الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة التايلاندية تهدد المحتجين والمعارضة ترفض مغادرة بانكوك

3 مايو 2010 00:41
حذر رئيس وزراء تايلاند المحتجين المناهضين لحكومته أمس الأحد من أن هناك خطرا بوقوع “خسائر” إذا لم يغادروا حي التسوق ببانكوك الذي أغلقوه لمدة شهر، لكن المحتجين تعهدوا بألا يبرحوا أماكنهم. وقال رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا في خطاب تلفزيوني أسبوعي “من الآن فصاعدا ما ستفعله الحكومة قد يخاطر بوقوع اشتباكات وخسائر، ولكن الحكومة تعرف ما تفعله.. ما يلزم فعله لابد أن يتم فعله”. ولم يتضح ما يقصده ابهيست بكلمة “خسائر”. وقال المحتجون أصحاب “القمصان الحمراء” أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا الذين يطالبون بانتخابات مبكرة إنهم لن يبرحوا أماكنهم على الرغم من أنهم وافقوا على سحب حاجز طريق لمسافة 200 متر حتى يتسنى دخول السيارات إلى مستشفى كبير. وحين سأله الصحفيون إن كان أبهيسيت قبل بهذا قال ناتاووت سايكوا أحد زعماء المحتجين “هذه مشكلة ابهيسيت وإذا كان يريد أن يفعل أي شيء فنحن مستعدون لذلك”. وكان ابهيسيت عقد اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء وسط تكهنات بأنه قد تفرض الأحكام العرفية لإخلاء المنطقة من المحتجين الذين أجبروا مراكز التسوق الراقية والفنادق الفخمة على إغلاق أبوابها. غير أن أبهيسيت فيما يبدو استبعد هذا قائلا “لا داعي لاستخدام هذه الأداة”. وتوفر الأحكام العرفية للقوات المزيد من حرية الحركة لإنهاء التجمع الحاشد على سبيل المثال بالسماح باحتجاز أشخاص دون أمر محكمة لسبعة أيام. غير أنه بموجب حالة الطوارئ التي أعلنت في العاصمة في السابع من أبريل تتمتع قوات الأمن بالفعل بصلاحيات واسعة النطاق مثل حظر تجمهر أكثر من خمسة أشخاص. وقال بانيتان واتاناياكورن المتحدث باسم الحكومة في وقت لاحق إن أبهيسيت توصل لطريقة لإنهاء التوترات سيجري توضيحها فيما بعد مضيفا أن السلطات ستستمر في الوقت الحالي في إقناع المحتجين بمغادرة المكان. وتابع للصحفيين “سترسل الحكومة رسائل نصية للمحتجين لإبلاغهم بالوضع وتأمل أن يعودوا لمنازلهم”. ويحجم بعض قادة الجيش بمن في ذلك انوبونج باوتشيندا عن استخدام القوة بسبب إراقة الدماء التي لا مفر منها. وفي بعض الليالي يتجمع عشرات الآلاف من المحتجين في حي التسوق ويكون بينهم نساء وأطفال. ودعا انوبونج إلى حل سياسي، لكن الآمال في إبرام اتفاق تلاشت حين رفض ابهيسيت البريطاني المولد اقتراحا من أصحاب “القمصان الحمراء” بإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر، قائلا إنه لن يتفاوض في مواجهة التهديدات. وأمس الأول قال المتحدث باسم الجيش سانسرن كايوكامنيرد إن الحكومة أمرت الشرطة باستعادة المنطقة المحيطة بمستشفى تشولالونجكورن قرب منطقة سيلوم التجارية لضمان السلامة العامة. وأضاف “سيكون على قائد الشرطة مواصلة إخلاء المنطقة بكل السبل من المحادثات إلى استخدام القوة إذا اقتضت الضرورة.. أعتقد أن الشرطة تستطيع التعامل مع هذا. إذا اضطررنا لاستخدام القوة، فهذا لا يعني أننا نريد فض المحتجين عند تقاطع راتشابراسونج، لكننا نريد استعادة منطقة المستشفى وحسب”. وراتشابراسونج هو مركز منطقة التسوق. ويعيش رئيس الوزراء المخلوع تاكسين في الخارج هربا من حكم بالسجن صدر عليه بتهمة الفساد.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©