الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تويوتا تعرض أول فرقة موسيقية من الروبوتات

تويوتا تعرض أول فرقة موسيقية من الروبوتات
3 مايو 2010 20:51
في معرض “إكسبو شنغهاي” عجائب وغرائب تأسر الزوّار وتثير دهشة المراقبين والمحللين. وكان من بين أكثر هذه المشاهد غرابة، “فرقة” من الروبوتات عرضتها شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات تحت اسم “بارتنير روبوتس” Partner Robots أو “الشركاء الروبوتيين”؛ وهي فرقة موسيقية يتخصص كل واحد من أفرادها في العزف على آلة محددة. وقالت مصادر تويوتا في معرض تفسيرها للسبب الذي دفعها لبنائها بعد أن تكلف تطويرها مئات الملايين من الدولارات، إنها تهدف إلى إغناء حياة اليابانيين ونشر أسباب السعادة في مجتمعهم المعمّر. والمقصود من هذا الكلام، هو الإشارة إلى التراجع الخطير في عدد السكان في اليابان بسبب نقص الولادات وصدّ الأجيال الجديدة من الشبّان عن الزواج. ويتداول الخبراء هناك الحديث عن ظاهرة “التآكل” أو “الانقراض البطيء” الذي يعاني منه المجتمع والذي يستوجب تعويض هذا النقص البشري بالاستعانة بالروبوتات المتخصصة بأداء كل أنواع النشاطات البشرية بما فيها الفنون ومهارات العزف على الآلات الموسيقية. ودليل ذلك أن “فرقة الشركاء الروبوتيين” التي تعرضها تويوتا في “إكسبو شانغهاي”، تتألف من خمسة روبوتات يتخصص كل منها بالعزف على آلة موسيقية معينة مثل الكمان والبوق النحاسي والجاز. وتتنوّع التكنولوجيات المطبقة في كل واحد من أعضاء هذه الفرقة العجيبة؛ فبعضها يتحرك على قدمين ويدعى في هذه الحالة “ثنائي الأقدام” bipedal robot، وبعضها يتحرك على عجلتين، وهناك نوع ثالث لا يتحرك أبداً بل ينفّذ المهمات المطلوبة منه وهو ثابت في مكانه. وكانت شركة تويوتا قد عمدت إلى توزيع أفلام فيديو ونشرات مطبوعة للتعريف بالمهارات المعقدة التي تميّز روبوتاتها الموسيقية. وأشارت الشركة إلى أن السرعة القصوى للروبوتات ثنائية الأقدام تصل إلى 7 كيلومترات في الساعة، وهي أكثر من سرعة الإنسان العادي في المشي. ولا يمثل عزف الموسيقى إلا واحدة من الوظائف الكثيرة التي يمكن “للروبوت الشريك” أداءها؛ فهو مبرمج أيضاً للقيام بوظائف الرعاية الصحّية للمسنّين، ويمكنه استخدام يديه بمهارة عالية لإحضار الأدوية أو الطعام والشراب. وتشير قائمة الخصائص التركيبية لهذه الروبوتات أن طول كل منها يبلغ 120 سنتمتراً ويبلغ وزنه 35 كيلوغراماً. وتتميز سلسلة “الشركاء الروبوتيين” بأنها تحمل في طيّاتها ركام الخبرة التكنولوجية المتقدمة التي تجمّعت في أدمغة خبراء الذكاء الاصطناعي في شركة تويوتا منذ بدأت نشاطها المحموم في تطوير الروبوتات الصناعية خلال السنوات الأولى لعقد السبعينات من القرن الماضي. وكانت قد بدأت تقطف ثمار هذا الجهد في الثمانينات عندما عمدت إلى توظيف الأذرع الروبوتية في تجميع قطع السيارات وتلحيمها على خطوط الإنتاج. وكان الهدف من وراء ذلك ينحصر في تحسين نوعية الإنتاج وتخفيض التكاليف وزيادة القدرة على المنافسة في السوق العالمية للسيارات. ومع هذا التطوّر الذي تمكنت تويوتا من تحقيقه في بناء الروبوتات الصناعية، كان خبراؤها يكتسبون المهارات الكافية لتطبيق التقنيات المعقدة للذكاء الاصطناعي التي توصلوا إليها، في بناء الروبوتات البشرية. وليست شركة تويوتا هي وحدها التي تصنع الروبوتات في اليابان، بل تنافسها في هذه الصناعة شركات متخصصة ومعاهد بحوث كثيرة. وفي شهر مارس الماضي، عرض أحد مراكز البحوث اليابانية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوتات، “فريقاً” من لاعبي كرة القدم الروبوتيين على زوّار معرض الأجهزة الرقمية في هانوفر بألمانيا. وكانت شركة “تومي” اليابانية المتخصصة بصناعة الألعاب الذكية، عرضت سلسلة من الروبوتات القزمة كألعاب للأطفال تحت اسم “ترانسفورميرز ديزني ليبل دونالد داك هوليداي فيهيكول”. وعرضت المجموعة التي تتألف من ثلاثة روبوتات في الأسواق بسعر 300 دولار. ويشتهر قسم الذكاء الاصطناعي في شركة هوندا بإنتاج سلسلة من الروبوتات الذكية من أشهرها الروبوت البشري المتطور “آسيمو”. عن موقع toyota.co.jp وموقع toyota.eu/Innovation
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©