دبي (الاتحاد) - بدأت بلدية دبي تطبيق نظام الطاقة الشمسية في أعمالها ومشاريعها، بهدف تحقيق نسبة توفير في استهلاك الكهرباء تصل إلى ميجاواط، وذلك في إطار مسيرة دبي نحو تطبيق معايير المباني الخضراء، التي من شأنها ضمان التنمية المستدامة والحفاظ على بيئة أفضل.
وأكد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام البلدية، أن دورها يتضمن دراسة وتقديم أفضل الممارسات البيئية من الناحية العلمية والعملية، والتي تساهم في تقليل استهلاك موارد الطبيعة، من خلال الحد من استعمال الكهرباء والماء، الذي يتزايد من عام إلى آخر.
يشار إلى أن بلدية دبي قررت تطبيق معايير المباني الخضراء على كافة المباني والمنشآت الحكومية في الإمارة بشكل إلزامي كمرحلة أولى، والحفاظ على العناصر البيئية فيها، وذلك عقب إصدارها لائحة شروط ومواصفات المباني الخضراء، التي تضمنت معايير التصميم لبيئة وحيوية المباني والراحة الإنسانية “صحة المباني”، وكفاءة استخدام الطاقة والمياه والمواد الطبيعية وإدارة النفايات.
وبدأت البلدية تطبيق استخدام تقنية “السخان الشمسي”، لتوفير المياه الساخنة في الفلل السكنية وسكنات العمال وكذلك في المباني والفنادق والشقق الفندقية وأماكن التعليم، في إطار سعيها لتأمين مصادر طاقة بديلة، ودعم وتشجيع استخدام الطاقة الشمسية نظرا لما تتمتع به دبي من جو مشمس في معظم أيام السنة، وطاقة شمسية عالية جدا، حيث تعتبر السخانات الشمسية وسيلة ذات جدوى اقتصادية عالية وخاصة للمباني التي تستهلك كميات كبيرة من المياه الساخنة.
وأثبتت دراسات الجدوى أن العائد الاستثماري من تطبيق نظام السخانات الشمسية يتراوح ما بين سنتين إلى خمس سنوات، قياسا على النظام الكهربائي المطبق حاليا، وذلك حسب نوعية المبنى وكمية الاستخدام لنظام السخانات فيه.
وقامت بلدية دبي باستخدام نظام السخانات الشمسية في الكثير من مشاريعها الحيوية في إمارة دبي، كان أهمها مشروع مجمع الشيخ حمدان بن محمد الأولمبي، الذي استضاف بطولة كأس العالم للسباحة مؤخرا، حيث تم من خلال النظام توفير ما نسبته 81.5% من الطاقة المطلوبة للتسخين.
عدد اليوم
