الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعديلات وإضافات تصل كلفتها إلى 300 ألف درهم تحول سيارات من وسائل نقل إلى أدوات قتل

تعديلات وإضافات تصل كلفتها إلى 300 ألف درهم تحول سيارات من وسائل نقل إلى أدوات قتل
3 مايو 2010 01:09
سلطت حادثة انفجار مركبة في “صناعية الهيلي” الخميس الماضي، الضوء على شرعية إضافة أجهزة ومعدات إلى المركبات لزيادة سرعاتها وقدراتها، وسط دعوات من فعاليات تربوية واجتماعية لضبط هذه المركبات ومحال التصليح، والحؤول دون تحويل المركبات من وسائل نقل إلى وسائل قتل. وشدد مواطنون وأولياء أمور على أهمية ضبط أي سيارة مزودة بهذه الإضافات تسير في طرق المدينة، مؤكدين أن هذا العمل مخالف للمواصفات والمقاييس التي وضعتها الدولة، فضلاً عن كونه سبباً للحوادث القاتلة التي يذهب ضحيتها الشباب الذين تعول عليهم الدولة. ولفت هؤلاء المواطنون إلى عدم الممانعة في إضافة هذه الأجهزة والمعدات، شريطة ممارسة هواية السباق في الأماكن المخصصة، وتحت رقابة الأجهزة المعنية التي خصصت أماكن لممارسة هذه الهواية. وعزا المقدم حمد البلوشي رئيس قسم مرور العين هذه التجاوزات الخطيرة إلى غياب الوعي لدى فئة الشباب الذين ينزعون إلى روح المغامرة بتزويد سياراتهم بمثل تلك الأجهزة والإضافات لزيادة سرعتها مما يشكل خطورة على حياتهم وحياة الآخرين من مرتادي الطرق، لافتاً إلى أن القانون الاتحادي الجديد في شأن السير والمرور ينص في مادته رقم 36 على مخالفة سائق المركبة التي تسبب ضجيجاً بغرامة مالية قدرها 500 درهم مع حجز المركبة لمدة شهر. وأضاف البلوشي أنه وبحسب المادة 53 من نفس القانون يخالف كل من يقوم بعمل تغييرات في محرك المركبة دون ترخيص بغرامة قدرها 400 درهم في حين تنص المادة 112 على مخالفة من لا يبادر بفحص المركبة بعد إجراء تعديلات عليها بغرامة مالية قدرها 200 درهم بالإضافة إلى حجز المركبة لمدة أسبوع. وأكد رئيس قسم المرور في العين أهمية توسيع دائرة التوعية وتضافر جهود المواطنين ومؤسسات المجتمع المحلي لنشر الوعي بخطورة تلك الممارسات مع إحكام الرقابة على الكراجات والورش التي تساعد على هذه التجاوزات بتركيب الزوائد والإضافات والتعديلات الفنية على السيارات مما يسهم في اتساع دائرة الخطر الذي يتهدد حياة الشباب الذين يستخدمون هذه السيارات وحياة الجمهور من مستخدمي الطرق فضلا عن الإزعاج الذي يتسببون فيه للأسر الآمنة في مساكنها. ولفت إلى أن قسم المرور والترخيص يقوم بحملات تفتيش دورية على الكراجات والورش لرصد مثل هذه التجاوزات. وأكد محمد الهاشمي رئيس قسم التعليم الخاص بتعليمية العين أن هذه الظاهرة تسود بين الشباب في سن 17 - 23 سنة، حيث تتميز هذه المرحلة العمرية بروح الاندفاع والبعد عن تحكيم العقل وما يغذي ذلك رفقة السوء والتحدي غير محسوب النتائج، إضافة إلى دور الإعلام من سينما وتلفزيون اللتين لا يتوقفا عن بث أفلام “الأكشن” التي عادة ما يكون متلقيها الشباب من تلك الفئة العمرية وتغذي هذه الممارسات السلبية. وثمن الهاشمي دور وزارة الداخلية في الحد من الممارسات السلبية في المجتمع وخاصة فيما يتعلق بالضبط المروري وسلامة مستخدمي الطرق، لافتاً إلى تكثيف عدد الرادارات والدوريات المحمولة والراجلة وطالب بتكثيف دور التوعية في المدارس الثانوية والجامعات كما طالب بضرورة تضافر جهود المؤسسات التربوية ومؤسسات النفع العام وأولياء الأمور في الحد من هذه الظاهرة. وناشد الجهات المعنية من البلديات والعمل وغرف التجارة والصناعة تكثيف حملات التفتيش على الكراجات المتخصصة في هذا المجال، لافتاً إلى أن الشباب لا يستطيعون تركيب مثل هذه الأجهزة بمفردهم. وقال المواطن بدر ناصر إنه كثيراً ما يصحو منزعجاً من أصوات السيارات المزودة بهذه الأجهزة، خصوصاً في الليل حيث يأمنون ، مطالباً بتشديد الرقابة على طرقات الأحياء السكنية. كما طالب أن يتعاون الجمهور بإبلاغ الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة واقترح تشديد الرقابة على الكراجات بالمنطقة الصناعية. وأكد حمد الأحبابي، 30 سنة صاحب أحد الكراجات بالعين، أنه من هواة السرعة ويلاحق الجديد في عالم المعدات التي تزيد السرعة، مشيراً إلى أنه يمارس هذه الهواية منذ أكثر من 10 سنوات داخل مضمار مخصص، وأنه منتسب لنادي الهواة ويشارك في البطولات الخليجية، وسبق أن فاز في سلطنة عمان بموقع متقدم. ولفت إلى أن هوايته تعد رياضة عالمية وتعقد لأجلها السباقات والمهرجانات ويعرض الفائزون على أجهزة الإعلام وكون أن البعض يسيء التعامل معها، فهذا لا يقلل من شأنها. ولفت محمد إلى أنه يعد ميزانية خاصة لتزويد سيارته بالأجهزة، مشيراً إلى أنها هواية مكلفة تبدأ من 30 ألف درهم وربما تتجاوز 300 ألف درهم. وأكد عبدالله محمد صاحب أحد الكراجات في العين أن زبائنه من الشباب من مختلف إمارات الدولة والدول المجاورة وهذا العمل يمثل له مصدر رزق ، لافتاً إلى أن الزبائن تتعدد في فصل الشتاء حيث السباقات في صعود المرتفعات الرملية حيث يعد لها مهرجان خاص يرعاه مسؤولون بالدولة وتوزع فيه الجوائز على الفائزين أصحاب المواقع المتقدمة خاصة سباقات تل مرعب ورأس الخيمة وأم القيوين، فضلاً عن التحديات على المرتفعات الرملية في موسم الشتاء. النيترس قال حمد الأحبابي إن معظم الشباب يعرفون “النيترس” خصوصاً الذين يصعدون (العراقيب) حيث يقوم فني بتثبيت أنابيب النيترس في السيارة لكي تزيد من قدرتها وبالتالي سرعتها وفكرة عمله تعتمد على وجود أنبوبة بها غاز النيترس وعندما يريد أن يزيد من قدرة السيارة يقوم بفتح صمام الخروج الذي يؤدي إلى اندفاع غاز النيترس إلى غرفة الاحتراق فيعمل الأكسجين على زيادة نسبة الضغط وبالتالي زيادة قدرة السيارة ويعمل النيتروجين على تبريد غرفة الاحتراق لأن الحرارة تزداد جداً بسبب قوة عملية الاحتراق ويزيد قدرة المحرك بنسبة 60% يتم تركيبه على جميع أنواع السيارات من عيوبه تعتبر عملية زيادة القدرة محدودة بحجم الأنبوبة المركبة بالسيارة لأن عند انتهائها يتوقف عمل النظام كله وهو غير آمن لاحتمال تسرب الغازات أو انفجار الأنبوبة. ولفت الأحبابي إلى أن الأنبوبة لا تنفجر وحدها ربما عيب في تعبئة أنبوبة الغاز المستعملة سابقاً هو المسؤول فهذه مسؤولية من قام بتعبئة الأنبوبة، مشيراً إلى أن السيارة يمكن أن تحترق لكن الانفجار يعود لعيب في التعبئة والتركيب. الشاحن التوربيني شرح صافي شاه ميكانيكي، عمل الشاحن التوربيني بقوله إن “التيربو تشارجر” هو جهاز من أجهزة زيادة القدرة في المحرك وذلك عن طريق الاستفادة من غازات العادم وتقوم فكرته على تركيب ريشة من المعدن بداخل أنبوبة ملفوفة، مشيراً إلى أن عمله يعتمد على غازات العادم الخارجة من المحرك حيث يتم إعادة توجيهها إلى التوربينة التي بداخلها ريشة المعدن التي تدور بسبب اندفاع غازات العادم إليها ويؤدي دورانها الى سحب الهواء من الخارج وضغطه إلى داخل المحرك والذي يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة الضغط داخل المحرك بنسبة كبيرة ما يزيد من كفاءة الحريق ويركب مع التربو جهاز يسمى Inter cooler أو المبرد وهو وظيفته تبريد الهواء قبل دخوله إلى المحرك وذلك لأن التوربينة عندما تضغط الهواء يؤدي ذلك إلى زيادة درجة حرارته. الشاحن الميكانيكي وقال ماركو، ميكانيكي يعمل في أحد الكراجات بالعين إن الشاحن الميكانيكي وظيفته تشبه تماماً وظيفة الشاحن التوربيني وفكرة عمله تعتمد على توربينة تدور مثل الشاحن التوبيني ولكن في الشاحن الميكانيكي تلك التوربينة لا تستخدم غازات العادم بل تأخذ حركتها من المحرك مباشرة عن طرق سير ويوجد أيضاً به Inter Cooler مبرد ويزيد قدرة المحرك بمقدار 65% وهو أرخص نسبياً في الثمن من الشاحن التوربيني ومن عيوبه يسبب إجهادات ميكانيكية للمحرك.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©