اشتباكات بالأيدي بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة

اشتبك عشرات من الفلسطينيين والنشطاء الدوليين مع قوات الاحتلال الاسرائيلية امس أثناء مظاهرة مناهضة لأعمال البناء الاسرائيلية المستمرة في الجدار العازل بالضفة الغربية. وعند موقع بناء في الجدار العازل قرب بلدة بيت جالا أطلقت قوات الأمن الاسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع ورد المحتجون برشق الجنود بالحجارة. وقال أحد الشهود إن اثنين من المحتجين أصيبا وأصيب مصور في رأسه بعبوة غاز مسيل للدموع. ونقل المصور فاقدا الوعي من المنطقة. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن نحو 150 محتجا فلسطينيا رشقوا قوات الأمن بالحجارة مما دفعهم لاستخدام وسائل مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين. وقالت مصادر فلسطينية إن عددا من المشاركين في مسيرة بيت جالا الأسبوعية أصيبوا بحالات اختناق بعد إطلاق قوات إسرائيلية قنابل غازية على المشاركين الذين اشتبكوا بالأيدي مع هذه القوات. وأضافت المصادر أن مصورا صحفيا أصيب بجراح خطرة بقنبلة غاز أصابت رأسه خلال المواجهات نقل على إثرها للعلاج داخل مستشفى إسرائيلي. وأوضح مشاركون في التظاهرة أن القوات الإسرائيلية أطلقت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي على المتظاهرين. وحملت المسيرة شعارات منددة بالاستيطان والجدار ومناصرة للعمال الفلسطينيين بمناسبة عيد العمال العالمي . وفي فلسطين المحتلة عام 1948 اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين وأصابت آخرين بجروح ورضوض خلال هدمها منزلا في مدينة الطيبة بمنطقة المثلث بعد اشتباكات مع أهالي المدينة الذين حاولوا منع الشرطة الإسرائيلية من الوصول إلى المنطقة الصناعية. واستخدمت الشرطة طائرة مروحية لإرهاب الأهالي فيما أقدم مجهولون بعد عملية الهدم على إشعال النار في مبنى بلدية الطيبة التي يديرها موظف معين من وزارة الداخلية. في غضون ذلك شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملة اعتقالات ومداهمات طالت خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية إن القوات الاسرائيلية اعتقلتهم بدعوى أنهم “مطلوبون”، وأنه جرى اعتقالهم قرب الخليل وجنين.كما اعتقلت قوات الاحتلال اربعة فلسطينيين من محافظة طوباس شمال الضفة.وذكر نادي الأسير في طوباس أن المعتقلين هم: محمد إبراهيم سعود دراغمه، محمود إبراهيم مصطفى دراغمه، جهاد عنبوسي وفارس علي حسين فقهاء.وبدوره ندد محمود صوافطة مدير نادي الأسير الفلسطيني بهذه الاعتقالات والتي تؤدي إلى توتير الأجواء والقضاء على أي فرصة لأي عملية سياسية في المنطقة. وذكر صوافطة أن حكومة إسرائيل بسياستها من اجتياحات واعتقالات ومصادرة أراض واغتيالات، تحاول ضرب كل الجهود التي تسعى من اجل تحريك المفاوضات وتحريك عملية السلام وبذلك تضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية وتتصرف كدولة فوق القانون. الى ذلك قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل امجد النجار، بأن قوات الاحتلال شنت خلال شهر أبريل حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 65 فلسطينيا من أبناء المحافظة. وأضاف، إن جنود الاحتلال مارسوا القمع والتنكيل، واقتحموا البيوت، وحطموا الزجاج، وأرهبوا الأطفال، وفجروا مداخل بيوت، وهدم منزل لعائلة الشهيد علي سويطي من بيت عوا، كما استخدموا الكلاب البوليسية في اقتحام البيوت لإرهاب الأطفال، واعتداء على عدد كبير من الذين تم اعتقالهم أمام ذويهم وأطفالهم. في المقابل تبنت جماعة أنصار السنة فى بيت المقدس امس قصف مدينة عسقلان بصاروخ محلي الصنع. وقالت الجماعة فى بيان لها، إن مجاهديها تمكنوا من إطلاق صاروخ محلى الصنع من نوع” خيبر” تجاه مدينة عسقلان