دينا جوني (دبي)– أعلنت بلدية دبي أنه تم انتشال حوالي 373 طناً من الرمال الملوثة للطبقة العلوية من قاع الخور والنفايات المترسبة فيه من خلال عملية تنظيف تتم بالتعاون مع شركة دبي للهندسة وصناعة السفن.
ولإنجاز مهمتها، تقوم الشركة المعنية باستخدام تقنية الشفط للكتل المترسبة في الخور من خلال شفط ما ارتفاعه بين 15 و40 سم، وقد يصل أحياناً إلى 50 سم من الرواسب العالقة في القاع. وقد تم انتشال 200 طن في المرحلة الثانية و173 طناً في المرحلة الأولى من الرمال الملوثة والنفايات المترسبة.
وقال المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، إن وتيرة العمل الجدية والدؤوبة قلصت مدة المرحلة الثانية ليتم الانتهاء منها خلال 35 يوماً فقط، وذلك بفضل الكفاءة البشرية والفنية لشركة دبي للهندسة وصناعة السفن والخطط والبرامج المدروسة بعناية من قبل الفريق الاستشاري بين البلدية والشركة برئاسة خالد سالم سليطين رئيس مكتب الطوارئ البيئي.
ولفت إلى أنه تم تقسيم المشروع الى أربع مراحل بحسب تقسيم مجرى خور دبي. وقال إن المشروع يرافقه حملة هدفها توعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئتين البرية والبحرية اللتين تمثلان عنصرين أساسيين في البيئة المحلية. وأكد أن تنظيف قاع الخور يأتي ضمن المشاريع البيئية المهمة التي تحرص عليها بلدية دبي بغرض توفير بيئة مائية نظيفة خالية من الملوثات بالشكل الذي يضمن التنوع البيولوجي للأسماك وزيادتها ونقاوة وجودة المياه فيه، علماً بأن هذا المشروع يعدّ من أكبر المشاريع البيئية التي تقوم بها بلدية دبي في سبيل الحفاظ على البيئة، وعلى إبراز معالم مدينة دبي.
وقد تم تجنيد كامل الطاقات والإمكانات الفنية والبشرية من قبل شركة دبي للهندسة لضمان تنظيف قاع الخور بكفاءة عالية وفق ما خططت له بالتنسيق مع قيادات بلدية دبي. ويتكون طاقم العمل من 10 فنيين من العمال والمهندسين والقباطنة، كما تم توفير حاملة أوزان كبيرة (تاك) وكرين 40 طناً لانتشال النفايات الثقيلة وبارجة للسحب.
ويعتبر خور دبي حجر الأساس لنهضة إمارة دبي الاقتصادية الحديثة، بعد أن شكل نواة تحول دبي إلى محطة لتموين السفن على الطريق التجاري القديم بين أوروبا والهند، ومن ثم الانطلاق بها لتكون مركزاً تجاريا متميزاً في منطقة الخليج.
عدد اليوم
