الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع لإعادة تأهيل مدافن النفايات في أبوظبي

مشروع لإعادة تأهيل مدافن النفايات في أبوظبي
12 يونيو 2008 01:21
بدأت حكومة أبوظبي مشروعاً لإعادة تأهيل مدافن النفايات الستة في الإمارة، واختيار أساليب علمية وتكنولوجية تتماشى مع المعايير العالمية والبيئية لجهة المساحة والعمق والامتدادات ونوعية الملوثات· وأعلن مركز أبوظبي لإدارة النفايات أمس الأول عن البدء بإجراء دراسة وتحليل للتربة والقيام بمسح ديموغرافي لمواقع المدافن وهي: العين، الظفرة، مدينة زايد، الرويس، المرفأ وغياثي· وتسعى حكومة أبوظبي، وفقا لما أكده رئيس اللجنة العليا لإدارة النفايات في إمارة أبوظبي ماجد المنصوري إلى ''تحسين نظم إدارة النفايات في الإمارة والارتقاء بها لتكون نموذجاً متقدماً في المنطقة في هذا المجال''· وأشار رئيس اللجنة العليا إلى أن المدافن الحالية هي مكبات مفتوحة لا يوجد لها نظام اداري وتتلقى النفايات باشكالها المتعددة، ما أدى إلى اختلاط تلك النفايات بشكل عشوائي وامتزجت النفايات الصلبة والمخلفات الصناعية والزيوت بالنفايات الطبية والخطرة التي ترمى في المدافن كنفايات منزلية· وحسب دراسات علمية، فإن تراكم النفايات وعدم طمرها بطرق سليمة سيؤدي الى رفع درجات الحرارة وانبعاثات الغازات السامة من عمليات الاشتعال، في حين يؤدي عدم استخدام عوازل وتبطينات معينة داخل المدفنة إلى تسرب النفايات الخطرة والسائلة إلى مخزون المياه الجوفية والأراضي المجاورة· وتستقبل المدافن كافة أنواع النفايات التي تنتج في الإمارة كنفايات الهدم والبناء التي تشكل نسبة تصل الى 60% من اجمالي النفايات إضافة إلى خليط من النفايات المنزلية والتجارية والصناعية· وتنتج أبوظبي يومياً ما يزيد عن ألف طن من النفايات المنزلية، و7 آلاف طن من نفايات الهدم والبناء، إلى جانب احجام وكميات مختلفة من أنواع النفايات الأخرى· وامتد حجم مدفنة الظفرة التي تعتبر المدفنة الرئيسية خلال السنوات الماضية وفقاً لمسوحات مركز إدارة النفايات ليصل إلى مساحة تقارب 4 كيلو مترات مربعة· ووصل عمقها إلى حوالى 30 متراً في حين لا توجد أي معلومات عن مدى الأضرار والتلوث الحاصل في التربة وامتداداته· وقال المنصوري إن مسوحات ستبدأ قريباً لمدافن الامارة تهدف لمعرفة نوع وحجم التلوث الموجودة في المنطقة لتحديد الطريقة العلمية الصحيحة للتعامل معها· وأكد أن المسوحات المنتظرة ترتكز على القيام بدراسة تفصيلية للمدافن على أسس علمية تبدأ من مسح طوبوغرافي وجوي للمنطقة لمعرفة الحجم الحقيقي للنفايات وامتداداتها في التربة والأراضي المجاورة ومدى تأثيرها على المياه الجوفية وتثبت النقاط الدالة عليها للمساعدة على أعمال التأهيل فيما بعد· كما سيتم القيام بالمسح السطحي الجغرافي بهدف معرفة عمق طبقات المدفنة وأنواع وطبيعة المساحات التي يشغلها كل نوع من النفايات في كل منطقة من مناطق المدفنة· وسيتم العمل على إنشاء منظومة شبكية في المدفنة للتحسس بالغازات والمياه الجوفية والرواشح من خلال حفر آبار للمياه الجوفية والغازات، لغرض معرفة عمق واتجاه جريان المياه الجوفية وكذلك معرفة نوعية وكميات الغازات وضغطها· وكذلك سيتم أخذ نماذج من النفايات المدفونة والتربة المحيطة والمياه الجوفية لمعرفة نوعية ومستوى التلوث المصاحب لها· وقال المنصوري إنه سيتم التعامل مع نتائج المسوحات باتجاهين الأول يسمى النتائج الأولية والذي سيحدد من خلاله الحجم الفعلي للمدفنة وامتداداتها، حجم وكميات ونوعيات النفايات ومواقع وجودها، مدى التلوث الحاصل في المنطقة بالنسبة للتربة والمياه الجوفية ومنسوبها وكميات ونوعيات واحصائيات الغازات المنبعثة من المدفنة· أما الاتجاه الثاني للنتائج فهو يتعلق بتحديد مواقع ودرجات التلوث في أنحاء المدفنة، اقتراح الخيارات التأهيلية العلمية والعملية المتاحة لمعالجة التلوثات بكافة أنواعها، تحديد كميات وأنواع الغازات المنبعثة مستقبلاً وكيفية التعامل معها، معرفة إمكانات حفر واستخراج النفايات في كل منطــــقة في أنحاء المدفنة ومدى جدواه حســــب نوعية النفــــايات في كل موقع وقابــــلية الاستـــــفادة من المـــواد المســـتخرجة· كما سيتم وضع دليل الصحة والسلامة لأعمال الحفر التي ستجري في المدفنة حسب كل موقع بما يتناسب ونوعية النفايات الموجودة في ذلك الموقع وتطوير واختيار أفضل الخيارات والبرامج لإعادة تأهيل مدفنة النفايات في الظفرة والكلفة التقديرية لها بالتفصيل لتسهيل اتخاذ القرارات من قبل الجهات العليا·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©