الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«يونيسيف» تحذر من تضرر أكثر من مليوني طفل سوري

13 مارس 2013 00:47
جنيف، نيويورك (وكالات) - أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أمس، أن حوالي مليوني طفل سوري تضرروا بسبب أحداث العنف المتفاقمة منذ عامين في بلادهم، محذرة من أنهم قد يصبحون «جيلاً ضائعاً» إذا لم تقدم الأسرة الدولية دعماً مالياً لمساعدتهم. وقالت المنظمة في تقرير صدر أمس، إن «تواصل العنف، والنزوح المتزايد للسكان وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية نتيجة النزاع السوري الذي دخل عامه الثالث، يهدد جيلًا كاملًا من الأطفال ويصيبهم بجراح جسدية ونفسية قد تؤثر عليهم مدى الحياة». وقال المدير التنفيذي لليونيسيف أنتوني ليك «بينما يشهد ملايين الأطفال داخل سوريا والمنطقة ضياع ماضيهم ومستقبلهم وسط الركام والدمار في النزاع الذي طال أمده، تتزايد كل يوم مخاطر أن يضيع جيل بأكمله». وأضاف ليك «نحث جميع الأطراف على السماح للوصول إلى الأطفال المتضررين دون أي عائق أينما كانوا. ولكي نتمكن من تلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه الأزمة، يجب أن نحصل على المساعدة التي نحتاجها». وأشار التقرير إلى أن اليونيسيف وشركاءها ركزوا منذ بداية الأزمة على توفير المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي وخدمات الصحة والتعليم وتقديم الدعم المعنوي والصحي إلى العائلات التي نزحت داخل سوريا وإلى اللاجئين بالدول المجاورة. وقال التقرير إنه تم تزويد 4 ملايين شخص داخل البلاد بالمياه الصالحة للشرب، في حين تقوم فرق صحية متنقلة بالمساعدة في تقديم اللقاحات ضد الحصبة وشلل الأطفال إلى 5ر1 مليون طفل. وهناك حوالي 75 ألف طفل متضرر التحقوا بالمدارس والنوادي المدرسية حيث يمكنهم تعويض ما فاتهم من تعليم وإعادة اكتشاف ما يشبه الطفولة الطبيعية. وقال المدير التنفيذي لليونيسيف «يتعرض الأطفال لمخاطر كبيرة وللقتل والتشوه واليتم جراء النزاع». وأوضح أن «العديد من الأطفال يعانون من صدمات نفسية لأنهم شاهدوا أفرادا من أسرهم يقتلون أو فصلوا عن أهلهم أو شعروا بالخوف بسبب القصف المستمر». وفي تقريرها ترى اليونيسيف أن أكثر من مليوني طفل يتأثرون بشكل مباشر بالأزمة السورية. يضاف إلى هذا العدد الأطفال الذين لجأوا إلى الخارج والذين يشكلون نصف عدد الفارين من القتال. وتقدم المنظمة في الأردن ولبنان والعراق وتركيا، خدمات إلى أكثر من 300 ألف طفل لاجئ تتضمن المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي والتعليم والرعاية المتخصصة والحماية من الاستغلال وسوء المعاملة. وأشار التقرير إلى أن الجهود مهددة بسبب النقص الحاد في التمويل. وناشدت المنظمة في ديسمبر الماضي المجتمع الدولي للحصول على مبلغ 195 مليون دولار لإنقاذ أرواح الأطفال وأسرهم ومساعدتهم حتى يونيو 2013. وأشارت إلى أنه تم الحصول على أقل من 20% من المبلغ المطلوب. وأضافت أنه في حال لم يتحسن الوضع، ستضطر المنظمة إلى أن توقف بحلول نهاية مارس الحالي، العمليات الرامية إلى إنقاذ الأرواح في سوريا. إلى ذلك، قال أنتونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، إنه ينبغي للمجتمع الدولي إيجاد حل سياسي لوقف الصراع في سوريا. وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي في آخر يوم من زيارة مدتها 4 أيام لتركيا «لا يمكن أن يكون الحل إلا سياسياً وأناشد كل من يضطلع بمسؤوليات سياسية فعل كل ما هو ممكن لوقف هذه الأحداث التي تسبب كل هذه المعاناة للشعب السوري وتمثل أيضاً تهديداً كبيراً للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة بأكملها». ودعا جوتيريس المجتمع الدولي أيضاً إلى تقديم مزيد من الدعم لتركيا التي يوجد فيها أكثر من 185 ألف لاجئ سوري مسجلين في مخيمات فضلًا عن عشرات الآلاف الآخرين الذين يعيشون في البلدات والمدن. ووقع المفوض السامي لشؤون اللاجئين خلال زيارته لتركيا التي تفقد خلالها حال مخيمات اللاجئين السوريين بمنطقة جازانتيب، اتفاقية للتعاون مع وكالة الإغاثة من الكوارث التركية وذلك لتمويل 10 من مراكز تسجيل اللاجئين السوريين واتفاقاً مع الهلال الأحمر التركي بشأن التعاون فيما يتعلق بتقديم الخدمات اللوجستية والدعم في عمليات الطوارئ لمفوضية اللاجئين على مستوى العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©