الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شجرة الفتنة» تقاوم الرياح وتكافح التصحر

«شجرة الفتنة» تقاوم الرياح وتكافح التصحر
3 مايو 2010 21:12
أكد المهندس مدحت السيد الشريف الخبير الزراعي بإدارة الحدائق والزراعة في دبي، أن شجرة الأكاسيا الحلوة أو ماتعرف باسم الفتنة تعد شجرة صحراوية وهي تحمل خواص مقاومة للجفاف والحرارة، وتصنف بأنها مقاومة للملوحة وهي تنمو بنجاح في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والحارة، وتتميز بأنها متوسطة النمو وتتبع الفصيلة الطلحية التي يتبعها حوالي سبعمائة صنف. وأيضاً هي لا تتطلب كثيراً من حيث الصيانة الزراعية وقد تم استخدام هذه الشجرة ضمن الزراعة التجميلية. الموطن الأصلي لشجرة الفتنة إفريقيا وآسيا، وكانت تنتشر بأعداد قليلة في الإمارات بالمناطق الجبلية والوديان في إماراتي رأس الخيمة والفجيرة، وتستطيع مقاومة درجات الحرارة المنخفضة حتى عشر درجات مئوية، وتزهر خلال يناير وتستمر حتى يونيو رغم أن أزهارها تلاحظ أيضاً خلال الشهور الأخرى من السنة، وتستطيع “الفتنة” أن تنمو في معظم أنواع التربة سواء الطينية والرملية، وحتى تلك الحمضية ولا تنجح زراعتها في الأراضي الضحلة. عند زرع “الفتنة” ينصح المهندس مدحت بالاهتمام بالري ويعد الانتظام عاملاً مهماً لسرعة النمو وزيادة المعدل، ولكن لا ينصح بالري الغزير، وتحتاج الأكاسيا إلى سماد عضوي بمعدل مرة واحدة سنوياً خلال فصل الشتاء على أن يكون السماد معالجاً حرارياً، ويتم بعد ذلك تقليب التربة، وبالنسبة للسماد الكيماوي فإن الشجرة تحتاجه بمعدل ثلاث مرات سنوياً ويكون من 150 إلى 200 جرام في المرة الواحدة حسب عمر الشجرة، وشدد المهندس مدحت على ضرورة تقليم الشجرة لضمان الحصول على أشجار قوية النمو تستطيع مقاومة الرياح والعواصف، خاصة أنها تزرع لمشاريع مكافحة التصحر والغابات والمحميات. ويتم تكاثر الفتنة بالبذور ولزيادة الإنتاج ينصح بوضع البذرة في ماء مغلي ثم ماء عادي لمدة أربع وعشرين ساعة، وطبقاً للنتائج في مشاتل بلدية دبي فإن الفترة الزمنية تكون مابين ثمانية إلى عشرة أيام بعد عملية الزرع، وعادة يحتوي الكيلوجرام من بذور الفتة على حوالي 12500 إلى 12700 بذرة، وعند زرعها يتم الحصول على 9 إلى 10 شتلات تقريباً، وتلك نتيجة التراكم في العمل والخبرة وتعد الفتنة ذات قيمة بيئية لأنها تزرع في مشاريع الغابات. تم زرعها في غابات مشرف وغابة القصيص والمحميات الطبيعية بمنطقة النخرة وغرب جبل علي، وهي تصلح للزراعة في مشاريع الحدائق ولكن يفضل أن تزرع بعيداً عن أماكن لعب الأطفال حتى لا يتعرضوا لأذى أشواكها، كما يفضل زرعها على الطرق الخارجية كمصدات للرياح ولوقف التصحر. ولشجرة الأكاسيا فائدة اقتصادية عالية، حيث تدخل في صناعة الكثير من العطور ومستحضرات التجميل ودهانات الشعر، ويمكن استخدامها في صناعة الأخشاب وأيضاً كوقود، وبالنسبة للثمار أو القرون فإنها تستخدم في دباغة الجلود. وبالنسبة للفوائد الطبية يقول الشريف إن الجذور الصمغية تستخدم لمضادات التهاب اللوز وتستخدم أجزاء منها لعلاج المغص وعسر الهضم وكمقو جنسي. وأيضاً لأجزاء منها فوائد كملطف ومسكن، وفي المكسيك يستخدم مسحوق الأوراق الجافة لعلاج الجروح، وبالنسبة للثمار الخضراء فقد استخدمت لعلاج الدوسنتاريا والتهابات الجلد، واستخدمت أزهارها في المراهم وأيضاً لعلاج الصداع، وفي كوستاريكا يستخدم الصمغ الناتج عن الجذور في علاج الإسهال، وأيضاً في بنما وكوبا تم استخدام الثمار في علاج ملتحمة العين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©