بيروت (أ ف ب) - أكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أمس، موقف حكومته الملتزم سياسة «النأي بالنفس» في الملف السوري، معتبراً أن دعوة وزير الخارجية عدنان منصور خلال الاجتماع الوزاري الأخير لمجلس جامعة الدول العربية في القاهرة لاعادة سوريا إلى الجامعة، «موقف يعبر عن قناعة سياسية شخصية». وكان منصور قال في خطاب القاه في الاجتماع «فلنعد سوريا إلى حضن جامعتها العربية، ولنرفع تعليق مشاركتها في اجتماعاتنا، فالتواصل مع سوريا لانقاذها واحتضانها من جديد ضرورة من أجل الحل السياسي».
ونقل وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق عن ميقاتي قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس، «إن ما يحدق بنا وما يدور حولنا من أحداث محفوفة بالمخاطر لا تسمح لأي منا بأن يبدي رأياً شخصياً أو يعبر عن موقف نابع من اقتناعاته أو وجهة نظره السياسية». واعتبر أن من شأن ذلك «أن يشكل ثغرة ملتبسة تسمح للبعض بأن يدخل منها للتساؤل والتشكيك بصدقية الحكومة ومدى التزامها فعلًا وممارسة تحييد نفسها، وبالتالي لبنان، عن سياسة المحاور التي تعصف بالمنطقة والدول العربية».