الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«جنازة وحب وأشياء أخرى» مجموعة قصصية لعبدالله السبب تصدر قريباً

«جنازة وحب وأشياء أخرى» مجموعة قصصية لعبدالله السبب تصدر قريباً
6 أغسطس 2009 00:03
أجازت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مجموعة قصصية جديدة للقاص والشاعر عبدالله السبب بعنوان «جنازة وحب وأشياء أخرى» ومن المقرر أن تصدر المجموعة ضمن منشورات الوزارة قريبا. وبذلك تكون «جنازة وحب وأشياء أخرى» هي المجموعة القصصية الثانية للشاعر عبدالله السبب بعد مجموعته الأولى «عطش البحر وجمرة الصحراء» التي صدرت قبل عامين. ويقول السبب ل»الاتحاد» عن التناقض الصارخ في العنوان ما بين الحب والموت، والموت والولادة «بالفعل، إنه لغز، لكن من غير الممكن الحديث عنه أو فكّه بعيدا عن قراءة القصص التي تتضمنها المجموعة، فهي، فيما أحسب، كلٌّ مترابط، في سياق «لعبة» في العناوين الداخلية التي تفضي بمجملها إلى العنوان الخارجي بدلالته الواسعة». وأضاف «أعتبر «جنازة وحب أشياء أخرى» تنتمي إلى اتجاه الحداثة في الكتابة القصصية العربية» مشيراً إلى أن القصص التي في الكتاب، المتوقع صدوره قريبا، تحاكي الهموم اليومية للفرد والضغوطات النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها، إنما بطريقة تناول مختلفة جعلته يُجري تصنيفاً لقصصه هذه باعتبارها حداثية. من بين عناوين القصص في مجموعته «جنازة وحب وأشياء أخرى» يوجد: «موسيقى الأنفاس الضارية» و «طين و «حوار» و «سالفة» التي فازت بالجائزة التقديرية لمسابقة «غانم غباش للقصة القصيرة» للعام 1996 والتي من أجوائها: «شممت رائحة قلق .. أبصرت أحدهم يفتح قوساً ، ويصرخ: أنا إنسان، ثم يسارع بإغلاقه كي لا يسمعه أحد!! مرة أخرى شممت الرائحة ذاتها، فأدركت مصدرها. ( ابتسامة في صحراء شفاه ) !! يمضي السائل، ويصمت السؤال!! في الليلة ذاتها، فاحت رائحة!! في الليلة ذاتها .. كان الحضور وكان الغياب، وكانت وحدها ذات الإكليل الممتلئة بالخفايا والرثاء الحميم . لكن الجرح جاء مباغتا هذا الشتاء، فأمطرنا ... في الليلة السالفة، أخذ الجرح يتبرعم .. رويداً رويداً رويداً. حتى إذا ما نام العقربان على بعضهما .. يفترش أحدهما الآخر، ويلتحف الآخر الأحد .. صار الجرح وكراً والمذاق بحيرة، وصار الحنين الأول للطفولة الفائتة، ذاكرة قديمة .. في داخلها توق لإغفاءة متمردة على التمرد وعلى الاحتضار اليومي!! في الليلة السالفة .. كانت الذاكرة نزفاً، وكان الشوق سنبلة .. كان السؤال وخزاً ، وكان البوح معصية .. وكان اللا أحد .. فقط وحدها ذات الإكليل ، ووحدها الرائحة!! في الليلة الفائتة .. كان الحنين وكانت الطفولة ، وكان الغمام ، وكان المطر .. وفي الليلة المجاورة، عند مفترق القلق .. كان السائل دون السؤال: يفتح قلبي .. ينزع منه الرعشة، ثم يزرعه بالدهشة .. يفتتح قوساً، ويتركه للريح: ( أنت .......... !!» وفيما يتصل بالشعر، ومشاغله في هذه الفترة أشار الشاعر عبدالله السبب إلى أنه خلال تجربته في الكتابة قد أهدى مجموعة من قصائده المتناثرة في كتبه وسواها من غير المنشور بعد، وكذلك أهديت إليه قصائد من أصدقائه وزملائه الشعراء، وأنه يقوم بإعدادها لتصدر مستقلة في كتاب في نوفمبر المقبل على أبعد تقدير
المصدر: رأس الخمية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©