الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سياحة الأعمال تدعم النشاط الفندقي في الرياض

6 أغسطس 2009 23:47
يتزايد عدد الفنادق في الرياض للتمكن من استيعاب طلب المسافرين في مجال الأعمال الذين يزورون عاصمة المملكة العربية السعودية، الدولة الأولى عالميا في إنتاج النفط، بحسب تقارير وعاملين بالقطاع. وسجّلت الرياض السنة الماضية أعلى معدّلات أسعار الغرف وأعلى مستويات العائد على الغرفة الواحدة المتوفرة في العالم ليصلا إلى 244 دولارا و175 دولارا على التوالي، استنادا إلى شركة استشارات الأعمال «ديلوات»، وارتفع معدّل أسعار الغرفة بنسبة 18.5% خلال الربع الأول، إلا أنه استقرّ منذ ذلك الحين. ويتعارض ذلك بشدّة مع الفنادق في معظم دول العالم البارزة، تراجع العائد على الغرفة المتوفرة في نيويورك ولندن بما يزيد عن 30% على أساسٍ سنوي إلى 144 دولارا و119.98 جنيه استرليني على التوالي، استنادا إلى شركة البحوث «إس تي آر جلوبل». وقال المدير الإداري في «فندق الفيصلية» الذي يحتلّ موقعا بارزا وسط منطقة الأعمال في الرياض، بيتر فينامور، إن «السنوات القليلة الماضية كانت جيّدة جداً بالنسبة للرياض». ويستمرّ المدراء ومندوبو المبيعات في التوجه إلى المملكة العربية السعودية في مجموعات ليزداد بالتالي الطلب على غرف الفنادق، وتسارع شركات التطوير إلى بناء فنادق جديدة، إلا أنها تواجه عوائق بسبب غياب الزائرين من غير رجال الأعمال الذين يحاولون بمجيئهم إبرام صفقات. وافتتح في الرياض خلال السنة الماضية خمسة فنادق، استنادا إلى تقريرٍ صادرٍ عن شركة الاستشارات العقارية «جونز لانج لاسال»، وخلال السنتين المقبلتين، سيشهد مجال الفنادق الفخم في الرياض، والذي يسيطر عليه فندقا «روزوود» و»الفيصلية»، دخول فنادق «موفنبيك» و»ريتز كارلتون» و»كيمبينسكي» ليتضاعف بالتالي عدد الغرف. وبالنظر إلى الفرصة المتاحة، فإن مصرف «شعاع كابيتال السعودية» الاستثماري في الشرق الأوسط حاليا بصدد جمع صندوقٍ برأس مال ملياري ريال سعودي (533 مليون دولار) للاستثمار في فنادق في المملكة العربية السعودية، وقد دخل في شراكةٍ مع «روتانا لإدارة الفنادق». وتخطّط «شعاع» للبدء ببناء الفندق الأول لها في الرياض في وقتٍ لاحقٍ من هذه السنة، استنادا إلى مدير الشركة التنفيذي، عمر الجارودي، وأفاد أن مستوى إمداد غرف الفنادق الجيّدة هو دون مستوى الطلب، لا سيما وأن نمو السكّان في المملكة العربية السعودية هو العامل الموجّه للنمو المستقبلي في قطاع الفنادق. وفي فصلي الشتاء والربيع، عندما تكون مدينة الرياض هادئة والحكومة منهمكة بالكامل، تسجّل الفنادق الفخمة حجزاً كاملاً على مدى أسابيع في ظل سعي رجال الأعمال المحلّيين والأجانب لخدمة العملاء وإبرام صفقات في الرياض، إلا أن السعوديين لا يريدون فقط استقطاب الأعمال. وتأمل المملكة العربية السعودية في استقطاب السائحين أيضاً، وتسعى «الهيئة العامة للسياحة والآثار» لمضاعفة عدد السائحين غير الدينيين بواقع ثلاث مرات بحلول سنة 2020، وتلقى السياحة المحلية دعما في محاولةٍ لزيادة إنفاق المستهلك في المملكة العربية السعودية والحدّ من تدفق رؤوس المال الخارجة عندما يسافر المواطنون إلى الخارج خلال فصل الصيف الحار
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©