الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

احتراف وهمي

16 مارس 2011 22:17
الحديث عن أهمية ومبادئ الاحتراف في الدوري المحلي، ليس جديداً، وقد تكون قضية الاحتراف، من أكثر القضايا التي تناولتها أجهزة الإعلام خلال السنوات الماضية، والنتيجة لا الأندية طبقت الاحتراف بالصورة الكاملة، ولا الرياضة الإماراتية استفادت من هذا الاحتراف. قبل أيام أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان ورئيس المجلس التنفيذي أن الاحتراف لم يضف جديداً للكرة الإماراتية وأن المنتخبات لم تستفد من هذا الاحتراف، وهو ما تأكد من خلال المشاركات الخارجية للأندية. في تصريحه لـ “الاتحاد” قال سموه إن الاحتراف منظومة متكاملة، وإنه ثقافة وعلم، وعلينا أن نتعامل معه بهذا المفهوم حتى تحقق المنظومة الاحترافية جميع أهدافها، وبالتالي تلبية الطموحات التي ننشدها في مجال كرة القدم، وقال إن الكرة الإماراتية لن تجني ثمار الاحتراف قبل 5 سنوات، حتى يعرف اللاعب مفهوم وثقافة الاحتراف الحقيقي. تصريح سمو ولي عهد عجمان، جاء في وقته، ونحن نتفق معه تماماً، فقد أكد من جديد ما ذهب إليه العديد من خبراء اللعبة من أن الخاسر الأكبر من الاحتراف، هو منتخبنا الأول الذي ظهر في آخر بطولتين بشكل لم يرض طموحات وآمال جماهير كرة القدم، حيث عاد المنتخب من بطولة الخليج “بخفي حنين” وفي البطولة الآسيوية في الدوحة عاد دون أن يسجل هدفا واحدا، وتعددت التحليلات التي أكدت أن إقبال الأندية على شراء مهاجمين أجانب، وإتاحة الفرصة لهم على حساب اللاعبين المحليين، حرم هؤلاء من المشاركة، وبالتالي جاءت نتائج المنتخب مخيبة، والدليل أن المنتخب الأولمبي حقق النتائج الممتازة في دورة الألعاب الآسيوية، في الصين العام الماضي، وكذلك منتخب الشباب من خلال مشاركاته السابقة، حيث بلغ ربع نهائي بطولة العالم في مصر 2009 وخرج أمام كوستاريكا. غاية القول إن هؤلاء اللاعبين الشباب الذين يتألقون في أنديتهم ومع منتخباتهم سرعان ما يفقدون الفرصة عندما تستعين الأندية بالمهاجمين الأجانب في الدوري المحلي على حساب هؤلاء والخاسر هو المنتخب الأول. وليست مشاكل الاحتراف فقط فيما يخص اللاعبين، حيث لم يتم تطبيقه بالصورة السليمة في الأندية، وكذلك الإدارة، وهو ما يؤكد أنه احتراف “وهمي” لم تستفد منه كرة الإمارات حتى الآن. وإذا كان اللاعب الأجنبي يطبق مبادئ الاحتراف فيما يخصه من حيث العائد المادي والالتزام في الملعب، فإن لاعبينا المحترفين في الدوري المحلي، بحاجة الى إعادة تقييم أدائهم بحيث تطبق مبادئ الاحتراف بشكل كامل. وما نطلبه من اللاعبين نطالب به الإدارة أيضاً، حيث إن إدارات معظم الأندية لا تطبق الاحتراف بالصورة التي يمكن أن تعود بالكثير على الكرة الإماراتية خلال السنوات القادمة. ففي ظل عالم تتقدم به كرة القدم بشكل كبير وتحظى اللعبة الشعبية الأولى في العالم باهتمام غالبية البشر حول العالم لا معنى أن نخلط بين الجد والهزل ونطبق الاحتراف أحياناً ونعطله أحياناً أخرى مراعاة لأمور تضر كرة القدم ولا تفيدها، ويا أيها الاحتراف كم من الأخطاء ترتكب باسمك.! salsharhan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©