دعت بلدية مدينة أبوظبي أصحاب قوارب الصيد والنزهة والمحامل الموجودة في منطقة البطين الى إزالتها وذلك تمهيداً للبدء في أعمال تنفيذ البنية التحتية والطرق الداخلية (غرب 33).
وأمهلت البلدية أصحاب هذه المراكب مدة أسبوع ابتداء من أمس، حتى يقوموا بنقلها لمناطق أخرى لم يتم تحديدها بعد من قبل البلدية.
وتضم منطقة البطين غرب 33 أكثر من 50 من المحامل وقوارب الصيد التي تعود ملكيتها للمواطنين من هواة الصيد والتنزه في البحر، وكانوا قد أوقفوا مراكبهم على اليابسة في منطقة غرب 33 بعد عمليات التطوير التي شهدها المرسى في البطين مؤخراً.
وقال مصدر مسؤول في بلدية مدينة أبوظبي إن هناك مواقف نظامية لتلك المحامل والقوارب، بينما سيتم إزالة القوارب التي توقفت بشكل غير نظامي ومن دون ترخيص، حيث قامت البلدية بإلصاق إنذارات لإصحاب تلك المحامل التي أوقفوها بشكل غير نظامي تفيد أن عليهم تعديل أوضاع تلك المراكب وإيقافها في منطقة مخصصة لها.
وأشار إلى أن من لم يستجيبوا لدعوة البلدية سيتم تحويل المركب المخالف لمنطقة الحجز المخصصة لها في المصفح، وترصد مخالفة عليهم مالية تقدر 500 درهم، بالإضافة الى غرامة مالية يومية عن كل يوم حجز المركب وتأخير لتعديل أوضاعه.
وتجري بلدية مدينة أبوظبي حاليا أعمال مشروع تطوير الأحواض غرب 33 في منطقة البطين وشرق 48 امتداد الشرقي الدائري، بتكلفة تصل الى 111 مليون درهم تقريبا، وفق جدول زمني يصل الى 450 يوماً.
وتشمل أعمال التطوير شبكة طرق داخلية بطول نحو 5 كيلومترات، وبنى تحتية بما في ذلك خطوط تصريف مياه الأمطار، والصرف الصحي، وشبكات الكهرباء وإنارة الشوارع وخطوط الاتصالات وأعمال المياه.
ويأتي ذلك وفق جهود البلدية لتطوير وإعادة تأهيل البنى التحتية وشبكة الطرق والمرافق العامة في المدينة، حيث بدأت أعمال تطوير الحوضين في منتصف إبريل الماضي بتطوير الحوض غرب ،33 حيث يبلغ طول شبكة الطرق فيه نحو 2240 متراً طولياً، يليه مشروع شرق 48 الذي يشمل طرقاً بطول 2720 متراً.
وتتضمن الأعمال في الحوضين مواقف سيارات وتطوير الإشارات الإرشادية وتنفيذ أعمال البنى التحتية كافة، وإرساء معايير الأمن والسلامة لمستخدمي الطرق من مشاة وسائقي مركبات، وانجاز الأعمال التطويرية كافة في الحوضين لمواكبة النمو المتسارع الذي تشهده العاصمة.
وأكدت بلدية أبوظبي أن المشروع يندرج في إطار خطة شاملة لتطوير أحواض العاصمة وخلق بيئة صحية وتطوير مرافق الخدمات العامة والحيوية ضمن مبادرة تعزيز البنى التحتية من خلال تبني مشروعات طرق جديدة.
ويسهم المشروع في تحقيق طموحات المجتمع بإيجاد وسائل تواصل بين الأحواض تتميز بالحداثة وتلبي الانتقال السلسل والآمن لسكان المدينة بما يُحدث نقلة نوعية بمستوى الخدمات والمظهر العصري العام مع الحفاظ على الملامح الحضارية للعاصمة في إطار خطة شاملة للارتقاء بها.
عدد اليوم
