سيف بن زايد: نجاح مشاريع المواطنين الرواد يصب في صالح المجتمع

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية أن نجاح مشاريع المواطنين الرواد يصب حتماً في صالح المجتمع وطموحاته نحو الاستقرار الدائم والشامل أمنياً واجتماعياً واقتصادياً وبما يضمن نهوض المجتمع ككل نحو المكانة التي يستحقها بين أكثر الشعوب تقدماً وازدهاراً· وأعرب سموه في تصريح عن بالغ امتنان وزارة الداخلية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' برفع رأسمال صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة من 300 مليون إلى مليار درهم والتي أمر بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال احتفال الصندوق أمس بمرور عام كامل على تدشينه· وتلقى الصندوق منذ تدشين خدماته رسمياً قبل عام نحو 2644 طلباً لتمويل وتأسيس وتوسعة مشاريع صغيرة ومتوسطة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، ومنح تمويلات مالية لـ95 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت نحو 3 ،130 مليون درهم· ووصف سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان تلك المبادرة بأنها تجسيد لحلم الوالد المؤسس ''زايد الخير'' ببناء مجتمع متكافل والنهوض بطموحات شبابه اليوم والإعداد لبناء جيل المستقبل وحثهم الدائم على الخلق والإبداع لمواجهة واقع الحياة بخطى ثابتة وعزيمة صادقة تحقيقاً للتمييز والنجاح· ووجّه سموه بتشكيل لجنة تتولى التنسيق مع إدارة الصندوق لبحث آلية دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة لتمكينها من الاستمرارية وتأمين الرعاية لها بتعزيز قدرتها التنافسية على قدم المساواة مع غيرها من المشاريع الأخرى، ومنحها كافة الفرص في المشاركة بمختلف المناقصات والممارسات والأنشطة التي تضطلع بها الوزارة، فضلاً عن توفير أدوات الدعم المناسبة وتشجيع أصحابها وإدراجهم الدائم ضمن سجلات التعامل الخارجي المعتمدة لدى الوزارة· وأشار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إلى أن الأمن والاقتصاد عنصران أساسيان في تحقيق التنمية المستدامة وضامنان رئيسيان لاستقرار المجتمع بما يمكن أفراده من التطور الطبيعي والتفاعل الإيجابي والخلاقمع محيطهم المحلي، وأكد سموه أن المبادرات السخية والمتلاحقة للقيادة الرشيدة تعكس مدى الرعاية التي يحظى بها المجتمع وتشكل دعوة مفتوحة لكافة المؤسسات والأفراد على الاقتداء والولاء لهذا النهج الإنساني الأصيل· وقال سموه: ''أعتقد ''وبشكل شخصي'' أن أفعال العظماء -لا أقوالهم- هي الدافع وراء الاقتداء بهم والولاء لهم، الأمر الذي فجّرت معه الصنائع البيضاء لصاحب السمو رئيس الدولة مختلف الإبداعات الكامنة في أعماق هذا الشعب، صانعاً بذلك نهج الاقتداء لتسفر جملة مبادراته السامية عن بناء مجتمع عصري حديث ومتكافل يفخر بأبنائه ويفخر أبناؤه بالانتماء إليه ووطن مستقر آمن يُعلي من شأنهم ويُعلون من شأنه''· من جهته، ثمّن إبراهيم المنصوري- نائب الرئيس التنفيذي المدير التنفيذي للعمليات في صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة- موقف وزارة الداخلية الداعم لتلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تلعب دوراً حيوياً في التنمية الاقتصادية، الأمر الذي سيحفز أصحابها على المزيد من الإبداع لخلق أسواق حيوية ومرنة للقطاع الخاص بما يتماشى مع اتجاهات العولمة والتنمية الاقتصادية التنافسية· وقال إن مبادرة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان تعد خطوة كبيرة ستساهم في دعم الصندوق، وستوفر عناصر النجاح للمشاريع التي يرعاها، وهي مبادرة تعكس العمل الحكومي المشترك، وتفعّل سياسات الدولة الرشيدة في التكامل بين مختلف القطاعات العاملة·