أهالي الكرامة بعجمان: منطقتنا تحولت إلى مكب للنفايات

شكا أهالي منطقة الكرامة على كورنيش عجمان من تحول الشوارع الخلفية لمنطقتهم إلى ما يشبه “مكباً للنفايات”، حيث تتناثر بقايا الأطعمة والأكياس البلاستيكية وبقايا الأثاث المتهالك وغيرها في الشارقة، وسط ما اعتبره الأهالي إهمالاً من البلدية لمسألة النظافة منذ مدة طويلة. بيد أن بلدية عجمان أكدت أنها تبذل جهوداً مضنية للحفاظ على مستوى النظافة في شوارع المدينة عبر استخدام مختلف الوسائل. وطالب الأهالي بتنظيف المكان، الذي يقع على بعد خطوات من واجهة عجمان البحرية التي يتم الإعداد لها، لجذب مزيد من السائحين للمدينة، على أن تستمر أعمال النظافة للمكان بشكل يومي حتى لا تتراكم النفايات فيه مرة أخرى. وقال أبو محمد الذي يسكن في منطقة الكرامة بجوار دوار النخلة إن المنطقة التي تقع على الجهة الأخرى للكورنيش أصبحت مكاناً للنفايات، حيث إنها لا تُرى من شارع الكورنيش وتحجبها الأبراج العالية، مشيراً إلى أن هذه النفايات لها فترة طويلة دون أن تمتد إليها يد لتجمعها. وطالب أبو محمد بضرورة بدء حملة نظافة على المنطقة لتجميع هذه النفايات التي تشكل خطورة على صحة الناس المحيطين بهذه الشوارع الضيقة والتي لا تستطيع المركبات الدخول إليها من جهة الكورنيش ولكنها تستطيع الدخول إليها من الجهة الأخرى، داعياً إلى استمرار حملات النظافة ليس على هذه المنطقة وحدها بل على جميع مناطق الإمارة. واتفق معه الرأي محسن علي من سكان نفس المنطقة، مضيفاً أن الحياة في المنطقة باتت لا تطاق في الفترة الأخيرة، فرغم قربها من أجمل منطقة في عجمان وهي شارع الكورنيش إلا أن يد الإهمال طالتها ولم يعد يصل إليها عمال النظافة ولا السيارات التي تجمع النفايات وتركت “مرتعاً للقوارض والحشرات والقطط”، بحسب تعبيره. وقال المهندس خالد الحوسني مدير إدارة الصحة والبيئة ببلدية عجمان، وهي الجهة المسؤولة عن النظافة، إن قسم النظافة دأب على استخدام “الشيول” في تجميع النفايات والأخشاب وبقايا الحديد وغيرها من النفايات الصلبة والكبيرة في مكان واحد بأي منطقة لا يستطيع العمال الدخول إليها، على أن يتم رفعها بعد تجميعها نهاية كل يوم. وأضاف أن هذا الأمر ليس مقتصراً على منطقة الكرامة ولكنه معمول به في عدد من المناطق الأخرى مثل النعيمية حيث توجد شوارع ضيقة لا تستطيع “شيولات” البلدية الدخول إليها، مشيرا إلى انه لم ترد أية شكاوى في هذا الإطار للبلدية. ونفى الحوسني تراكم النفايات في المنطقة، على الرغم من تأكيدات شهود عيان على وجودها وما تسببه من روائح كريهة وانتشار الحشرات والقوارض، مشدداً على أن البلدية تتابع موضوع النظافة بشكل يومي.