الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطلب الصيني يعزز نمو قطاع الطاقة المتجددة العالمي

الطلب الصيني يعزز نمو قطاع الطاقة المتجددة العالمي
13 مارس 2015 20:55
ترجمة: حسونة الطيب حقق إنتاج توربينات الرياح والألواح الشمسية، نمواً كبيراً خلال العام الماضي وذلك بفضل زيادة الطلب الصيني الذي أسهم في نهضة البنية التحتية لقطاع الطاقة المتجددة، الذي عانى فائضاً في السعة وبطئاً شديداً في طلب الدول المتقدمة خلال السنوات القليلة الماضية. وفي غضون ذلك، عززت شركة فيستاس الدنماركية من موقعها كأكبر شركة رائدة في العالم في صناعة توربينات الرياح، في حين احتلت ترينا سولار الصينية، المقدمة على حساب مواطنتها ينجلي جرين إنيرجي. واستفادت الشركات العاملة في مجال صناعة معدات الطاقة الشمسية والرياح، من توجه الصين نحو زيادة حصتها من الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة إلى 15% بحلول 2020، في سعي يهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة. ونجحت فيستاس في التفوق على منافسيها للسنة الثانية على التوالي على صعيد حجم سعة التوليد للتوربينات التي باعتها في 2014، وفقاً للبيانات الواردة من مؤسسة أف تي آي الاستشارية. وحلت سيمنس الألمانية، في المرتبة الثانية في قائمة أكبر شركات صناعة التوربينات في العالم في السنة الماضية، تليها كل من جولد ويند الصينية وجنرال الكتريك الأميركية. يُذكر أن الشركات التي تحتل المراتب الثلاث الأولى جميعها صينية، حيث أزاحت جينكو سولار الصينية، شارب كورب اليابانية من المركز الثالث، في حين تحتل سولار الكندية المركز الرابع وتحل شارب في الخامس. ويُعد التسابق نحو إنشاء مزارع الرياح في الصين قبيل خفض عمليات المساعدات خلال هذه السنة، واحداً من الأسباب التي دعت لزيادة سعة توليد طاقة الرياح بأكثر من 50 جيجا واط حول مناطق مختلفة من العالم خلال العام الماضي، بزيادة أكثر من 40% على السنة التي سبقتها. لكن يخفي ذلك أيضاً التحديات التي تواجه القطاع، حيث أشار أريس كارسانياس المدير الإداري لمؤسسة أف تي آي، لإمكانية انهيار سوق طاقة الرياح في أميركا في السنة المقبلة، في حالة فشل الكونجرس في تجديد الإعفاءات الضريبية الخاصة بتوليد كهرباء الرياح، خاصة وأن السوق ما زال يعتمد وبنسبة كبيرة على المساعدات. ويعتبر ذلك بمثابة المشكلة أيضاً بالنسبة للشركات العاملة في صناعة ألواح الطاقة الشمسية، التي توقف نموها السريع بدرجة كبيرة قبل سنوات قليلة. وظلت الصين ولفترة طويلة من الوقت، تشجع الشركات العاملة في مجال صناعة الطاقة الشمسية، للاستفادة من الطلب المدعوم للألواح الشمسية في أوروبا ودول أخرى، بيد أنها تركز في الوقت الحالي على تطوير الاستهلاك المحلي لتوفير منفذ لإنتاج هذه الشركات. وتشكل الصين، 75% من الإنتاج العالمي لمعدات الطاقة الشمسية. كما ارتفع الإنتاج العالمي من الألواح الشمسية بنسبة قدرها 30% خلال العام الماضي، وذلك ولحد كبير بفضل تيسير الصين لإجراءات التصديق لتوليد الطاقة الشمسية من البنايات ومن مصادر لا مركزية، حسبما جاء عن أنكيت ماثور، مدير مشاريع الطاقة البديلة في مؤسسة جلوبال داتا، التي تعمل على رصد نشاط القطاع. وتسعى كذلك كل من اليابان ومنطقة الشرق الأوسط ودول الكاريبي، لزيادة سعة التوليد يشجعها في ذلك انخفاض تكاليف الإنتاج. وعلى الرغم من زيادة الطلب، إلا أن فائض الإنتاج يشكل عبئاً على الشركات العاملة في إنتاج الطاقة الشمسية. وتشير تقديرات جلوبال داتا، إلى تجاوز إنتاج الألواح الشمسية حول العالم، للطلب بنسبة تصل إلى 15%. وفاقم من ذلك الوضع، عدم رغبة الحكومة المركزية في الصين بجانب الحكومات الإقليمية والمحلية، للسماح لشركات إنتاج الطاقة الشمسية بخفض الإنتاج. وبدلاً من ذلك، لجأت الحكومات المحلية لتنسيق عمليات الاندماج والاستحواذ، التي تضمنت شراء شركة سنتيك التي أعلنت إفلاسها والتي كانت تُعد أكبر شركة لإنتاج الألواح الشمسية في العالم. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©