الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سهير المصادفة بدأت بروميو وانتهت بالعالم

سهير المصادفة بدأت بروميو وانتهت بالعالم
6 أغسطس 2009 00:12
الكتاب الأول في حياة الروائية المصرية د. سهير المصادفة هو مسرحية «روميو وجولييت» لشكسبير، قرأتها وهي في المرحلة الابتدائية. وقالت: كنت محظوظة لأنني قرأتها مصادفة أثناء حصة المطالعة في المدرسة، وأذكر أنني لم اهتم لا باسم المؤلف ولا المترجم، كما أنني لم أفهم كثيراً حكاية المسرحية، ولكنها كانت ممتعة، وعلمتني حب القراءة والكتابة. كانت شيئاً مختلفاً عما اطلعت عليه في كتب الدراسة وأفلام الأبيض والأسود وروايات الأساطير والمغامرات، في هذه السن المبكرة أحسست بأنني أمام حياة مختلفة مفعمة بالمشاعر الحارة والحب الصافي النقي. غير أن ما دفع سهير المصادفة للكتابة الأدبية شعراً ورواية هي رواية «المسيح يصلب من جديد» للروائي اليوناني الشهير كزنتزاكس. وقالت: قرأتها في سن متقدمة، وربما بسببها لم اهتم بالرواية العربية في بداياتي، طبعاً اهتممت بها فيما بعد واكتشفت فيها أعمالا عظيمة، ولكن رواية كزنتزاكس جعلتني أنكب على الرواية الغربية، أو المترجمة في البداية، وأذكر أنني وقفت أمامها عاجزة، واكتشفت أن محصلتي الروائية قبلها كانت فارغة، إنها كتابة جليلة أشبه بالكتب المقدسة، وما شدني فيها هو ذلك الاختلاف وتلك الفرادة التي يتميز بها الروائي اليوناني، ومن يومها ظللت كما الصخرة في قراءاتي الروائية، بمعنى أنه لم يفقها أو حتى يصل إليها عمل آخر. وبعدها اطلعت على الأدب الروسي بحكم دراستي للفلسفة في موسكو في فترة من أغنى فترات حياتي، وخلالها تعرفت إلى أعمال ديستوفسكي وتشيخوف وجوجول وغيرهم من رموز الأدب الروسي والعالمي. د. سهير المصادفة شاعرة وروائية لها «لهو الأبالسة» و «ميس إيجبت» ولها ديوانان أحدهما فاز بجائزة أندية الفتيات بالشارقة وحاصلة على الدكتوراه في الفلسفة في جامعة موسكو، وتعمل رئيسة تحرير لسلسلة «الجوائز» المختصة بنشر ترجمات للأعمال الروائية الفائزة بجوائز مرموقة في مختلف أنحاء العالم. آخر قراءات سهير المصادفة لم تخرج عن مجال عملها وهي رواية قيد النشر بعنوان «العالم» للكاتب الأسباني خوان خوسيه مياس. وقالت إنها رواية فاتنة وشديدة العذوبة وصاحبها من المظاليم على قائمة نوبل منذ سنوات وأعماله تتصدر الأدب الأسباني منذ العشرينات، وروايته «العالم» ترجمتها للعربية شيرين عصمت وتعتمد على سيرته الذاتية أو أنها تقع على تخوم السيرة الذاتية ويرجع فيها لذكريات شارعه ومنطقته وحياته الأولى، وتبدأ أثناء اتجاهه لإلقاء قارورتين فيهما رفات أو رماد أمه وأبيه وفيها قدرة جبارة على وصف أحاسيس البرد والخوف والزمن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©