الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أربع مسرحيات جديد فاضل سوداني

أربع مسرحيات جديد فاضل سوداني
16 مارس 2011 21:56
صدر للكاتب والمخرج العراقي فاضل سوداني أربع مسرحيات هي:”الرحلة الضوئية” و”النزهة أو النار المتوحشة” و”أغاني جلجامش” و”النزهات الخيالية” وذلك عن دار الغاوون. ويقول الناقد عبد الرحمن بن زيدان في دراسة عن الكاتب بعنوان “دراما الصورة وتنظيم فوضى العالم في مسرح فاضل سوداني”: “حينما يورِّط سوداني مسرحه في إبداع الرؤية التراجيدية للعالم، وحين يتخلّص من ورطة اللحظة التي يتفاعل معها، ويتأثّر بها، لإجلاء هذه الرؤية، فهذا يعني أنه يختار السفر في متخيّله وفي واقعه ليتبنى المرفوض والمُهمَّش والمهرَب من الرؤية من أجل استعادة التوازن للواقع المختل، ومن أجل إعادة نور الحياة إلى ظلمة الأمكنة والأزمنة التي عاش فيها وغادرها مضطراً”. ويضيف “ورطة الكتابة عنده اختيار يصطفيه زمن الإبداع كي يضع الكاتب أمام أسئلته الوجودية، ويجعل الوجود بكل معانيه، وغموضه، ووضوحه، وحقيقته، وعبثيته ماثلاً أمام الاختيارات الصعبة، أو الممكنة أمامه، بها يقترب من الصعب، وبها يَفكّ لُغز الغموض، ومنها ينسج من لُبس كل المعاني الدرامية الممكنة، كتابة الكتابة التي تبني زمن المواجهة بين فعل اختيار شعرية الورطة استجابة إلى نداء الواقع في الذات، أو استجابة إلى ما تولّده هذه الورطة من متعة تنبع من دفق إبداع هذا الكاتب بعدما تجمّعت لديه كل المؤشرات التي تدفع به كي يقول قوله درامياً”. والكتاب الذي يحمل على غلافه لوحة لفان كوخ يُخصِّص مسرحيته الأولى عن هذا الفنان الهولندي الكبير، وهي المسرحية التي يحمل الكتاب عنوانها “الرحلة الضوئية” مع عنوان فرعي يقول “طقس بصري عن وجد الفنان فان كوخ”. وكانت هذه المسرحية قد تُرجمت إلى الدانمركية، وأخرجها سوداني نفسه على أحد مسارح كوبنهاجن “تيرا نوفا تياتر” مع ممثلين دانماركيين محترفين، وأخرجها باللغة العربية مع ممثلين عرب وسويديين، وتُرجمت إلى الإنجليزية في جامعة عبد المالك السعدي في مدينة تطوان بالمغرب. من مسرحية “أغاني جلجامش” نقتطف: المهرّج الأول: (إلى المهرّج الثاني) لكنك لست إنساناً ما دمت لا تعي أنك إنسان. المهرّج الثاني: كيف؟ المهرّج الأول: أنت مهرّج ومهنتك البكاء والضحك... الممثّل الثاني: البكاء على أحزانك والضحك لإدخال السرور إلى قلوب الملوك. المهرّج الأول: ولا تصبح إنساناً إلا إذا كففت عن هذا. الممثّل الأول: (يضحك) وإذا تركت هذه المهنة تموت جوعاً. الممثّل الرابع: أو تموت بالطاعون. (ضحك متواصل من الفرقة) المهرّج الثاني: إني ولدت إنساناً كبقيّة البشر. الممثّل الثالث: ألم أقل لكم بأنه لم يتقن مهنته بعد. المهرّج الأول: لقد ولدتَ إنساناً، لكنك الآن مهرّج وستموت مهرّجاً. الممثّلة الأولى: وكذلك الفحّام يولد إنساناً ويموت فحّاماً. يذكر أن فاضل سوداني، من مواليد ميسان بالعراق عام 1945. يحمل دكتوراه في الإخراج والعلوم المسرحية. عمل مخرجاً مسرحياً وممثّلاً لسنوات طويلة في العديد من المسرحيات العربية والعالمية. صدرت مسرحيته “الصقر” عام 1993. ويعيش في الدانمارك منذ عام 1991.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©