12 قتيلاً بينهم زوجة «محسود» بقصف أميركي وباكستاني

ذكرت مصادر أمنية وعسكرية باكستانية أن 4 أشخاص بينهم زوجة زعيم حركة «طالبان» الباكستانية بيت الله محسود قتلوا وأصيب 4 أطفال بجروح خطرة جراء غارة جوية أميركية على منزل أحد صهريه في قرية قرب مدينة وانا عاصمة مقاطعة وزيرستان الجنوبية شمال غربي باكستان فجر أمس. كما قتل 8 من مسلحي «طالبان» برصاص قوات أمن ومليشيا قبلية موالية للحكومة باكستانية في وادي سوات ومقاطعة دير المجاورة بشمال غرب البلاد. وقال مسؤول استخبارات ومسؤول أمني باكستانيان في وانا، طالبين عدم ذكر اسميهما، إن طائرة أميركية بدون طيار أطلقت صاروخين على منزل صهر محسود الثاني مالك إكرام الدين في قرية «مكين» بمنطقة شوبيخيل المعروفة بأنها معقل لمسلحي «طالبان» وحليفة تنظيم «القاعدة». وتسبب الهجوم في تدمير جزء من المنزل ومقتل 4 من سكانه بينهم زوجة محسود الثانية ومسلحان وإصابة 4 أطفال هم أبناء شقيقها بجروح خطرة. وفرض مقاتلو «طالبان طوقا أمنيا حول المنزل الواقع على بعد 15 كيلومترا من بلدة «لاداه» أحد معاقل محسود. وذكر أحد أصهار محسود أنه لم يكن موجوداً في المنزل . وقال إقبال محسود، قريب زوجة محسود، لصحفيين في حديث هاتفي «إن بيت الله بخير وعلى قيد الحياة». في الوقت نفسه، قال الجيش الباكستاني في بيان عسكري إن قواته قتلت 4 «إرهابيين» واعتقلت 14 آخرين خلال عمليتي تمشيط استهدفتا مواقع «طالبان» في منطتي «جوراتاي» و»كوتاه» بوادي سوات. كما قتلت قوات حرس الحدود شبه العسكرية مليشيات قبلية محلية 4 «إرهابيين» آخرين خلال اشتباك مع مسلحي «طالبان»في بلدة «دوج دارا» بمقاطعة دير المجاورة. وتستعد القوات الباكستانية لعملية ضد محسود، الذي أعلن أنه «العدو رقم 1» للبلاد ورصدت الولايات المتحدة مكافأة بمبلغ 5 ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله أو قتله، بعد انتهاء هجوم مستمر منذ شهرين في وادي سوات وثلاث مقاطعات مجاورة، له حيث يواصل مقاتلو طالبان الفارون تنفيذ هجمات بين الحين والآخر انطلاقاً من مخابئهم في الجبال. وقد قصفت قوات الجيش الباكستاني معاقل محسود في غارات جوية وهجمات مدفعية متوسطة المدى فيما أجلت عمليتها العسكرية الجديدة إلى أن تفرغ من حملة تطهير المناطق المحررة من «طالبان» في وادي سوات ومقاطعة ملاكند والمناطق المجاورة.