سمحت إدارة ترخيص الآليات والسائقين في شرطة أبوظبي لمراجعيها على مستوى الإمارة منذ يوم أمس، بإبراز الإيصال المالي الذي يثبت تقدمهم بطلب الحصول على بطاقة الهوية لإنجاز معاملاتهم، في خطوة تهدف إلى التشجيع على التسجيل في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية، وفقاً لرئيس قسم ترخيص المركبات في الإدارة المقدم سهيل سعيد الخييلي.
جاء ذلك بالتزامن مع شروع وزارة الداخلية إعتباراً من يوم أمس، بتطبيق المرحلة الثانية من قرارها بشأن إلزامية استخدام وإبراز بطاقة الهوية الشخصية لإنجاز كافة معاملات المرور والترخيص على مستوى الدولة لغير المواطنين، بعد أن تم تطبيقه على المواطنين في شهر نوفمبر الماضي.
وقال المقدم سهيل الخييلي لـ”الاتحاد”، إن إدارة ترخيص المركبات والسائقين في شرطة أبوظبي، سمحت بقبول ما يثبت تقدم المراجع للحصول على بطاقة الهوية كالوصل المالي، تنفيذاً لاستراتيجية وزارة الداخلية وتسهيلاً لمصالح المراجعين الذين لا يملكون البطاقة.
وأضاف أنه تم توفير مكتب خاص تابع لهيئة الإمارات للهوية في المبنى الرئيسي لإدارة ترخيص الآليات والسائقين في أبوظبي، يمكن من خلاله إتمام إجراءات التسجيل في الهوية والحصول على وصل مالي يسمح لصاحبه بإنجاز المعاملة التي يرغب بها في الإدارة في وقت قصير نسبياً، ومن دون الحاجة لانتظار استلام البطاقة نفسها وهو ما يستغرق أياماً عدة.
وأوضح المقدم الخييلي أن بإمكان موظفي إدارة ترخيص الآليات والسائقين الإطلاع على بيانات المراجع وما إذا كان مسجلاً في الهوية أم لا وذلك من خلال الربط الإلكتروني القائم بين الإدارة وهيئة الإمارات للهوية، منوهاً أن الإدارة كانت أول المبادرين على مستوى إدارات وزارة الداخلية بشأن إلزامية استخدام وإبراز بطاقة الهوية لإنجاز معاملات الترخيص للمواطنين في نوفمبر 2009.
يذكر أن القانون الاتحادي رقم (9) لعام 2006 في شأن نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية وقرار مجلس الوزراء رقم (201/1) لعام 2007، حدّد المهلة الزمنية للانتهاء من تسجيل مواطني الدولة بنهاية العام 2008، وكافة المقيمين في الدولة بنهاية العام 2010، وذلك وفقاً للجداول التنظيمية والزمنية وطبيعة المهن التي أعلنتها هيئة الإمارات للهوية.
مفاجأة للمراجعين
وفي السياق ذاته، أكد عدد من مراجعي إدارة ترخيص الآليات والسائقين في شرطة أبوظبي لـ”الاتحاد”، أنهم تفاجئوا بقرار وزارة الداخلية بإلزامية استخدام وإبراز بطاقة الهوية لإنجاز معاملات المرور والترخيص على إعتبار أن المهلة التي حددها القانون لهم تنته بنهاية العام الحالي 2010، منوهين بمبادرة إدارة ترخيص الآليات التي سهلت الأمر عليهم.
وقال محمود أحمد، فلسطيني الجنسية، أنه تفاجأ بالقرار عندما طلب منه الموظف هويته كشرط لإتمام عملية نقل ملكية مركبته، ما اضطره إلى التسجيل في الهوية من خلال المكتب المتوافر في إدارة الترخيص، مشيراً إلى أنه تمكن خلال 4 ساعات من التسجيل وإتمام المعاملة التي كان يرغب بإنجازها.
بدوره، أكد عاصم محمد، فلسطيني الجنسية، أن القرار كان مفاجئاً بالنسبة له حيث إنه لم يسمع بالخبر في وسائل الإعلام، لافتاً إلى أنه قام بالتسجيل في الهوية أمس من خلال مكتب هيئة الإمارات للهوية في المبنى الرئيسي لإدارة ترخيص الآليات والسائقين بأبوظبي وإتمام معاملة الترخيص الخاصة به لأنها كانت ملحة، داعياً إلى زيادة عدد موظفي المكتب نظراً لتزايد الطلب على خدماته.
وقال ستيف تشارلز، بريطاني الجنسية، إنه لم يسمع بقرار إلزامية بطاقة الهوية لإنجاز معاملات ترخيص المركبات، مؤكداً أن الشركة التي يعمل لديها تتولى كل ما يتعلق بالإقامة والهوية، وأنه سيبادر إلى طلب تعجيل استصدار بطاقة هوية لتجديد رخصة مركبته.
من جهته، قال محمد عمر، سوداني الجنسية، إنه قام بفحص مركبته قبل 25 يوماً وتفاجأ بقرار إلزامية إبراز الهوية لتجديد ترخيصها، مشيراً إلى أن صلاحية الفحص ستنتهي بعد 5 أيام، ما قد يعني خسارة رسوم الفحص وإعاته مرة أخرى.
وأضاف أنه قام بتعبئة طلب التسجيل في الهوية قبل 8 أشهر وتسليمه للشركة التي يعمل لديها على اعتبار أنها هي التي تتابع تسجيل الموظفين على دفعات، داعياً إلى إعلام الناس بمثل هذه القرارات قبل فترة شهر أو شهرين لتعديل أوضاعهم وتنظيم أمورهم المالية، خصوصا وأن أغلب أفراد الجمهور يعلمون بأن المهلة المعطاة للمقيمين للتسجيل في الهوية تنتهي بنهاية العام الجاري.
الزعابي: القرار جاء انطلاقاً من استراتيجية “الداخلية”
أكد العميد غيث حسن الزعابي مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية لـ”الاتحاد”، أن قرار إلزامية اعتماد الهوية لإنجاز كافة معاملات المرور والترخيص على مستوى الدولة اعتبارا من يوم أمس، جاء انطلاقاً من استراتيجية وزارة الداخلية، موضحاً “أن المطلوب هو إصدار الهوية اليوم قبل الغد، حيث لا يجوز أن ينتظر الناس حتى انقضاء المهلة التي لم يتبق سوى 7 أشهر على نهايتها.
وأشار إلى أن قرار وزارة الداخلية جاء بعد إطلاق حملة بهذا الخصوص مؤخراً لحث الناس على التسجيل في الهوية وذلك تجنباً للازدحام والتأخر في التسجيل.
عدد اليوم
