السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجالس الداخلية» تناقش نهج زايد في مدرسة حب الوطن

«مجالس الداخلية» تناقش نهج زايد في مدرسة حب الوطن
12 يونيو 2016 00:51
محسن البوشي (أبوظبي، العين) انطلقت مساء أمس الأول «الجمعة» فعاليات المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الخامسة تحت شعار «هذا ما يحبه زايد» وبرعاية مكتب شؤون أسر الشهداء، وينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة للإسناد الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مستوى الدولة. وتناولت أول مجالس وزارة الداخلية لهذه السنة موضوع «زايد والمدرسة الوطنية»، الذي اشتمل على ثلاثة محاور رئيسة، وهي لحظات التأسيس وتوحد المصالح والفترة التي سبقت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، فيما تناول المحور الثاني المعالم الإماراتية للشخص والدولة، وكيفية تأسيس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، المعالم الجوهرية للوطن والفرد. أما المحور الثالث والأخير فتناول «مدرسة حب الوطن ومنهاج الوطنية،«كيف نسير على النهج»، ويناقش المحور ما زرعه الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وكيفية السير والمضي على هذا النهج من أفراد المجتمع ومؤسساته. انطلقت المجالس في هذا الموسم تحت رعاية مكتب شؤون أسر الشهداء خاصة بوجود مجالس «خيمة الشهيد»، حيث ستشهد كل إمارات الدولة خيمة مجلس باسم الشهداء، تقديرا لدورهم وتضحياتهم الغالية في سبيل رفعة الوطن. وأكد مكتب شؤون أسر الشهداء بمناسبة انعقاد أول محاضرة في هذا الشهر الفضيل وهي بعنوان موضوع «زايد والمدرسة الوطنية» في «خيمة الشهيد»، أن المبادرة تنسجم مع جهود المكتب الاجتماعي والثقافي في نشر قيم الوطنية والتضحية والولاء التي رسخها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، خاصة وأن هذه القيم قدمها أبناء الوطن في أبهى صورها في سبيل الحق والواجب والوطن، ويتولى مكتب شؤون أسر الشهداء الرعاية والدعم للمجالس بكونه الجهة المختصة بالعناية بشؤون أسر الشهداء ومتابعة احتياجاتهم وتأمين أوجه الرعاية والاهتمام بهم. وتأصيل حب الوطن أوصى المشاركون في مجلسي «خيمة الشهيد» اللذين استضافهما مجلس الخبيصي بمدينة العين، ونادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، بغرس وتأصيل حب الوطن والانتماء له، في نفوس الأبناء في وقت مبكر، بتعزيز الشعور بشرف الانتماء والعمل من أجل رقي وتقدم الوطن، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته وأمنه واستقراره. وتولى إدارة المجلس الأول الإعلامي فيصل بن حريز، وحضره الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء، وعدد من الضباط والمسؤولين وجمع من الأهالي، فيما تولى إدارة المجلس الثاني الإعلامي الدكتور حبيب يوسف الصايغ، وحضره العقيد الدكتور صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، والعقيد الدكتور جاسم محمد العنتلي أستاذ القانون الجنائي في كلية الشرطة. وأوصوا بكتابة تاريخ «زايد» والتركيز على قصصه الواقعية وتدريسها من الروضة حتى الجامعة، والاستمرار في عقد هذه المجالس على مدار العام استذكاراً لتضحية الشهداء وغرس القيم الوطنية بين النفوس. واستذكر المتحدثون في المجلسين مناقب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ودوره المؤثر في تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية، والصعوبات التي واجهت قيامه، حيث كرس كل جهده وعمل بتفان وإخلاص لخدمة وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، ووهب نفسه لبناء وطنه وخدمة مواطنيه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة الرغدة، وقاد ملحمة البناء، بإقامة المدارس ونشر التعليم، وتوفير أرقى الخدمات الصحية، فضلاً عن إنجاز المشاريع الكبرى في البنية الأساسية العصرية. الاهتمام بأسر الشهداء وأشاد المشاركون في مجلسي «خيمة الشهيد»، بكل من أبوظبي والعين، باهتمام الدولة بأسر الشهداء وذويهم، من خلال إنشاء «مكتب شؤون أسر الشهداء»، بديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، لرعاية شؤون أسر شهداء الوطن ومتابعة وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام بهم بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، وحرصها على إقامة الذكرى السنوية لشهداء الوطن، حيث قرر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن يكون 30 نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، تخليداً ووفاء لشهداء الواجب من أبناء الوطن. وألقى الطفل حمدان محمد سيف بالروب القبيسي في مجلس خيمة الشهيد في أبوظبي، وهو شقيق الرائد طيار سيف القبيسي، قصيدة معبرة في شهداء الوطن الأبرار. وثمن المشاركون في مجلس الخبيصي في العين تضحيات شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن وقدموا صورة مشرفة عن أبناء الإمارات الذين زرع فيهم الشيخ زايد رحمه الله روح الشجاعة والتضحية منذ لحظات التأسيس الأولى ليكونوا قدوة للجيل القادم. وقال ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات إن نظرة الشيخ زايد كانت أبوية تجاه أبناء الإمارات، مما فعّل دوره وإسهاماته في قيام دولة الاتحاد في الوقت الذي راهنت فيه قوى إقليمية ودولية على فشل التجربة الفريدة التي أثبتت بفضل قيادة زايد المخلصة نجاحها وقدرتها على الاستمرار بقوة وثبات. حكمة الشيخ زايد وأضاف بالهول: لقد أثبتت المواقف والتحديات الكبرى حكمة الشيخ زايد، رحمه الله، وبعد نظره وإخلاصه الكبير لوطنه وشعبه ونجاحه في تعزيز قيم المواطنة في نفوس أبناء الوطن وهي قيمة إيجابية جداً لا تتأتى إلا من خلال القيادة الفذة والقدوة. وتحدث الدكتور سيف بن دوره الكعبي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عن إنجازات المغفور له الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات الذين أخلصوا للوطن فتحقق الإنجاز مشيراً إلى أن اسم الشيخ زايد اقترن دوماً بالخير فلقد أولى رحمه الله ومنذ بداياته المواطن اهتماماً كبيراً وسعى حثيثاً في سبيل راحته وتلبية احتياجاته، ولم يحدث إن حاز حاكم على إجماع في فعل الخير والمعروف، كما حاز الشيخ زايد رحمه الله. وأضاف الكعبي أن فروض الولاء والطاعة هي أساس استمرار النعم وحفظها فلم يقصر الشيخ زايد رحمه الله وإخوانه الحكام والشيوخ في حق وطنهم وأبناء شعبهم الذين منحهم المولى عز وجل نعمة الاتحاد بفضل البذل والإخلاص والعطاء في سبيل جمع الكلمة التي كان لها بالغ الأثر في قيام هذا الوطن الذي تحول إلى واحة أمن وأمان واستقرار ينعم بمزيد من النماء والازدهار يمد يده لكل الساعين إلى تحقيق العدل والسلام في كل مكان. الأمن والأمان وأكد العقيد عبد العزيز الشامسي من وزارة الداخلية، أن الأمن والأمان والاستقرار الذي تنعم به دولة الإمارات كان وما زال أحد الإنجازات العظيمة لتلك التجربة الوحدوية الفريدة التي ترسخت بمرور الزمن رغم قيامها بمنطقة كانت تشهد وقتها حالة من عدم الاستقرار والمصالح المتناقضة والنزاعات إلا أن جهود الشيخ زايد طيب الله ثراه وإخلاصه وحكمته عجلت ببزوغ فجر الاتحاد الذي حافظ عليه رحمه الله ورعاه بترسيخ روح وقيم الانتماء والولاء. سياسة خارجية متوازنة والمح الشامسي إلى أن تلك الأوضاع غير المستقرة التي كانت سائدة بالمنطقة وقت قيام الاتحاد جعلت الشيخ زايد، رحمه الله، أكثر حرصاً على بناء جيش قوي يمتلك القدرة على حماية الوطن من أية أخطار، كما حرص رحمه الله على بناء سياسة خارجية متوازنة تقوم على احترام المعاهدات الدولية ونصرة الحق ورد الظلم وحفظ الأمن والسلم العالميين. وتحدث محمد مراد البلوشي من دار زايد للثقافة الإسلامية عن قيم العطاء المتأصلة في وجدان القيادة الرشيدة وأبناء الإمارات وقال إن هذا لم يأت من فراغ بل هو تجسيد لحب الوطن المتأصل في نفوس وقلوب أبناء الإمارات فحب الوطن غريزة متأصلة ومتجذرة في النفوس والقلوب تدفعنا بتلقائية شديدة لحماية أمنه واستقراره والعمل على تحقيق نهضته وازدهاره ونشر قيم العدل والحق وهو ما نجح فيه الشيخ زايد رحمه الله الذي حقق هذا التحول الكبير الذي تجسده الآن هذه الإنجازات الحضارية الضخمة. وترحم البلوشي على أرواح شهداء الوطن الذين بذلوا دماءهم الزكية في سبيل حب الوطن دفاعاً عنه وعن أرضه ومكتسباته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©