يخوض فريق الكرة بنادي بني ياس اليوم، تجربته الودية الأخيرة في معسكره الخارجي بمدينة أنطاليا التركية، حيث يلتقي فريق سيريانيسكا السويدي في أحد الملاعب المخصصة للفندق الذي تقيم به بعثة السماوي بأنطاليا على الحدود مع سوريا، وحسب المعلومات المتوافرة للجهاز الفني، فإن الفريق السويدي يعد من الفرق القوية في دوري الدرجة الأولى ببلاده، ويستعد هو الآخر لانطلاقة الدوري هناك بعد أسبوعين.
وعلى الرغم من أهمية المباراة للجهاز الفني للسماوي، إلا أن التونسي لطفي البنزرتي مدرب الفريق، لن يغامر فيها، وسيكون حرصه على لاعبيه، موازياً لحرصه على الاستفادة الفنية، خاصة بعدما شهدته مباراة الفريق اللاتفي يوم الاثنين الماضي، والتي أصيب خلالها سلطان الغافري أحد أعمدة الفريق، وثبتت حاجته للراحة ثلاثة أسابيع، وهو ما اعتبره الفريق خسارة فادحة لم يخفف منها الفوز بهدفين على الفريق اللاتفي.
من ناحية أخرى، وعلى مدار أكثر من ساعتين أمس الأول، بإحدى قاعات الفندق الذي تقيم فيه البعثة، ذاكر الجهاز الفني مع اللاعبين كل مباريات الموسم حتى الآن، للتعرف على سلبيات وإيجابيات الدفاع، وتم الإعلان عن إحصائيات هامة، أفرزتها المرحلة المقبلة، من أجل الاستفادة منها، قام بإعدادها لطفي البنزرتي مدرب الفريق، ومساعداه نور الدين بن الهادي والمدرب الوطني المساعد عبد الله جوهر، بحضور الجهاز الإداري بقيادة الدكتور أحمد العوضي عضو مجلس إدارة النادي والمشرف العام على الفريق.
استعرض الجهاز الفني خلال المحاضرة، كافة المباريات التي خاضها الفريق، والتي تم تقسيمها كل ربع ساعة، لمعرفة أفضل الأوقات للفريق وأسوأها، وتفوق الفريق في الشوط الأول عن حالته في الشوط الثاني، حيث سجل 11 هدفاً في الأشواط الأولى لمبارياته، واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط، فيما وضحت معاناة الفريق في الربع ساعة الأخير من الشوط الثاني على وجه الخصوص، إذ بلغت نسبة الأهداف المسجلة في شباكه حداً مزعجاً، وفي الربع الثالث من الشوط الثاني في كل مباريات الفريق، سجل السماوي ثلاثة أهداف فيما استقبلت شباكه سبعة أهداف، وهي المشكلة التي أفاض الجهاز الفني في مناقشتها مع اللاعبين.
وتوقف الجهاز الفني عند عدد من المباريات بصفة خاصة، منها مباراة الجزيرة في الدور الأول، للاستفادة مما شهدته من حالات فنية مركبة، خاصة أن السماوي يلتقي الجزيرة على ملعبه بالشامخة في ثالث مبارياته بعد استئناف الدوري، كما توقف الجهاز الفني عند مباراة الشارقة، وكذا اتحاد كلباء، وكان من الجيد أن الفريق لم تسجل عليه سوى ضربة جزاء واحدة حتى الآن، وكانت أمام دبي في بداية الموسم.
على جانب آخر، ومن أجل تحفيز اللاعبين، ابتكر الجهازان الفني والإداري للفريق، جوائز تشجيعية، لمسابقات حول أجمل هدف وأفضل تسديدة أخيرة، وأفضل تصد من حراس المرمى لهجمات المنافسات، ويتم اختيار اللاعبين الفائزين بالاستفتاء بين كافة اللاعبين والجهاز الفني.
وتم أمس الأول عرض اللقطات الأفضل للفريق على مدار الدوري، وفاز بجائزة أفضل هدف، كل من ذياب عوانة وفوزي بشير عن مباراة الشارقة، وحبوش صالح عن هدفه في مباراة اتحاد كلباء، على الرغم من أن الأخير لم ينضم للمعسكر لانشغاله مع المنتخب الأولمبي.
وفي مسابقة أفضل تسديدة أخيرة أو تمريرة، فاز عامر عبد الرحمن بالمركز الأول، وحل خلفه العُماني فوزي بشير، وجاء الصراع ملتهباً بين حراس المرمى الثلاثة، حسمه محمد خلف لصالحه برصيد 15 صوتاً، وخلفه بفارق ضئيل أيوب عمر، ومحمد علي غلوم، وحفلت عملية التصويت بالكثير من المرح بين اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري، خاصة عند استعراض أداء اللاعبين في المباريات السابقة بالدوري، وقام بعملية الفرز، الدكتور أحمد العوضي المشرف على الفريق.
ويحرص العميد مطر المهيري رئيس مجلس إدارة النادي، وسيف الخييلي نائب رئيس مجلس الإدارة، على مرافقة اللاعبين في تدريباتهم، ومشاركتهم الغداء، كما خاض الخييلي والعوضي مباريات في تنس الطاولة مع عدد من اللاعبين.
عدد اليوم
