سلطان القاسمي يفتتح ملتقى البحث العلمي في جامعة الشارقة

انطلقت أمس فعاليات ملتقى البحث العلمي السادس الذي تعقده كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الشارقة لهذا العام تحت شعار (البحث العلمي: تنمية وتطور)، بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة. وتفضل سموه بافتتاح المعرض العلمي المصاحب الذي اشتمل على أجنحة لمختلف كليات الجامعة، عرض من خلالها مجسمات البحث العلمي وملصقاته التعريفية للباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية والطلابية، وقد توقف سموه عند كل مشروع وكل جهاز مبتكر وكل ملصق تعريفي واستمع إلى شرح مفصل عنه وخاصة تلك الخاصة بالطلبة. وألقى الأستاذ الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة كلمة بهذه المناسبة أكد فيها حرص الجامعة على تقديم كل أشكال الدعم لتعزيز أنشطة البحث العلمي من خلال المشاركة في المؤتمرات العلمية ودعم مسيرة النشر العلمي بنشر الكتب العلمية المتخصصة وكذلك دعم نشر البحوث في المجلات العلمية الجادة. وأضاف أن جامعة الشارقة تعمل على تطوير استراتيجيتها في البحث العلمي بما يكفل تحقيق ثقافة التميز البحثي لتتخذ موضعها على خريطة الهيئات الأكاديمية المتميزة في البحث العلمي إقليمياً وعالمياً، والمحاور هي: الطاقة المتجددة والبيئة، البنية التحتية المستدامة، التجارة والقانون والاتفاقيات الدولية، الطب الجزئي وتطبيق الأبحاث الطبية للعلاج، الدراسات الاجتماعية والتربوية، فضلاً عن القضايا التاريخية في الحضارة العربية والإسلامية، مستدركاً بأن العمل البحثي في هذه المحاور يعتمد على تعاون دولي شامل مع أفضل الهيئات البحثية المتقدمة على المستوى العالمي. مشروعات بحثية بعد ذلك، ألقى الأستاذ الدكتور عدنان العتوم عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي كلمة استعرض فيها حزمة من الإنجازات التي حققتها الجامعة في مجالات البحث العلمي منها جوائز علمية عالمية ومحلية عديدة حصدها أعضاء هيئة التدريس والطلبة في كليات الجامعة المختلفة، و331 بحثاً منشوراً في المجلات العلمية والعالمية المحكمة، خلال السنتين الماضيتين. وقال إن الجامعة قدمت الدعم إلى 214 مشروعاً بحثياً خلال السنوات السابقة، فضلاً عن عشرة مشاريع بحثية من دعم خارجي. وأشار إلى أن أربعة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة حصلوا مؤخراً على موافقة هيئة البحث الوطنية في أبوظبي على دعم مشاريعهم بحوالي 3,1 مليون درهم. كما أشار إلى إصدار مجلة جامعة الشارقة وإصدارات الجامعة من الكتب العلمية المتخصصة التي قال إنها تجاوزت المائة عنوان. كما استعرض الدكتور العتوم إنجازات كليته في مجال الدراسات العليا، فقال إن عدد طلابها ارتفع إلى ما يزيد على 600 طالب وطالبة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري، مشيراً إلى أن هذا الرقم غير مسبوق بتاريخ الدراسات العليا في الجامعة، التي قال إن عدد برامجها ارتفع إلى 15 برنامجاً بعد طرح برنامجي ماجستير علم الاجتماع التطبيقي وماجستير التربية الخاصة، وبرنامج المسار الشامل في الاتصال الذي قال إنه قبل فيه 128 طالباً. وأشار الدكتور العتوم إلى أن مجلس أمناء الجامعة اعتمد خمسة برامج دكتوراه وماجستير جديدة ستبدأ الجامعة باستقبال الطلبة لها العام الأكاديمي المقبل بعد اعتمادها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهي: دكتوراه الفقه وأصوله، دكتوراه القانون، دكتوراه الطب الجزئي، ماجستير الطب الجزئي، ماجستير الإدارة التربوية، وأن الجامعة تعمل حالياً على إقرار برامج دراسات عليا جديدة مثل: دكتوراه في الإدارة الهندسية، دكتوراه في الحضارة الإسلامية، ماجستير في الرياضيات، ماجستير في الكيمياء. تكريم الفائزين عقب ذلك، تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه مدير الجامعة وعميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بتكريم الفائزين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بجوائز البحث العلمي وشمل تكريم سموه الطالبة ريم عز الدين صادق من كلية الهندسة التي فازت بجائزة أفضل رسالة ماجستير مناصفة مع الطالب جاسم محمد بن عمير من كلية القانون وأشرف على الأولى الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، وأشرف على الثانية الأستاذ الدكتور نواف كنعان، وبجائزة أفضل مشروع أو بحث علمي لدرجة البكالوريوس، وقد فازت بها المجموعة المكونة من كل من الطالبات: أحلام راشد، ومريم حميد، وريم عبدالله، وشيخة عبدالله من كلية طب الأسنان تحت إشراف الدكتورة منال عوض، وذلك مناصفة مع المجموعة المكونة من كل من الطلبة: حمزة الخطيب، منى راشد، ويونس إبراهيم من كلية العلوم الصحية بإشراف الدكتور حسين كريمي. وفي ختام حفل التكريم قدم الأستاذ الدكتور المهندس سامي محمود هدية إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة وكانت عبارة عن النسخة الأولى من كتاب “التفسير الموضوعي للقرآن الكريم”، من إعداد مجموعة من الباحثين بإشراف أ.د. مصطفى مسلم، تقديراً وعرفاناً بدعم سموه لمسيرة البحث العلمي في الجامعة. حضر حفل الافتتاح الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم، وراشد الشيخ مدير عام الديوان الأميري في الشارقة واللواء حميد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة ومحمد دياب الموسى المستشار بالديوان الأميري والأستاذ الدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، وعدد من المسؤولين في الدوائر الاتحادية والمحلية وأعضاء من العاملين في سلك التعليم العالي. كما حضر حفل الافتتاح نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات ومديرو المراكز والإدارات وأعضاء الهيئة التدريسية والطلابية في الجامعة. حاكم الشارقة: جامعة الشارقة ستستثمر خريجي الدفعة الأولى من طلبة كليات الطب الشارقة (وام) - أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، أن الجامعة ستستثمر خريجي الدفعة الأولى من طلبة كليات الطب ليصبحوا أساتذة في جامعات الشارقة. وقال سموه إن المستشفى التعليمي سيصبح الموئل العملي لتأهيل أجيال من الأطباء يحملون التجربة العملية الميدانية، مضيفاً سموه أن مساعينا الحثيثة لافتتاح فروع للجامعة بالمنطقة الشرقية لإمارة الشارقة بمدينة خورفكان وقريباً بمدينة كلباء يهدف للنهوض بابن الإمارات، “فنحن نعتني ببناتنا وأبنائنا عناية خاصة لأنهم قادة المستقبل وما كانت الاتفاقية مع معهد الانسيرم بفرنسا إلا لتقديم برامج الماجستير لخريجي كليات الطب بجامعاتنا وزيارتنا لجامعة كانازاوا وجامعة ميه اليابانيتين وتوقيع العديد من الاتفاقيات التعاون العلمي إلا ليصبح مستشفى الشارقة التعليمي مركزاً لتقديم أحدث العلاجات والبحوث الطبية المبتكرة”. ولفت سموه إلى تجربة مستشفى جامعة ميا اليابانية التي شهدها بنفسه حيث قدم باحثو الجامعة طريقة غير مسبوقة لعلاج السرطانات تتوافق مع الظروف الصحية للأطفال وكذلك لكبار السن، شارحاً سموه الطريقة بلغة علمية وهي لعملية استئصال ورم سرطاني من رئة أحد المرضى من دون جراحة باستخدام الأشعة الكهرومغناطيسية. جاء ذلك خلال استقبال سموه لنخبة من طلبة جامعة الشارقة شاركوا بمؤتمر للتعليم عقد بالعاصمة أبوظبي وأهدوا سموه أوراق عمل المؤتمر، حيث كان استقبال سموه لأبنائه الطلبة بحضور الدكتور سامي محمود مدير الجامعة على هامش حفل افتتاح ملتقى البحث العلمي السادس. من جانبهم، نوه الطلاب والطالبات بالرعاية الأبوية لصاحب السمو حاكم الشارقة وحرص سموه على حضور مؤتمرات وأنشطة جامعة الشارقة العلمية، معاهدين سموه بأن يكونوا عند حسن ثقة سموه لأنه نعم الوالد والقدوة الحسنة لأبنائه وبناته، مؤكدين أن حب النجاح وخدمة الوطن هو ما نهلوه من جامعة الشارقة.