عباس يدعو إلى توحيد صفوف الفلسطينيين لاستئناف مفاوضات السلام

أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني ومكرمة سموه بإقامة المبنى الجديد للسفارة الفلسطينية في أبوظبي. ودعا عباس، في كلمة له بمناسبة افتتاح المبنى الجديد للسفارة الفلسطينية في أبوظبي مساء أمس جميع الأطراف الفلسطينية، إلى توحيد الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات من أجل الدخول في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها “القدس الشريف”. وقال في كلمته بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي: “نعاني الانقسام الفلسطيني الذي دام عامين ونصف العام مما أدى إلى ابتعاد أبنائنا في غزة عن إخوانهم في الضفة الغربية، ولا بد من بذل أقصى جهد لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني”. كما حضر الحفل الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والسفير طارق أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وخيري العريدي سفير دولة فلسطين لدى الدولة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين وكبار المسؤولين بالدولة وأعضاء السفارة الفلسطينية. وأضاف في كلمته: “إن الأطراف الفلسطينية عليها التوحد على قلب واحد، ونبذ الخلافات ونسيان الماضي، لوقف الذرائع التي تتخذها إسرائيل حججاً لعدم خوض المفاوضات والاعتراف بالدولة الفلسطينية”. وتوجه عباس بالشكر إلى الجالية الفلسطينية ورجال الأعمال الفلسطينيين على جهودهم لإنجاز المبنى الجديد للسفارة في أبوظبي”. ودعا الشعبين الفلسطيني والإماراتي إلى تعزيز العلاقات الأخوية التي أرسى قواعدها المتينة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويسير على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأشار عباس إلى “دور جمهورية مصر العربية الشقيقة وإنجازها لوثيقة المصالحة الفلسطينية”، مطالباً حركة حماس بالتوقيع عليها حتى يصبح الشعب الفلسطيني صفاً واحداً لبناء دولته المستقلة وعاصمتها “القدس الشريف”. وطالب “حماس” والأطراف الفلسطينية بضرورة رأب الصدع لعدم ترك ذريعة لإسرائيل، ألا وهي العبارة التي يطلقها السياسيون الإسرائيليون “مع من نتحدث؟”. شروط بدء المفاوضات وقال أبومازن إن لجنة المتابعة العربية بجامعة الدول العربية اجتمعت وأكدت رغبتها في إحلال السلام وبناء الدولة الفلسطينية بعد وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ووقف استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وفك الحصار عن غزة. وأكد أن الجامعة العربية حصلت بالأمس على ضمانات من الولايات المتحدة الأميركية لوقف الاستيطان، وخلال فترة أربعة أشهر ستتم مناقشة قضايا الحدود والقدس وبناء المستوطنات واللاجئين، يمكن توقيع سلام مع الجانب الإسرائيلي. ولفت أبومازن إلى أن اتفاق السلام فرصة تاريخية لأن تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية. وشدد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية ملتزمة بجميع الاتفاقات السابقة الموقعة وقرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية. وأكد أن إسرائيل لا بد أن توقف خرقها للشرعية الدولية والتجاوزات بحق الشعب الفلسطيني. وقال: “على إسرائيل تفهم هذه الأمور والمتعلقة باحترام الاتفاقات والمعاهدات لتصبح جزءاً من المجتمع الدولي”. صوت فلسطين من ناحيته، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمته “أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن اعتزازنا وتفاؤلنا بأن نرى علم فلسطين وهو يرفرف في سماء الإمارات رمزاً لمواصلة العمل ومضاعفة الجهد على طريق الحق والخير والاستقلال”. وأضاف: “إنها حقاً مناسبة عزيزة يشعر فيها كل مواطن فلسطيني، بل وكل مواطن عربي، بأن صوت فلسطين سيظل مدوياً في أرجاء الأرض يتردد صداه مع صوت المحبة والعدل والسلام، ويضع المجتمع الدولي كله أمام مسؤولياته في إقرار الحق ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال”. وقال معاليه إن صوت فلسطين اليوم وهو يتردد عالياً في أرجاء الأرض قد أصبح بحمد الله تجسيداً حقيقياً ومعبراً لسعي هذا الشعب المناضل والمسالم معاً في سبيل استرداد حقوقه المسلوبة، وحقه في العودة وحقه في تقرير المصير وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب أرضه ووطنه. وأضاف معاليه: “إننا نعبر الليلة عن احترامنا الكبير لنضال شعب فلسطين هذا الشعب الأبي الذي يجسد بتضحياته كل يوم عزمه القوي وإيمانه الراسخ وإرادته الصلبة والذي استطاع بها ومن خلالها رغم ظروف صعبة وقاسية أن يحول المعاناة إلى روح قوية ووثابة من أجل تحرير الوطن ودحر المحتل وإقامة الدولة المستقلة”. وأكد معاليه أن فلسطين الباسلة تعيش دائماً في قلوبنا وفكرنا نحن أبناء الإمارات ندعمها بكل ما لدينا من قوة ونردد ما يقوله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله دائماً بأن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، بل إنها الآن قضية الإنسانية جمعاء ترتبط بأمن العالم واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على حقوق الشعوب وحريتها واستقلالها. وقال معاليه إن رفع هذا العلم اليوم على مقر سفارة فلسطين في عاصمة دولة الإمارات إنما يجعلنا نتطلع بثقة وتفاؤل إلى اليوم الذي نرى فيه علم فلسطين وعما قريب بعون الله وهو يرفرف فوق جميع أراضيها في شموخ وعزة وسلام وكبرياء