طالب مئات العمال في شركة افتوفاز، أكبر شركات صناعة السيارت في روسيا، الحكومة أمس بتأميم الشركة، المصنعة للسيارة لادا الشهيرة، بعد أن قررت الإدارة خفض الأجور مع تراجع المبيعات.
وتجمع أكثر من 1500 من عمال افتوفاز في مدينة توجلياتي الواقعة في قلب المنطقة الصناعية في روسيا على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من موسكو، ونفت افتوفاز التي تمتلكها رينو الفرنسية ومؤسسة حكومية روسية إنها تعتزم القيام بتسريح جماعي للعاملين، ولكن أجور العمال سيجري خفضها إلى نصف مستويات الأجور قبل الأزمة اعتباراً من الأول من سبتمبر المقبل مع خفض ساعات العمل. وفي نهاية عام 2007 وقعت شركة رينو عقداً مع افتوفاز الروسية، تشتري الشركة الفرنسية بموجبه 25 في المئة من شركة افتوفاز. وقال بيوتر زولوتارييف زعيم الاتحاد العمالي الرئيسي في المصنع «اتخذ اتحاد الوحدة قرار المطالبة بتأميم افتوفاز»، ومضى يقول «اجعلوا المصنع تابعاً للدولة لا لملاك أفراد». وبعد انتعاش اقتصادي استمر نحو عشر سنوات تمر روسيا حالياً بفترة ركود، وارتفعت معدلات البطالة واندلعت احتجاجات. وكانت سوق السيارات في روسيا إلى وقت قريب من أسرع الأسواق نمواً في أوروبا ولكنها شهدت تراجعاً في المبيعات. وأوقفت أفتوفاز خط إنتاجها لشهر أغسطس الجاري، وستكون عدد ساعات العمل في الأسبوع 20 ساعة اعتباراً من سبتمبر، مما يعني خفض الأجور إلى نحو نصف مستويات الأجور قبل الأزمة، والذي يعني نحو 21931 روبل (706 دولارات)
عدد اليوم
