أبوظبي (الاتحاد نت)
في خطوة تفتح الباب أمام تطوير طرق جديدة لعلاج المصابين بأمراضٍ مثل «ألزهايمر»، نجح باحثون في الولايات المتحدة في ابتكار وسيلة من شأنها استخدام خلايا الجلد البشري لتخليق أحد الأنواع الأساسية للخلايا الدماغية.
ويحمل هذا النوع من الخلايا الدماغية اسم «الخلايا الدبقية الصغيرة»، وهو جزءٌ من الجهاز العصبي المركزي، ويوجد في المادتين الرمادية والبيضاء في مخ الإنسان.
وتضطلع هذه الخلايا بدورٍ رئيسي في صيانة الشبكات العصبية في الدماغ، عبر الإسهام في التخلص من الخلايا الميتة فيها، ما يُمَكِنُها من مواصلة أداء مهامها بكفاءة. علاوةً على ذلك، تسهم «الخلايا الدبقية الصغيرة» في تحديد استجابات الجسم لإصابته بالأمراض والجروح.
ويقول خبراء إن القدرة على تخليق مثل هذه الخلايا يشكل تقدماً مهماً على طريق استخدام ما يُعرف ب«الخلايا الجذعية المستحثة وافرة القدرة» لإيجاد طرقٍ أفضل لمعالجة أمراض عصبية مثل «ألزهايمر».
وفي الدراسة التي جرت في جامعة كاليفورنيا - إرفاين الأميركية، أعاد الباحثون تنظيم الجينات في داخل خلايا الجلد لجعلها قادرةً على التحول إلى أي نوع آخر من الخلايا والأنسجة الموجودة في جسم الإنسان.
وبعد ذلك، عرّض الباحثون هذه الخلايا إلى عوامل مماثلة لتلك التي تؤدي إلى نشوء «الخلايا الدبقية الصغيرة»، التي تشكل ما بين 10 و15% من خلايا الدماغ.
ونقل موقع knowridge المعني بالشؤون العلمية عن معدي الدراسة قولهم إن «الخلايا الدبقية الصغيرة تلعب دوراً مهماً في (معالجة) ألزهايمر وغيره من الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي. (فقد) كشفت الأبحاث التي جرت مؤخراً عن أن سلوك تلك الخلايا يتأثر بالجينات التي يزيد وجودها من مخاطر الإصابة بألزهايمر».
وأضاف الباحثون بالقول إن الاكتشاف الجديد سيجعل «بوسعنا فهم الطبيعة البيولوجية لهذه الجينات، واختبار طرق علاجية جديدة محتملة» للتعامل معها.
عدد اليوم
