الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت يمنح التهدئة فرصة أخيرة ويدعو الجيش للاستعداد

أولمرت يمنح التهدئة فرصة أخيرة ويدعو الجيش للاستعداد
12 يونيو 2008 00:44
أرجأت الحكومة الاسرائيلية امس قرارها بشأن شن عملية عسكرية واسعة ضد ''حماس'' في قطاع غزة حيث طلبت من الجيش الاستعداد للتحرك لكن في حال فشل الجهود المصرية للتهدئة والتي تقرر منحها فرصة وصفتها مصادر عسكرية بأنها ''الاخيرة''· ووسط غارات جوية وقصف مدفعي اسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفلة في التاسعة من العمر في قطاع غزة· اعتبرت ''حماس'' الموقف الذي اتخذته الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة برئاسة ايهود اولمرت غير جدي ودليلا على التحضير لهجوم موسع، وقالت انها جاهزة لكلا الخيارين إما تهدئة بثمنها وهو وقف العدوان ورفع الحصار وإما مواجهة العدوان اذا استمر التصعيد· وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي مارك ريجيف عقب اجتماع مغلق استمر ساعات امس إن الحكومة الامنية المصغرة قررت دعم الجهود المصرية للتوصل الى تهدئة في غزة وإنهاء إطلاق قذائف ''الارهابيين'' على المدنيين الاسرائيليين، لكنها وبالتوازي طلبت من الجيش مواصلة الاستعداد عسكريا تحسبا لاحتمال فشل الجهود المصرية· وكان اولمرت اجتمع تحضيرا للاجتماع مع وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وقائد اركان الجيش الجنرال جابي اشكينازي ورئيس الاجهزة السرية الداخلية يوفال ديسكين· وقالت مصادر اسرائيلية إن باراك دعا الى ضبط النفس، قائلا ''إنه حين يكون الوضع ملائما سنرد ومن المهم أن يستمع الوزراء لما يقوله الجيش بشأن ما يمكن وما لا يمكن الحصول عليه من هجوم على غزة''· وقالت المتحدثة باسم الحكومة إن البيان يعني أن إسرائيل قررت منح فرصة أخرى لمحادثات التهدئة ولا يعني قبول اقتراح معين في هذا الشأن· وشددت على أن أي اتفاق تهدئة لابد أن يتضمن المطالب الاسرائيلية لوقف إطلاق النار والصواريخ والهجمات باستخدام قذائف الهاون من القطاع ووضع نهاية لتهريب الاسلحة فضلا عن إحراز تقدم في ملف الاسير جلعاد شاليط· واعتبر المسؤول الثاني في الحكومة الاسرائيلية حاييم رامون أن الوقت لا يخدم اسرائيل التي سيكون عليها عاجلا ام آجلا تنفيذ حملة عسكرية ضد غزة في ظروف تتزايد فيها المخاطر· ودعا إلى اجتياح قطاع غزة من أجل القضاء على ''حماس''· واضاف ''لا يمكننا الاعتراف بسلطة حماس في غزة وذلك يعني أنه ينبغي وضع حد لذلك بوسائل عسكرية''، وأضاف ''لا يمكننا قبول دولة حماسستان''· لكن مصادر سياسية مقربة من اولمرت قالت إن الشروط التي تنضج حاليا تجعل من الصعب اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية في قطاع غزة· واضافت إن استبعاد شن عملية عسكرية في غزة يأتي في ظل اقتراب ''حماس'' كثيرا من المطالب الإسرائيلية للوصول إلى تهدئة، وعدم رغبة إسرائيل في تدهور العلاقات مع مصر في حال رفض التهدئة إلى جانب إمكانية الإضرار بفرص إطلاق شاليط· وحسب المصادر، فإن المقترحات الإسرائيلية والتي تقترب ''حماس'' من الموافقة عليها تنص على وقف متبادل لإطلاق النار يصاحبه تخفيف الحصار عن معابر قطاع غزة وعدم فتح معبر رفح إلا بتحقيق تقدم في قضية إطلاق شاليط يؤدي في النهاية إلى إطلاق سراحه وفي نفس الوقت تتعهد مصر بمحاربة تهريب السلاح إلى غزة وتساعدها ''حماس'' في وقف عمليات التهريب عبر الأنفاق· وقالت المصادر إن الحكومة الإسرائيلية بدأت تفكر جيدا في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين تطالب ''حماس'' بإطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل المقترحة بين الجانبين· وذكرت صحيفة ''معاريف'' أن الحكومة تميل إلى اتخاذ قرار يتم بموجبه إطلاق سراح الأسرى لقطاع غزة فقط، لكي لا يرتفع منسوب الإرهاب في الضفة الغربية· وأضافت إن بعض الوزراء يقترحون إبعاد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية وإيجاد دول أوروبية على استعداد لاستيعابهم على غرار ما جرى للمسلحين الفلسطينيين الذين لجأوا قبل أعوام لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم· واعتبر الناطق باسم ''حماس'' سامي ابو زهري ''أن الاعلان الاسرائيلي امر غير جدي لان الاحتلال يستمر في عدوانه اليومي ضد شعبنا الفلسطيني''· واضاف ''الاحتلال يضع شروطا جديدة امام التهدئة مما يعني رغبته في عرقلة التهدئة ويعلن صراحة انه يحضر لعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة''· الى ذلك، استشهد اربعة فلسطينيين امس في قطاع غزة· وقالت مصادر طبية إن محمد عسليه استشهد واصيب اثنان آخران بينهما طفل في غارة استهدفت سيارة مدنية شرق جباليا· واستشهدت الطفلة هديل السميري (9 سنوات) واصيب ثلاثة من افراد عائلتها على اثر قصف مدفعي لمنازل مدنيين شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة· وقال شهود عيان إن قذيفة ضربت منزلا في القرية مما أدى لمقتل الطفلة، وأفاد هؤلاء أن سيارات الإسعاف لم تتمكن على الفور من نقل جثة الطفلة إلى المستشفى بسبب رفض الجيش الإسرائيلي السماح لها بدخول المنطقة· وذكرت مصادر طبية أن الطفلة وصلت الى مستشفى ناصر أشلاء متقطعة· واستشهد ابراهيم محمود سعد (20 عاما) من ''كتائب القسام'' في قصف اسرائيلي على شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة''· كما استشهد فلسطيني رابع يدعى ياسر ابو حليب واصيب 4 آخرون بجروح بينهم طفلة لم تتجاوز عامها الثالث برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية توغل جنوب قطاع غزة·
المصدر: القدس-غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©