العلاوة التكميلية الجديدة تخيب آمال إداريات جامعة الإمارات

أعربت إداريات من المواطنات العاملات في جامعة الإمارات عن ''خيبة أملهن'' لضآلة العلاوة التكميلية للعاملين بالجامعة التي اعتمدها مجلس الوزراء مؤخرا، وأعلن عنها يوم أمس الأول· وأكدت العاملات من ذوات الدرجات الوظيفية الدنيا بدءا من الخامسة وحتى العاشرة، أن العلاوة جاءت ''بعيدة تماما عن كل طموحاتهن وآمالهن بإنصافهن ومساواتهن بقريناتهن العاملات بالدوائر والهيئات الحكومية سواء المحلية أو الاتحادية الأخرى واللواتي حصلن مؤخرا على علاوة قدرها 70 % من الراتب الأساسي''· وأجمعن في اتصالات هاتفية مع ''الاتحاد''، على أنهن أصبن بحالة من ''الإحباط الشديد'' نتيجة ضآلة العلاوة التي حصلن عليها مقابل قيمة العلاوة الخاصة بالمواطنين من أصحاب الدرجات الأكاديمية والإدارية في الجامعة ''على الرغم من أنهن جامعيات التحقن بعملهن منذ سنوات ويعملن بجد ويؤدين واجباتهن الوظيفية بقدرة وكفاءة عالية على مدار ساعات العمل التي تمتد لتسع ساعات يوميا''· وتراوحت قيمة العلاوة التكميلية التي حصلت عليها الإداريات المواطنات بالجامعة اللائي يشغلن الدرجات الوظيفية من السادسة وحتى العاشرة بين 500 درهم و1565 درهماً بنسبة تتراوح بين 10 % الى 15 % من الراتب الإجمالي· وتراوحت العلاوة بالنسبة للإداريين المواطنين الذين يشغلون الدرجات الوظيفية من الأولى وحتى الخامسة بين 2190 و7815 درهماً، بينما تراوحت العلاوة التي حصل عليها المواطنون الذين يشغلون الوظائف الأكاديمية بين 4 آلاف درهم و31 ألف درهم· كما تراوحت العلاوة بالنسبة للمواطنين الذين يشغلون الوظائف الإدارية العليا في الجامعة بين 27 ألفاً و33 ألف درهم تقريباً، فيما بلغت علاوة الأكاديميين الوافدين بين 2925 و8125 درهماً، وتراوحت قيمة العلاوة التي حصل عليها الوافدون الذين يشغلون الوظائف الإدارية في الجامعة بين 500 إلى 7815 درهماً· وأكدت عاملات في الجامعة أن ''الانعكاسات السلبية لتلك العلاوة الضئيلة التي حصلن عليها بعد طول انتظار ستضاعف لديهن بمرور الوقت مشاعر الأسى والإحباط نظراً لموجات الغلاء المتتالية في الأسواق وارتفاع قيمة الإيجارات وغيرها من الأعباء المعيشية التي باتت تثقل كاهل المواطنين والمقيمين من فئة محدودي الدخل على حد سواء''· كما ناشدن الجهات المعنية النظر بعين الاعتبار في هذا الواقع الوظيفي الذي يعشنه الآن خشية أن ينعكس ذلك بالسلب على أدائهن في العمل مع زيادة شعورهن بالإحباط''· وقالت ''ع · ا'' إحدى الإداريات المواطنات إنها جامعية وتعمل في الجامعة منذ 6 سنوات على الدرجة الثامنة، حصلت خلال عملها على زيادتين الأولى لم تتجاوز نسبة 5% من الراتب الإجمالي قبل عدة سنوات والثانية قيمتها 25 % من الراتب الأساسي ضمن المكرمة التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ''وبرغم كل ذلك لم يتجاوز راتبها حدود 9 آلاف درهم، بينما تحصل إحدى صديقاتها تحمل نفس المؤهل والخبرة وتعمل بمستشفى على راتب قدره 20 ألف درهم''· وأشارت زميلتها ''ع · س'' وتعمل بوظيفة إدارية على الدرجة العاشرة، إلى أن الزيادة التكميلية التي حصلت عليها بلغت 500 درهم فقط وهو ''ما أصابها بالإحباط نظرا للجهد والوقت الكبير اللذين تبذلهما في العمل واللذان لا يتناسبان أبداً مع الراتب الذي تحصل عليه خاصة في ضوء الارتفاع الكبير الذي طرأ على تكاليف الحياة''· أما المواطنة ''م · ه'' فأشارت إلى أنها تحمل مؤهلاً جامعياً وتعمل في الجامعة منذ 8 سنوات على الدرجة السابعة وعلى الرغم من ''ضآلة'' راتبها الإجمالي قياسا بمؤهلاتها وخبراتها إلا أن العلاوة التكميلية التي حصلت عليها بلغت 1300 درهم فقط وهو ما أصابها بإحباط شديد، على حد قولها· واتفقت كل من الإداريات المواطنات ''ن · ا'' ، ''ب · م'' ، ''ز · م'' وجميعهن يشغلن الدرجة السابعة على أن العلاوة التكميلية الأخيرة ''خيبت آمالهن'' في الحصول على الحد الأدنى من التقدير المادي الذي يتناسب مع ما يبذلن من جهد في العمل ومع ما يمكنهن من مواجهة ولو جزء يسير من الأعباء المعيشية التي تتضاعف يوما بعد يوم وصارت تشكل تحديا كبيرا لمحدودي الدخل''· وتساءلت ''ع · ا'' وهى إدارية تعمل بالجامعة منذ 15 سنة، كيف تستقيم بالنسبة معها الأحوال إذا كانت العلاوة التي تترقبها منذ فترة طويلة تبلغ 625 درهماً فقط؟! وتطرح زميلتها (ف · س) نفس السؤال الملح الذي فرضه عليها حصولها على علاوة تكميلية قدرها 600 درهم فقط بعد خدمة تمتد لـ 9 سنوات· وتضم المواطنة ''م · أ'' التي تعمل بوظيفة إشرافية في الجامعة صوتها إلى صوت زميلاتها لافتة إلى ان العلاوة تسبب لها ''آلاماً نفسية مبرحة'' فلم تكن تتوقع أن تظل هكذا على الدرجة الثامنة براتب إجمالي قدره 8 آلاف درهم فقط بعد 5 سنوات من العمل والعطاء·