الجوانب التاريخية والتراثية لتنوير عقول أجيالنا الجديدة بالثقافة والتقاليد والأصول التي تقوم عليها دولتنا، ولم ننس بالتأكيد الجانب التنافسي، محلياً أو قارياً أو عالمياً، حيث كانت لنا فيه تجربة نفتخر بأنها الأفضل في العالم، سواء على مستوى نشر اللعبة، أو صقل المواهب وصناعة الأبطال، أو تحقيق الإنجازات القارية والعالمية، وبالتالي، فنحن نهتم بكل العناصر في وقت واحد. وأضاف الشامسي: بناء مشروع الجو جيتسو كان سليماً ومتكاملاً في دولتنا، مقارنة بما كان ينقص الكثير من الاتحادات والمشروعات الرياضية الأخرى، فأحد عيوب الرياضات الأخرى أنها ليست موجودة في المدرسة، وهو ما يفقدها مخرجات أهم قاعدة لانطلاق المواهب، إضافة إلي الأسرة الضلع الثاني في مثلث الإبداع، وعلينا ألا ننسى أن القوة البشرية في الاتحاد محترفة بمعنى الكلمة، فكل مسؤول ليس له عمل آخر سوى عمله في الاتحاد، يقضي كل وقته في خدمة عمله وبرامجه، وهذا يعطي للموظف فرصة في البحث والتطوير في مجاله، وإلى جانب ذلك يجب القول إننا وضعنا أنفسنا في الخط الذي يخدم كل الأهداف الحكومية، بما في ذلك الدور الترويجي والدعائي للدولة من خلال البطولات الخارجية، والصحي بمعالجة تحديات الحكومة ونشر الوعي الصحي، كما أننا نرسخ قيم الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة في كل أحداثنا، ويمكنني بكل ثقة أن أقول إننا دخلنا كل بيت من بيوت الدولة، من خلال متابع، أو منافس، أو مستهلك لها. وعن أهم مكسب تحقق لمشروع الجو جيتسو كرياضة قال: يكفي القول إنها أصبحت ذات صوت قوي في البطولات القارية، ودخلت أسياد جاكرتا والألعاب العالمية الشاطئية، لتكون أبوظبي صاحبة الفضل في تحقيق أحلام عشاق اللعبة في العالم من المنتسبين للعبة، ويحسب لأبوظبي أنها القاطرة التي تجر الرياضة في مرحلة التحول من الهواية إلى الاحتراف، وكل هذه الأمور تحققت بعد أن أمسكت الإمارات بزمام الأمور في العالم، واللاعبون أصبح لديهم هدف، وهذه أهم عدالة تحققت لرياضتنا بعد أن وضع اتحاد اللعبة ثقله في هذا المشروع، الذي يخدم كل دول العالم، هذا على المستوى الفني، وعلى المستويات الأخرى، فالجو جيتسو له تأثير كبير في تغيير سلوك الرياضيين بشكل أسرع ومباشر. وعن السنوات الخمس المقبلة، وما يتوقعه للعبة في العالم قال: النمو سيكون أكثر سرعة، لأن الاتحادين الدولي والآسيوي بني نفسه على عمل مؤسسي، ويكسب أرضاً جديدة في كل يوم، والاتحاد يكتشف دولاً جديدة ويقيم فيها بطولة جديدة، ويمد جسور التواصل معها في كل القارات، ونجحنا في اقتحام كل الأسواق، ومشاركتهم في جوانب التسويق للرياضة وحقوق نشرها بخطة مدروسة بها احترافية عالية. وقال المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو: لدينا الكثير من الطلبات من أهم مدن العالم كي تنضم إلى جولات أبوظبي جراند سلام، ومن أجل ذلك أسسنا بطولة الكونتيننتال كي نستجيب لمطالب هذه المدن، ونضمها إلى المجموعة التي عززت مكانتها العالمية باستضافة جولات الجراند سلام على مدار النسخ الثلاث الماضية، وقد أقمنا بالفعل بطولة بروسيا شارك فيها 1300 لاعب ولاعبة، ونعتبر بطولة الكونتيننتال بمثابة تجربة للمدن التي يمكن ضمها إلى جولات أبوظبي جراند سلام، ولا يؤثر ذلك على تركيزنا الداخلي على جودة اللاعبين وعددهم ومعدلات تطورهم، واليوم لدينا منتخبات «أ» و«ب» و«ج»، ومنتخبات المراحل السنية، وأصبح اللاعبون يتنافسون على تمثيل المنتخب، ونهتم بصناعة الكوادر من المدربين والحكام. معجزة آسيوية أكد فهد علي الشامسي، أن ما حققه الاتحاد الآسيوي في الحقبة التي يرأسها عبدالمنعم الهاشمي فاق كل التوقعات، ويمكن اعتباره معجزة، ففي نحو 5 سنوات فقط قفزنا بعدد الاتحاد الوطنية في آسيا من 12 إلى 40 اتحاداً وطنياً من بين 46 دولة في القارة، وذلك من خلال برامج تطوير اللعبة من حكام ومسابقات، وقال: لقد ارتبطتنا بالمجلس الأولمبي الآسيوي، فتم الاعتراف بلعبتنا في كل المراحل بدأت بالشاطئية، ومرت بالألعاب القارية داخل الصالات، وانتهت بدخول الألعاب الآسيوية لأول مرة في عام 2018، ونحاول أن نلزم كل الدول بالانضمام للعبة، وقارة آسيا تتطور بشكل لافت، حتى أن 5 دول في القارة تصدرت الترتيب العالمي في 5 بطولات عالمية، منها الإمارات وتايلاند وفيتنام وتركمانستان، وهذا مؤشر على أن كل الدول التي استضافت بطولات آسيوية أصبحت منافسة لنا، ونحن نرحب بذلك لقناعتنا أن المنافسة القوية تفرز الأبطال الأقوياء، فمثلاً الاتحاد السعودي من الاتحادات القوية الواعدة في آسيا، والقارة تضم أكبر عدد من الأعضاء الفعالين في مختلف قارات العالم، وإذا ترجمنا ذلك لأرقام نقول بأن لدينا أكثر من 25 اتحاداً وطنياً نشيطاً. انطلاقة نحو العالمية يسعى اتحاد الجو جيتسو لتوصيل عدة رسائل، من خلال تنظيم النسخة العاشرة لعالمية محترفي الجو جيتسو، حيث أكد فهد علي الشامسي، أن الاتحاد يريد التأكيد على أن كل من استثمر في رياضة الجو جيتسو خرج رابحاً، من خلال صناعة بطل يمثل الدولة، أو المساهمة في بناء أجيال قوية للمستقبل، أو الوصول لقاعدة من الجمهور هي الأوسع في المجتمع باعتبار الجو جيتسو هي الرياضة الأوسع انتشاراً في الوقت الراهن. وقال: أبوظبي كان هدفها أن تكون عاصمة الجو جيتسو العالمية، والآن هي تبحث أن تكون نقطة انطلاقة لتلك الرياضة في العالم كله بملامح إماراتية. اعتراف وثقة اعتبر فهد علي وجود مقر الاتحاد الدولي للجو جيتسو في أبوظبي، وهي المرة الأولى التي يكون فيها اتحاد دولي في مدينة عربية أو شرق أوسطية، يمثل ثقة كبيرة من العالم في قدرات الإمارات، من خلال عطائها للرياضة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال: هذا يمثل قيمة مضافة لأي عمل أو تجربة أو مشروع، وهذا الدعم هو حجر الزاوية في تحقيق أي إنجاز، ووجود المقر الرئيس للاتحاد الدولي لدينا يعكس تطور الإمارات على مستوى القوانين، لأنه ليس من السهل أن تفتح حسابات في البنوك، وأن تتلقى تحويلات من كل دول العالم، وأن تقوم بالتحويل أيضاً لها، فدولتنا أرض خصبة لاستضافة أهم المنظمات الدولية في العالم كونها منفتحة على العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©