نظمت 40 طالبة بكلية الآداب والعلوم بجامعة زايد معرضاً للتوعية الصحية لطالبات وأساتذة وزائري الجامعة، بهدف رفع الوعي الصحي والتعريف بالقضايا الصحية التي تواجه ساكني الإمارات، خصوصاً المرأة، وذلك بالتعاون مع جمعية الإمارات للأمراض الجينية، من خلال 17 مشروعاً توعوياً وغذائياً يتضمن حملة دبي بلا تبغ والوقاية من الثلاسيميا، وأهمية الفيتامينات وغيرها من الموضوعات.
وقالت خديجة محمد الإدارية بالكلية إن المعرض تنظمه الطالبات سنوياً بجهود تطوعية من خلال اهتمامات كل منهن حيث يتم تقسيمهن إلى فرق كل فريق مكون من اثنتين أو أكثر وتكون لديهن الحرية في اختيار الموضوعات حسب التخصصات المختلفة، مؤكدة أن إدارة الكلية ترعى الحدث دونما تدخل منها في المعرض الذي يستمر لمدة يومين.
وقدمت الطالبات مشروع التوعية بأخطار بكتيريا السالمونيلا، وهي بكتيريا توجد في الدجاج والخضراوات، حيث خرجت دراسة أعدتها الطالبات بنتائج تظهر أن البكتيريا الموجودة في الدجاج الطازج أكثر بنسبة 50% من تلك الموجودة في الدجاج المجمد، وكذلك الحال بالنسبة للبيض. وبين المشروع كيفية الحماية من هذه النوعية من البكتيريا المنتشرة في الإمارات، حيث اكتشف مؤخراً أكثر من 300 حالة مصابة بهذا النوع من البكتيريا.
أما المشروع الآخر، فكان عن زواج الأقارب وعلاقته بالأمراض الجينية، خصوصاً مرضى الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، حيث أكدت الطالبة دلال عبد الجبار أن الهدف من طرح المعلومات عن المرضين الجينيين هو لفت أنظار الطالبات إلى خطورة المرض على الجيل الثاني أي الأطفال، وطرح النسب التي ذكرتها الأبحاث الحديثة عن الثلاسيميا والتي تؤكد أن واحداً من كل 12 مواطنا إماراتيا هو عرضة للمرض الذي يصعب علاجه في الوقت الحالي.
وأضافت زميلتها في نفس المشروع آمنة حمد أن طرح نماذج لمدى المعاناة التي تعانيها الأسر التي أصيب أحد أفراها بهذا المرض ربما تكون مهمة لكي يحرص كل المقبلين على الزواج بالمرور بمرحلة الكشف الطبي قبل الزواج .
أما عن أساليب التغذية الحديثة وأهمية الفيتامينات، فقدمت الطالبتان عفراء عبدول وميثاء عبد الواحد مشروعاً حول نقص الفيتامينات في النظام الغذائي العربي مسألة تحتاج إلى إعادة شرح بمخاطرها، مؤكدتين أن هذا النقص يتسبب بأمراض مثل الاسقربوط وتسوس الأسنان وتقوس العظام عند الأطفال والهشاشة عند الكبار.
وأشارت عفراء إلى أنه لوحظ خلال السنتين الأخيرتين زيادة نسبة النساء اللاتي لديهن نقص في الفيتامينات أكثر من 30% عن الأعوام السابقة، موضحة أن نسبة تتجاوز 50% من الرجال لديهم نقص في الفيتامينات، ونصحت بالفواكه والخضراوات كعامل أساسي في الوجبات الغذائية. وكان للغة العربية مكان في المعرض، حيث قدم مشروع مختبر اللغة العربية توعية من نوع مختلف عن الهرم الغذائي وأهميته ودوره في الوقاية من الأمراض. وأوضحت الطالبة ميثاء المطيوعي أن مشروعها قائم على محورين، الأول الترويج لتدريس العلوم باللغة العربية، والثاني طرح نماذج من التوعية أمام الطالبات بطريقة تفاعلية يسهمن من خلالها في طرح أفكارهن ومشاكلهن مع التوعية الغذائية. وقال الدكتور سليمان الجاسم إن اهتمام جامعة زايد بهذه النوعية من المعارض وتشجيع الطالبات على تنظيمها يهدفان إلى دعم روح المبادرة وكذلك تفجير طاقات الطالبات لخدمة مجتمعهن والتفاعل الإيجابي مع قضاياه.
عدد اليوم
