أبوظبي (الاتحاد) - أشاد الدكتور هلال الكعبي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية في بلدية مدينة العين، بجهود جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، لتحسين إنتاجية النخيل والحفاظ على هذه الشجرة المباركة التي تشكل أهمية بالغة في الموروث المادي والمعنوي لدولة الإمارات.
وأكد أن البلدية تعمل على تقديم كافة الوسائل والتقنيات الحديثة والخدمات التي تساهم في تنمية واستدامة واحات النخيل في المدينة وأفلاجها السبعة، والتي تضم في بساتينها أكثر من 374 ألف نخلة تنتشر على مساحة زراعية قدرها 5 ملايين متر مربع.
وقال تعليقا على فوز بلدية العين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الرابعة، لفئة أفضل مشروع تنموي في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، إن البلدية عملت على دعم مجال الواحات والأفلاج والعناية بها، من خلال تضافر جهود خمسة قطاعات تسعى للحفاظ على الموروث الزراعي للمدينة.
ولفت إلى أن واحات مدينة العين تضم علاوة على بساتين النخيل، عددا من محاصيل الفاكهة الأخرى وأهمها المانجو والليمون والجوافة والسدر والموز والبرتقال. وأضاف أنه وإدراكاً من بلدية مدينة العين لأهمية الثروات الطبيعية التي تضمها هذه الواحات، فقد أفردت لها قسماً خاصا يسمى قسم الأفلاج يضم مجموعة من ذوي الاختصاص، وشكلت لجنة من مواطني مدينة العين من ملاك المزارع بالواحات المختلفة من ذوي الخبرة بالأفلاج والواحات، مهمتها الإشراف على جميع واحات وأفلاج المدينة ومتابعة ما تتطلبه من صيانة وخدمات. من جانبه، أعرب راشد الشريقي رئيس مجلس إدارة مركز خدمات المزارعين، عن تقديره لجهود جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في مجال تحسين إنتاجية النخيل ورفع قيمة هذا المنتج الذي يحظى بمكانة اجتماعية كبيرة في المجتمع الإماراتي والعربي، مثمنا تقديرها لجهود المركز من خلال فوزه بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، في فئة أفضل مشروع تنموي عن برنامج “تحسين تغذية وتسميد النخيل”. وأكد سعي مركز خدمات المزارعين الدائم لتحقيق استراتيجية زراعية تتماشى مع رؤية إمارة أبوظبي لتحقيق الزراعة المستدامة، والعمل الدؤوب على تحفيض نسب استهلاك المياه وترشيد استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الزراعية، سعيا نحو إنتاجية ذات جودة عالية ومنتجات محلية طازجة وصحية. وقام المركز بتطبيق برنامج تغذية النخيل خلال الموسم الأول في 2010، والتي كان عددها 20 ألف نخلة في 50 مزرعة استفادت من تطبيق البرنامج للدورة الأولى، وأتيحت الفرصة أمام ملاك هذه المزارع للمشاركة في مهرجان ليوا لمزاينة الرطب 2011، ليحصدوا كمّاً من جوائز المهرجان بعد زيادة ملحوظة في وزن الرطب، ثم التوسع في هذا البرنامج وإطلاق برنامج الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل في ديسمبر الماضي، ليشمل 87 ألفا و500 نخلة في 175 مزرعة بإمارة أبوظبي، وهو ما يمثل ما يزيد عن 3 أضعاف أعداد أشجار النخيل التي شملها البرنامج في 2010.
عدد اليوم
