الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع تكنولوجيا المعلومات في أبوظبي لم يتأثر بالأزمة

قطاع تكنولوجيا المعلومات في أبوظبي لم يتأثر بالأزمة
5 أغسطس 2009 23:34
لم يتأثر قطاع تكنولوجيا المعلومات في أبوظبي بالأزمة المالية العالمية، وواصل نموه بنفس الوتيرة، مما جعل العديد من الشركات العاملة في مجال توفير الخدمات التكنولوجية تركز في عملها خلال الأونة الأخيرة على الإمارة، بحسب أحمد الشياطي المدير العام لشركة «إكسيد» لخدمات تكنولوجيا المعلومات والتدريب. وقال الشياطي لـ»الاتحاد» إن قيام حكومة أبوظبي بالتوسع في الأنشطة، والسير قدماً في تطبيق خطة «أبوظبي 2030» كبح تأثيرات الأزمة على قطاع التكنولوجيا، مشيراً إلي أن شركته، التي تعمل منذ 2002 في أبوظبي، حققت نمواً في أعمالها خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل الاهتمام الكبير بالحكومة الإلكترونية وتزايد نسبة استخدام البرامج الجديدة للكمبيوتر. وتسحوذ أبوظبي بمفردها على نحو 30% من حجم سوق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الخليج. وبحسب تقرير مؤسسة «بزنس مونيتور إنترناشيونال»البريطانية سينمو الإنفاق على حلول تقنية المعلومات في دولة الإمارات من نحو 3.1 مليار دولار في عام 2008 ليصل إلى قرابة 4.7 مليار دولار بحلول 2013. وتوقع التقرير أن تتوافر رغم ركود الاقتصاد العالمي فرص مجزية ومتنامية لشركات تقنية المعلومات والاتصالات خلال الأعوام القليلة المقبلة بفضل المبادرات الحكومية المحلية والاتحادية المقرونة بنمو مطرد في تعداد سكان بلدان المنطقة فضلاً عن التطورات المتواصلة والمتلاحقة في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والحركة العقارية والسياحية. وأوضح الشياطي أن شركة «إكسيد» تعد ضمن أكبر أربع شركات في المنطقة تبيع برامج ميكروسوفت، وسجلت أعلى نسبة مبيعات لهذه البرامج في الإمارات خلال العام الماضي. وأضاف أن «البعض يرى أن الأزمة المالية أثرت سلباً على قطاع تكنولوجيا المعلومات، ولكن في حقيقة الأمر فإن الأزمة خلقت فرصاً للعديد من شركات خدمات تكنولوحيا المعلومات»، مشيراً إلى أن الكثير من الشركات قامت بتقليص العمالة لخفض النفقات والاستعاضة عنها بتطبيق برامج تكنولوجيا المعلومات المتقدمة. ولكن الشياطي أكد أنه في المقابل فأن بعض الشركات تخطئ وتخفض الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في سياق تقليص النفقات. وأظهرت تقديرات مؤسسة «جارتنر» العالمية تراجع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات بنحو 6% خلال 2009 ليبلغ 3.2 تريليون دولار، مع استمرار تخفيض الشركات للميزانيات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات. وأرجعت «جارتنر» انخفاض الإنفاق على التكنولوجيا إلى استمرار الركود الاقتصادي العالمي الذي يدفع الشركات والمؤسسات الكبرى إلى مواصلة عملية ترشيد الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، وتردد المستهلكين في شراء التكنولوجيا سواء «الهارد ويير» أو «السوفت ويير»، بالإضافة إلي التذبذبات في سعر صرف الدولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والذي أثر سلباً على الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات. وبحسب «جارتنر» فإن الإنفاق على «الهارد ويير» يشهد التراجع الأكبر في الإنفاق هذا العام بنحو 16%، فيما سيتراجع الإنفاق على خدمات التكنولوجيا بنحو 5.6%، و4.6% بالنسبة لـخدمات الاتصالات، فيما لن يتراجع الإنفاق على «السوفت ويير» بأكثر من 1.6%. وحول أنشطة «إكسيد» في أبوظبي، يقول الشياطي إن الشركة تقوم بالتعاون مع العديد من الهيئات في الإمارة وخاصة الشرطة و»هيئة أبوظبي للكهرباء و»آدنوك» وغيرها، حيث تقوم الشركة بتوفير التدريب للعاملين في هذه الهيئات بشكل دوري، بالإضافة إلي حملات التوعية التكنولوجيا من خلال الاستشارات الفنية المجانية. وأضاف أن الشركة تقوم شهرياً بعمل دورة تدريبة للموظفين في شركات أبوظبي، بالإضافة إلي ورش عمل شهرية لمساعدة الشركات على معرفة التكنولوجيا المناسبة لاحتياجاتهم. ويقول الشياطي إن آخر المنتجات التي وفرتها «إكسيد» في سوق أبوظبي كان «البدالة الإلكترونية»، فهي عبارة عن حل تقني جديد يقوم بالاستعاضة عن موظف البدالة التقليدي، بالإضافة إلي البوابة الإلكترونية «MOSS» التي يمكن من خلالها أن يقوم المدير بتسيير العمل في شركته من على بعد الآف الأميال، حيث يؤدى كافة المهام من خلال البوابة الإلكترونية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©