تحشد قوات النظام السوري، منذ أيام، قرب الأحياء التي يوجد فيها تنظيم داعش الإرهابي في جنوب دمشق تمهيداً لعملية عسكرية تمكنها من بسط سيطرتها على كامل المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويسيطر تنظيم داعش المتشدد، منذ العام 2015، على أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية ضد فصائل المعارضة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "تستمر منذ يوم الأحد التعزيزات العسكرية لقوات النظام والمقاتلين الموالين لها خصوصاً من الفلسطينيين، تمهيداً لعملية عسكرية تنهي وجود تنظيم داعش في العاصمة". وأوضح أن التعزيزات قائمة من داخل العاصمة وخارجها.
ومن شأن طرد التنظيم المتطرف من تلك الأحياء أن يتيح للجيش السوري بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012.
في العام 2015، شنّ التنظيم هجوماً واسعاً على المخيم، وطرد الفصائل المعارضة وأحكم سيطرته على الجزء الأكبر منه، فيما سيطرت فصائل أخرى على أجزاء أخرى.
ويقدر المرصد السوري بالمئات أعداد مقاتلي تنظيم داعش في جنوب دمشق.
وبعد حصار خانق استمر أكثر من خمس سنوات، وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 فبراير الماضي على الغوطة، ضيّقت القوات الحكومية تدريجياً الخناق على الفصائل المعارضة، لتدخل كل منها في مفاوضات أدت إلى إجلاء عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين خلال أسبوعين.
ويستمر اليوم الخميس خروج مقاتلين وعائلاتهم من مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة.
وخرج مساء أمس الأربعاء، 635 مقاتلاً وأفراد من عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس، التي تسيطر عليها فصائل سورية معارضة في شمال البلاد.
عدد اليوم
