الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سوريا الديمقراطية» تشدد حصار منبج وتقترب من مدينة الباب

«سوريا الديمقراطية» تشدد حصار منبج وتقترب من مدينة الباب
12 يونيو 2016 00:29
عواصم (وكالات) أكد المرصد السوري الحقوقي أن «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تدعمها الولايات المتحدة، حققت مكاسب على الأرض ضد «داعش»، أمس، باقترابها من مدينة الباب المعقل الرئيس للتنظيم الإرهابي بمنطقة شمال شرقي حلب، تزامناً مع استمرار تضييقها الخناق على المتشددين في منبج، حيث تمكنت حتى الوقت الراهن من السيطرة على نحو 100 قرية في ريف المدينة منذ بدء العملية الكبيرة بالمنطقة نهاية 31 مايو الماضي. وفيما واصل الجيش النظامي تقدمه باتجاه الطبقة الواقعة على بعد 40 كلم من الرقة معقل «داعش» الرئيس في سوريا، لقي 20 شخصاً حتفهم بينهم 13 مدنياً على الأقل، أمس، بتفجيرين انتحاريي أحدهما بسيارة مفخخة، استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، بينما سارع التنظيم الإرهابي لتبني العملية متحدثاً عن «3 عمليات تفجيرية» نفذها مقاتلوه. وذكر المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً أصبحت الآن على بعد 17 كيلومتراً من مدينة الباب معقل «داعش» شمال شرقي حلب. ووفقاً للمرصد، قطعت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأول، آخر طريق إلى منبج المحاصرة من الباب بعد أسبوع من التقدم في تلك المنطقة، الأمر الذي سمح لها بفرض حصار على البلدة الكبيرة من كل الاتجاهات. وقال المرصد، إن قرابة 160 من مقاتلي «داعش» لقوا حتفهم في معارك حول منبج مع قوات سوريا الديمقراطية التي قتل أكثر من 20 من مقاتليها. من جهتها، أفادت وكالة أنباء «هاوار» القريبة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أن مقاتلي مجلس منبج العسكري حرروا جامعة الاتحاد الخاصة الواقعة على طريق منبج - الباب إضافة إلى 4 قرى أخرى. وتقع جامعة اتحاد الخاصة على بعد 4 كلم غرب منبج، كما حررت القوات قريتي مشيرفة الصغيرة والسلطانية الواقعتين على بعد كيلومتر واحد، جنوب شرق منبج، وقريتي الكابرجة الكبيرة والصغيرة الواقعتين على طريق منبج - الرقة وتبعدان كيلومتر واحد عن المدينة. وذكر ناشطون أن عشرات آلاف المدنيين باتوا محاصرين داخل مدينة منبج بعد تمكن مقاتلي سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي من تطويق «داعش» الذي يسيطر على المدينة منذ عامين. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن «بات عشرات آلاف المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج التي تتعرض لضربات مستمرة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعدما تم قطع كل الطرق في محيطها». وبحسب عبد الرحمن، يعيش عشرات آلاف المدنيين «حالة من الرعب» خشية القصف الجوي المكثف، لافتاً إلى «توقف الأفران عن العمل وشح المواد الغذائية خصوصاً بعد قطع كل الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة». بالتوازي، تمكنت القوات الحكومية بعد تثبيت سيطرتها على مفرق الطبقة -الرصافة- أثريا، من التقدم والتوسع نحو الشرق باتجاه منطقة الرصافة ونحو الجنوب باتجاه مطار الطبقة العسكري. وأفاد نشطاء أن مجموعة من (الانتحاريين) معظمهم من المقاتلين الأطفال مما يسمى «أشبال الخلافة» نفذت هجوماً معاكساً على مواقع للقوات النظامية في منطقة مفرق الطبقة - الرصافة - أثريا، بالريف الجنوبي للطبقة، حيث تمكن 4 انتحاريين من تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، ما أسفر عن مقتل 16 عنصراً من الطرفين، وفق النشطاء. وجنوب دمشق، تبنى «داعش» تفجيرين انتحاريين استهدفا منطقة السيدة زينب، أمس، وتسببا بمقتل 20 شخصاً هم 13 مدنياً و7 مسلحين موالين لنظام الأسد، إضافة إلى إصابة آخرين، وفق حصيلة للمرصد نفسه. وتضم المنطقة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصداً للزوار الشيعة خصوصاً، وتحيطه إجراءات أمنية مشددة. 12 قتيلاً من «الحرس الثوري» بمعارك حلب بيروت (وكالات) أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل ضابط برتبة عقيد في «الحرس الثوري» الإيراني وما لا يقل عن 11 آخرين بمختلف الرتب، من منتسبي الحرس نفسه بمعارك ريف حلب الجنوبي، يومي الخميس والجمعة الماضيين. وأفادت الوكالة الإيرانية التي تحمل اسم «أهل البيت» أن العقيد علي منصوري وهو ضابط متقاعد من فيلق «الرضا» المدرع بالحرس بمدينة نيشابور، قضى أمس الأول بمعارك ريف حلب الجنوبي. ويعد منصوري الضابط الخامس الذي يقضي خلال الأيام القليلة الماضية، منذ أن بدأ «جيش الفتح» هجومه على مواقع النظام في الريف الجنوبي لحلب، وآخرها كانت معارك نواحي القراصي وخلصة. كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل كل من مهدي نظري وأحمد مكيان ورضا خرمي ومهدي طهماسبي، هو ابن عقيد في الجيش الإيراني يدعى كريم طهماسبي، إضافة إلى 3 قتلى من مليشيات «فاطميون» الأفغانية وهم كل من رستم رضائي وعلي جعفري وسيد حكيم حسيني. وخسرت القوات الإيرانية خلال هذه المعارك أيضاً كلا من العقيد إبراهيم عشريه، والعميد رضا رستمي مقدم، ومرافقه الملازم أول قدرت عبدياني، كما قتل قائد كتيبة القوات الخاصة جهانغير جعفري نيا وكذلك العسكري المتعاقد محمد زلقي. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع لقاء ثلاثي جمع في طهران وزراء دفاع سوريا وإيران وروسيا، فهد الفريج وحسين دهقان وسيرجي شويجو على التوالي، تناول الوضع في حلب وعلى الحدود التركية وكيفية وقف قوافل السلاح والإمداد للمعارضة السورية إضافة إلى تعزيز التنسيق لدعم نظام الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©