الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش يصل جسر البوعلوان ويستعيد منطقتين غرب الفلوجة

الجيش يصل جسر البوعلوان ويستعيد منطقتين غرب الفلوجة
12 يونيو 2016 00:31
بغداد (الاتحاد، وكالات) واصلت القوات العراقية تقدمها صوب مناطق مأهولة وسط الفلوجة معقل «داعش» أمس، حيث وصلت إلى جسر البوعلوان غرب المدينة، وتمكنت من تحرير منطقتي الصبيحات والفلاحات على الجبهة الغربية للمدينة التي بات جهاز مكافحة الإرهاب يبعد حالياً مسافة 400 متر عن مركزها. ووسط معارك كر وفر بين القوات المشتركة و«داعش» الذي وضع عدة خطوط دفاعية لتعطيل وعرقلة تقدمها، مع مواصلة طيران التحالف وسلاح الجو العراقي غاراته على مراكز التنظيم الإرهابي ومخازن أسلحته في الناحية الجنوبية والغربية. وقال رئيس مجلس قضاء الخالدية في الأنبار علي داود، إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تمكنت خلال عملية عسكرية واسعة انطلقت صباح أمس، من تحرير منطقتي الصبيحات والفلاحات غربي مدينة الفلوجة، رافعة العلم العراقي فوق عدد من المباني بالمنطقتين. وفي وقت سابق أمس، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن قطعات من الفرقة الثامنة بالجيش ضمن عمليات الأنبار وبإسناد من طيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحية للجيش بدأت صباح أمس، عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقتي الفلاحات والصبيحات غرب الفلوجة. وأضاف المحلاوي «العملية يشارك فيها مقاتلو العشائر بالحشد»، موضحاً أن القوات الأمنية بدأت بالتقدم في المنطقتين. وعلى الجبهة الجنوبية، تقاتل الوحدات العسكرية الإرهابيين في دور الأطباء التابع لحي جبيل وأجزاء من الحي الصناعي وحي نزال وسط مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم المتشدد الذين يستدرجون القوات العراقية إلى حرب شوارع وسط الأحياء، حيث يحتجز العائلات هناك. وأكد مستشار محافظ الأنبار سفيان العيثاوي أن عمليات تحرير مدينة الفلوجة تسير وفق ما خطط لها، مبيناً أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تبعد مسافة 400 متر فقط عن مركز المدينة. وقال مسؤولون عسكريون، إن القطعات تتقدم عبر 3 محاور،? ?الأول، ?المحور ?الجنوبي ?لجهاز ?مكافحة ?الإرهاب، بجانب المحور الشرقي، حيث تتقدم قطاعات عمليات بغداد من جنوب جسر الموظفين باتجاه المعارض، إضافة إلى محور الفلاحات والصبيحات غرب المدينة. بالتوازي، أفاد عضو مجلس ناحية العامرية جنوبي الفلوجة خضير الراشد أمس، بأن القوات العراقية قتلت مسؤول حفر الخنادق في «داعش» المدعو «أبو عائشة» و4 من مرافقيه بعملية أمنية استباقية استهدفت منطقة الفلاحات غربي الفلوجة. وأعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، اعتقال 450 عنصراً من «داعش» في الفلوجة حاولوا الهروب مع العوائل النازحة خلال اليومين الماضيين. وقد وصل وزير الدفاع خالد العبيدي إلى المحور الغربي لمدينة الفلوجة للاطلاع على تطورات المعركة. وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أمس، أن أكثر من 15 ألف شخص فروا من المعارك الدائرة في مدينة الفلوجة، ويعيش معظمهم في مخيمات للاجئين في أوضاع إنسانية صعبة. وذكر فاضل الغراوي عضو المفوضية أن أكثر من 40 ألف مدني في مركز المدينة تعذر عليهم مغادرتها، وأن «داعش» يتخذ منهم دروعاً بشرية في مواجهة الجيش العراقي. ووصف الوضع الإنساني للنازحين بأنه «صعب جداً» حيث تفتقر معسكرات الإيواء إلى المتطلبات الأساسية للإقامة فضلاً عن النقص الحاد في إمدادات الغذاء والدواء وحليب الأطفال والمياه المعقمة. وأشار الغراوي إلى أن معظم النازحين يعانون وضعاً نفسياً مزرياً نتيجة الإجراءات الوحشية التي ارتكبها التنظيم المتطرف بحقهم قبل فرارهم من المدينة. وفي جبهة الموصل، أعلن مصدر في قيادة عمليات تحرير محافظة نينوى عن قصف مدفعي مكثف طال أوكار «داعش» في متفرقة في ناحية القيارة ومركزها، تمهيداً ?لبدء ?عملية ?عسكرية ?ذات ?نطاق ?كبير? ?لاقتحام ?الناحية ?جنوب ?الموصل?. وأوضح المصدر نفسه أن القصف ?أسفر ?عن ?مقتل عدد من ?أبرز ?قيادات «?داعش» ?من ?جنسيات روسية، وشيشانية? ?وبريطانية وسورية، ?بحسب ?ما ?تسلم ?مركز ?الطب ?العدلي ?الشرعي? ?في ?الموصل??. وأشار المصدر إلى أن أغلب قيادات «الدواعش» المتمركزة بالقضاء أقدمت على‏? ?انسحابها ?باتجاه ?قرى ?قريبة ?من ?مشارف ?الناحية ?خشية ?استهدافهم ?بالقصف?. «داعش» يسرق ماشية أهل العظيم ويفقد المنطقة 90% من موردها بغداد (وكالات) أعلن المجلس البلدي لناحية العظيم بمحافظة ديالى أمس، فقدان 90% من ثاني أهم مورد اقتصادي داخل المنطقة بسبب تنظيم «داعش»، داعياً إلى تأمين قروض مالية عاجلة لدعم أهالي الناحية من أجل مواجهة تداعيات عدوان التنظيم الإرهابي منذ 2014. وقال رئيس المجلس محمد ضيفان العبيدي إن تربية الماشية والأغنام تعد ثاني أهم مورد اقتصادي في ناحية العظيم شمال ب‍عقوبة، بعد الزراعة، مبيناً أن الناحية فقدت 90% من هذا المورد بسبب عدوان «داعش» الذي عمد إلى سرقة ونهب قطعان الأهالي بعد اجتياح الناحية. وأضاف أن «انهيار قطاع تربية الماشية والأغنام انعكس بشكل واضح على حياة آلاف العوائل التي كانت تعتمد لعقود على ديمومة هذا القطاع في تأمين احتياجاتها، ما أدى إلى ارتفاع قياسي في معدلات الفقر والعوز»، مطالباً بتأمين قروض مالية عاجلة لدعم أهالي الناحية لمواجهة التداعيات الناتجة عن أحداث يونيو 2014 والتي تمثل تحدياً حقيقياً أمام العوائل بعد فقدانها مصادر رزقها الوحيدة. وسقطت ناحية العظيم في قبضة «داعش» منتصف عام 2014 قبل أن تنجح القوات الأمنية المدعومة بـ«الحشد الشعبي» في تحريرها بعد عمليات عسكرية واسعة النطاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©